
ينعقد مجلس ختامي خاص في حسينية دار الصديقة الشهيدة في منزل الحاج أبو رقية لأسبوع المحسن الشهيد
***
مشاركة حمد الرفيعي في لقاء فاطميون الأول
استهل (لقاء فاطميون الأول) بمشاركات شعرية في رثاء المحسن الشهيد، وقد نظم عضو البرنامج (حمد الرفيعي) بضع أبيات وشارك بها، وهو يطمع في استكمالها، ومما قاله:
عظم الله اجركم سيدنا هذه قصيده اليوم
يا عين ما بك لهذا الخطب جامده
ويا نفس جودي لهذا المصاب وتنهدي
فبكي فاطم ما حييت دهرك
ولبنيها فجزع بلا ترددي
فا أنا كالخنساء بالحزن لفقدها
اخيها صخر وا حر كبدي
يا باب فاطم طرقت بخيفة
ماذا جنيت من تيم ومن عدي
بحطب جزل قصدوا دارها
و احرقوا الباب بنار بغض متوقدي
أو ليس الباب نفسه الذي
بالسلام طه يشير وهو الأمجدي
فا واه لها بنت الرسول
وأبث شكواى لله الواحد الأحدي
ألم يقل سليم قال سلمان
وهذا خبر مشهود وشاهدي
فنهض رعاك الله يا بقية فاطم
ألم يكتمل عدد أويسها بعددي
…….
أما الرجاء فهو ما هو أفضل كتاب يتحدث عن آداب زيارة المعصومين عليهم السلام. آجرك الله
مشاركة الحاج قاسم شاني
في لقاء فاطميون الأول
وهو الذي ابتدأ اللقاء ناقلا لمقطع من رواية طويلة في بيان الحادثة الفاجعة استشهاد المحسن، ثم أعقبه بمقطعين شعريين حيث قال:
حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا أبي (ره) قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي، قال: حدثني عبد الرحمن بن سنان الصيرفي عن جعفر بن علي الجواد عن الحسن ابن مسكان عن المفضل بن عمر الجعفي عن جابر الجعفي عن سعيد بن المسبب قال في حديث طويل يذكر فيه وصية عمر بن الخطاب وفيها:
أتيت دار علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين، وابنتيهما زينب وأم كلثوم، والأمة المدعوة بفضة، ومعي خالد بن الوليد وقنفذ مولى أبي بكر، ومن صحب من خواصنا، فقرعت الباب عليهم قرعاً شديداً، فأجابتني، فقلت لها قولي لعلي… إلى أن قال:…(1)فقالت: إن أمير المؤمنين علياً مشغول، فقلت: خلي عنك هذا وقولي له يخرج وإلاّ دخلنا عليه وأخرجناه كرهاً.
فخرجت فاطمة، فوقفت من وراء الباب، فقالت:
أيها الضالون المكذبون ماذا تقولون وأي شيء تريدون؟
____________
1- تلخيص الشافي 3: 76.
الصفحة 32
فقلت يا فاطمة، فقالت فاطمة ما تشاء يا عمر.
فقلت: ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب، وجلس من وراء الحجاب؟ فقالت لي:
طغيانك يا شقي أخرجني وألزمك الحجة وكل ضال غوي.
فقلت دعي عنك الاباطيل وأساطير النساء، وقولي لعلي يخرج لا حب ولا كرامة.
فقالت: أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر؟ وكان حزب الشيطان ضعيفاً.
فقلت: إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل، وأضرمتها ناراً على أهل هذا البيت وأحرق من فيه أو يقاد علي إلى البيعة.
وأخذت سوط قنفذ فضربتها، وقلت لخالد بن الوليد: أنت ورجالنا هلمّوا في جمع الحطب، فقلت اني مضرمها.
فقالت: يا عدوا الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين.
فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه، فرمته فتصعّب عليّ فضربت كفيها بالسوط فآلمها.
فسمعت لها زفيراً وبكاءً فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب، فذكرت أحقاد علي وولوغه في دماء صناديد العرب، وكيد محمد وسحره..
