وحدةُ المرسم سنواتٌ من العطاء الفنّي الموجَّه للأطفال

img


تُعدّ وحدةُ المرسم من الوحدات الفنّية المهمّة التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في قسم الإعلام، لما تقدّمُه من نتاجاتٍ فنّية منوّعة ورسومٍ للأطفال والفتيان، في مجلّة (الرياحين) الموجَّهة للأطفال (٥ – ١٢ سنة) ومجلّة حيدرة الموجَّهة للفتيان (١٢ – ١٧ سنة).
مسؤولُ شعبة الطفولة والناشئة التابعة لقسم الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ حسنين فاروق، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: “إنّ الكوادر الفنّية في وحدة المرسم رفدت المكتبةَ العراقيّةَ والإسلاميّة بمئات القصص المصوّرة والسرديّة عن أهل البيت(عليهم السلام)، وقدّمت أنموذجاً رائعاً للفنّ الملتزم الذي يخدم المجتمع، ويذكّره بأعظم المواقف الإنسانيّة لآل بيت المصطفى(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)”.
وأضاف قائلاً: “إنّ وحدة المرسم من الوحدات المتحرّكة التي تتفاعل مع أحداث الواقع الاجتماعيّ وتتصدّى للمشاكل الاجتماعيّة من خلال الرسوم الكاريكاتيريّة والتوضيحيّة، التي تدعم الواقع التربويّ والصحّي على حدٍّ سواء، فالرسّامون شاركوا بشكلٍ فاعل في دعم حملاتٍ كثيرة كانت آخرَها حملاتُ التوعية ضدّ وباء كورونا”.
من جهته بيّن مسؤولُ وحدة المرسم الأستاذ عبّاس راضي لشبكة الكفيل أنّ: “وحدة المرسم تساهم في رفد الحركة الفنّية في المحافظة، من خلال تقديم الدورات التدريبيّة للشباب من كلا الجنسَيْن على فنون الرسم المختلفة، من قصّةٍ مصوّرة وقِصص سرديّة للشباب”.
مضيفاً: “أنّ الأعمال المقدَّمة من خلال الوحدة تمثّل الهويّة العراقيّة، وتبرّز جماليّات البيئة والقيم الإنسانيّة للفرد العراقيّ، كما أنّها تؤرّخ فنّياً المراحل المهمّة التي يمرّ بها العراق في العصر الحاضر، ومنها بطولات أبناء الحشد الشعبيّ في طرد عصابات داعش الإجراميّة، عبر مجموعةٍ من القصص والقصائد الموجّهة للأطفال لتترسّخ في ذاكرتهم”.
لافتاً الى أنّ: “جميع كادر الوحدة يسعى منذ أكثر من عشر سنوات لبثّ الجمال وتحسين الذائقة الفنّية للأطفال، مقابل ما يُبثّ من دمارٍ وقبحٍ وتشويهٍ لكلّ ما هو جميل في العراق، خصوصاً في هذا الوقت الذي توقّفت فيه المؤسّسات الحكوميّة في العراق عن إنتاج ثقافةٍ تمثّل الطفل العراقيّ”.
الجديرُ بالذكر أنّ وحدة المرسم من أوائل الوحدات الفنّية التي تأسّست في العراق ما بعد 2003، لدعم ثقافة الأطفال، وما زالت تواصل عملها بهمّةٍ وعطاءٍ تحت راية أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

الكاتب ya fatima

ya fatima

مواضيع متعلقة

اترك رداً