نعي في ظلامة أهل البيت
جيت المدينة زاير وقلبي تكدّر
ماتحصل ازيارة إلى السادات مقدر
الغبنة وقفت في الصدر والدمع ينثر
قبور مخفية ولا ليها مشاهد
أتخيل ادموع النبي أنهار تجري
ظلم وحسد وأحقاد ساعة ظهر أمري
وابتدت لمّن خالفوا أمري بصهري
وأقصوا علي عن بيعته أول مجاهد
والبضعة منعوها إرثها بظلم ظالم
حرموها من جاري فدك والله العالم
شبّوا عليها الدار وفيها آل هاشم
تعدَّوا خدرها أم الحسن بنت الأماجد
والمرتضى مشغول محزون بمصابه
القرآن بيده ينسخه ، يجمع كتابه
والزهرا ذابت من بچيها بانتحابة
تحت السقيفة تعاهدوا حاقد وحاسد
هجموا عليها بلا عذر بنت الرسالة
إتروعت الأطفال من فعل النذالة
بالباب عصروها إسقطت بنت الجلالة
والعين مخسوفة وكسر الضلع شاهد
من طلع داحي الباب هالأعراب حاطوه
غصبن يبايع عن مكانه الشرعي نحوه
طلعت المظلومة مع الحسنين لحقوه
والله لأدعي واشتكي الربي الواحد
طاحت على فراش المرض نيفن وسبعين
مقهورة مغصوبة وملطومة على العين
تشكي على اللي روعوا زينب والحسين
شقوا كتاب اللي تحدّت به الجاحد
ويلاه يابنت النبي المخفي قبرها
بالليل غسلّها ولا شيّع خبرها
إلا نفر حضروا وعلَّمهم بسرها
بقلوب شيعتها جمر لليوم واقد
وأمّا الحسن جنازته يرموها بنبال
ما بينهم واحد وقف ينغر ورجّال
إلا غريب الدار دمعه كالمطر سال
نحَّى عضيده يدفنه وعنهم تباعد
والله مصايبهم يشيب القلب منها
أرض البقيع تفاخرت دفنتهم بها
زين العباد وباقر العلم بوطنها
وجعفر معاهم باللحد وين المراقد
كل المصايب هونتها مصيبة حسين
مذبوح ظامي والحشا يلتهب نارين
وعياله مسبية ونسوانه الخواتين
سبعين عالم ما سلم ياناس واحد
أذكر مصايبهم وتاخذني الغيرة
ياليتني ناصر إلى شيخ العشيرة
لارخص بروحي ولا تظل زينب أسيرة
أوقف مع السجاد ونسوي شواهد
لله صبرك يالذي طول غيابك
مأجور يالحجة على جملة مصابك
يمتى الفرج والروح نفديها الجنابك
ياغيرة الله هالظلم لليوم زايد
بدرية آل عصفور
اترك رداً