فركلت الباب، وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها وقالت:
الصفحة 33
يا أبتاه، يا رسول الله هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك؟ آه يا فضة، اليك فخذيني فقد ـ والله ـ قتل ما في أحشائي من حمل.
وسمعتها تمخض وهي مستندة إلى الجدار فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض.
فخرج علي فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار، وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما:
نجوت من أمر عظيم.
لست تدري لم احرقوا الباب بالنار ارادوا اطفاء ذاك النور
لست تدري ما صدر فاطم ما المسمار ما حال ضلعها المكسور
ما سقوط الجنين ما حمرة العين وما بال قرطها المنثور
دخلوا الدار وهي حسرى بمرأى من علي ذاك الابى الغيور
واستداروا بغياً على اسد الله فاضحى يقاد قود البعير
والبتول الزهراء في اثرهم تعثر في ذيل بردها المجرور
بأنين أورى القلوب ضراماً وحنين اذاب صم الصخور
ودعتهم خلوا ابن عمي عليا اولا شكو إلى السميع البصير
ما رعوها بل روعوها ومروا بعلي ملبباً كالاسير
الصفحة 306
بعض هذا يريك ممن تولى بارز الكفر ليس بالمستور
كيف حق البتول ضاع عناداً مثل ما ضاع قبرها في القبور
قابلوا حقها المبين بتزوير وهل عندهم سوى التزوير
ورووا عن محمد خبراً لم يك فيه محمد بخبير
وعلي يرى ويسمع والسيف رهيف والباع غير قصير
قيدته وصية من اخيه حملته ما ليس بالمقدور
افصبراً يا صاحب الامر والخطب جليل يذيب قلب الصبور
كم مصاب يطول فيه بياني قد عرى الطهر في الزمان القصير
كيف من بعد حمرة العين منها يا ابن طه تهنى بطرف قرير
الصفحة 307
فابك وازفر لها فان عداها منعوها من البكا والزفير
وكأني به يقول ويبكي بسلو نزر ودمع غزير
لا تراني اتخذت لا وعلاها بعد بيت الاحزان بيت السرور
فمتى يا ابن فاطم تنشر الطا غوت والجبت قبل يوم النشور
فتدارك منا بقايا نفوس قد اذيبت بنار غيظ الصدور
قتل البرقي سنة 245 وذلك بعد أن وصلت قصيدته النونية إلى البلاط العباسي وقرأها المتوكل فأمر بقطع لسانه واحراق ديوانه.
وكللا النار من بيت ومن حطب والمضرمان لمن فيه يسبان
وليس في البيت الاكل طاهرة من النساء وصدّيق وسبطان
فلم أقل غدرا بل قلت قد كفرا والكفر أيسر من تحريق ولدان
وكل ما كان من جور ومن فتن ففي رقابهما في النار طوقان(1)
[5] وقال أيضاً:
فلم يوار رسول الله في حدث حتى تعصب فرعون لها مان
واستخرجا فدكاً منها وقد علما بأنها حقها حقاً بتبيان(2)
التقرير السابع
مجلس خاص في ذكرى وفاة السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام
في يوم الثلاثاء الخامس من شهر ربيع الأول الموافق (13/11/2018م) ولذكرى وفاة السيدة المظلومة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام، استمع الحضور في الدار الصادقية وعبر شاشة التلفاز لخطيب تلك المناسبة الشيخ محمد جواد الحكيمي، والذي أشار في حديثه إلى أهمية إحياء مثل تلك المناسبة الجليلة العظيمة لمقام السيدة سكينة عند الله وجدها وأبيها، ولضرورة الدفاع عنها مما ألصقه بها مناؤوا أهل البيت (عليهم السلام) ومن خلال الاعتماد على وصف المعصوم لها بنصه عليها إنه غالب عليها الاستغراق في ذات الله، والتي يتضح من خلال قراءة الحدث الذي جعل الإمام ينعتها بهذا، وختم حديثه بنقل خبر في فضل الشيعة من روايتها..
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.