مركزُ الثقافة الأسريّة يضع على طاولة نقاشاته (أثر الفراغ في التفكّك الأسريّ) ويدعو الأسر والجهات ذات العلاقة لإيجاد حلولٍ سريعة وناجعة له..

img

.
ضمّ مهرجانُ روح النبوّة الثقافيّ السنويّ العالميّ الثالث جملةً من الفعاليات والأنشطة، ومن تلك الفعاليات التي حرصت اللجنة المشرفة عليه أن تعشّقها فيه هي تنظيمُ ورشةٍ تتناول موضوعاً اجتماعيّاً يعصف بالمجتمع العراقيّ وكيفيّة إيجاد الحلول الناجعة له، ألا وهو موضوع أثر الفراغ في التفكّك الأسريّ.
الورشة أقامها مركزُ الثقافة الأسريّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة وشهدت حضور نخبةٍ من سيّدات المجتمع الكربلائيّ، وممثّلاتٍ عن المجتمع المدنيّ وذوات القرار من مجلس المحافظة في محافظة كربلاء المقدّسة.
وللوقوف أكثر على تفاصيل هذه الورشة تحدّثت لشبكة الكفيل الأستاذة فردوس علي حسون معاون إدارة مركز الثقافة الأسريّة قائلة: “تأتي هذه الورشة ضمن خطّةٍ للوقوف على أهمّية آثار الفراغ الذي يقع الأبناء ضحيّة التفكّك الأسريّ وسوء العلاقات بين الزوج والزوجة، وأردنا من خلالها قيام دراساتٍ متنوّعة للمحور وهو الفراغ وتسليط الضوء على الطرق والأساليب المستفادة”.
وبيّنت: “أنّ الحضور المشارك من الجهات المعنيّة التي لها شراكةٌ ميدانيّة في إيجاد الحلول والطرق التي تمكّن هذه الدراسة الاجتماعيّة من أن ترى النور، ومن خلال مساندة أصحاب القرار كمجلس المحافظة ومديريّة التربية والتعليم”.
وأضافت: “الورشة تضمّنت تقديم دراسةٍ طرحتها الدكتورة إقبال أبو الحب اختصاص طبّ المجتمع، تمحورت حول كيفيّة تحوّل بعض الأسر العراقيّة إلى الفراغ، مستعرضةً الأسباب والنتائج التي تولّد هذه الظاهرة المجتمعيّة التي وصفتها بالخطيرة، داعيةً كذلك الأسر والجهات ذات العلاقة الى إيلاء أهميّة بالغة لهذا الموضوع، وأهمّيته تتأتّى من كونه يهدّد أهمّ لبنة في المجتمع وهي الأسرة”.
هذا وقد اختُتِمت الورشة بعددٍ من التوصيات والاقتراحات، منها:
1- استخدام وسائل الإعلام كافّة المرئيّة والمسموعة والمقروءة لنشر الوعي الأسريّ وتثقيف الأسر للتعامل مع المشكلات، وخاصّةً من خلال المشاهد التمثيليّة بأسلوبٍ غير تقليديّ.
2- تقسيم المحافظات الى قطّاعات أو أحياء، حيث يتمّ اختيار فريقٍ من كلّ حيّ للقيام بأعمال التنظيف وزراعة الأراضي الفارغة وعمل مباريات ومنافسات فيما بينهم، ويتم تحفيز وتكريم الفريق الفائز.
3- تفعيل دور الباحثين الاجتماعيّين في المحاكم الشرعية.
4- استحداث شخصيّات نسويّة نشطة في المناطق تكون طوعيّة.
5- التخطيط والتهيئة لدراسة كاملة حول أسباب العزوف عن الدراسة أو ترك المدرسة التي هي سببٌ رئيسيّ للفراغ الذي يهدّد المجتمع.
6- استثمار أوقات فراغ الشباب وخاصّةً في العطل الصيفيّة والربيعيّة، بمشاركتهم ميدانيّاً بتشكيل فرقٍ بحثيّة ميدانيّة وعمل دراسة ميدانيّة.
7- إقامة مسرحيّات هادفة للناشئة تتناول مشاكل مجتمعيّة.
8- الاستفادة من العناصر التربويّة في المناطق لفتح مراكز لمحو الأمّيّة.
9- نشر الوعي والثقافة حول أهمّية شغل أوقات الأفراد.
10- إقامة المخيّمات النافعة للأولاد بحسب أعمارهم وتعليمهم فيها بعض النشاطات التي تجعلهم يرغبون بالاستمرار في العمل بها حتى انتهاء المخيّم.
11- نشر المسابقات التي تأخذ بعض الوقت وتُعطي مقداراً كبيراً من الثقافة للمشترك، وأن تستهدف مختلف الشرائح سواء الأولاد بعمر المراهقة أو بعمر الطفولة أو كبار السنّ.
12- إقامة ورشات لتعليم بعض المهن والحرف اليدويّة التي تنفع كافّة شرائح المجتمع.
13- الاتّفاق مع إدارات المدارس على إقامة ورشات عمل بشكلٍ دوريّ.

الكاتب ya fatima

ya fatima

مواضيع متعلقة

اترك رداً