من شعر أحمد القفاص
قصيدة في تسقيط الزهراء(ع)
من بعد عينك يبويه هجمت عليه الصحابة و شبت النيران
يا حبيــــبي رد إليه آني فـــاطم أشتكي لك لوعة الأحزان
وينه ترحل عني و دموعي تصب آه يبويه و الله بعــدك أغترب
وسدوك إعلى الترب واني في ضيعه وينه شايل مهجتي بعدك صديعة
يا حبيبي منهـــــــو بعـــــدك للشريعة وانته تدري بعدك اتحل الفجيعه
يا بــوية فـي أحزاني طيفك راح و خــــلاني هذي الحسرة عنواني تبقــى بالنوح
منهـو ليـه يالــغــالي يا عــــزي و يا دلالي مذهولة تـــرى حالي دمعي مسفوح
بويه يصعب مصابي يالـ تدري عن صوابي والدامي اعلى اعتابي زيـــد جروح
هــــــــــذي أيامي يبويه والله صعبه تهجم بداري يا نــور العين عصبة
و الجرح في عيني من شدة الضربة يا هي آلام و مصايب يا هي غربة
جــني يبـــــوية أنــــادي و أعاتب أبقى يعــــزي في ليــل النوايب
مرمرني دهري بقى راسي شايب أقاسي زماني و اني قـليبي ذايب
اشكــو يا ربــي من هول الضربِ جئت كي اشكو من جور الأصحاب
اشهـد عالأشرار من هجموا عالدار آذوني بــمسمار دفعــــــوا بيّّه الباب
يبويه بالحزن اقضي هالليالي أو طيفك المشع يستعر في بالي
أشوفه بالألم و الدمع يغــالي أبد ما يخـتفي لحظه عن خيالي
آه يا بـــويه موتك فجعني ليـتك يعــــزي ترجــع تضمني
يا حبيبي بعدك ذهلني ليت آني دونك هالموت أخذني
أيٌّ قـلــب ٍ ما تلظى في أساكِ و أعتراهُ الهم ُ و الأرزاء
أيٌّ عين ٍ ليس تبكي في أذاك ِ أخـبري العشاق يا زهراء
عن مصابٍ أفجع السبع افتجاع فبكت من هوله كل البقاع
اخبري الأزمانَ عن خطب ٍ مهول ِ و دعي الأشجان َ تحكي عن ذبول ِ
فجميع الخلق ِ صــاروا في ذهول ِ حيــنما قد أدركـــــوا رزؤ البتول ِ
اخبري بما يجري فالضلــعُ لـــه كسرٌ بالأحقــــادِ و العصرِ آه ٍ ويلاه
القلبُ بــــدا جمره و الآهات في ثورة و العـرش له صوت ٌ آه ٍ ويلاه
فانتفضي بالدمعة و اجريها كي ننعى يا زهراءُ يا زهـراء آه ٍ ويلاه
كيفَ يا فاطــــــم حقدا ً عذبوكِ و بنار ِ أضـــرمت قـد روعـوكِ
أو لــــم يــــدرون من هذا أبوكِ كيف يا زهراءُ جهراً يضربوكِ
جاءوا إلى الدار ِ قومَ السقيفة في هجـمة للبــــتول ِ عنيفة
لا لـم يراعوا حقوق الشريفة قد صادروا حقها بالصحيفة
قـد قادوا حيدر و النارُ تسعر في بيتِ الهادي من حقد ِ الأشرار
قد جاءت تدعو لله ِ تشكـــــو ردوا لي بـعلي أو أدعـــو الجبار
و خرَّ طفلها من أسى الفجيعة بـنارِ خطبـهِ تكتوي الشريعة
فـيا لهـــولها فعــــــلة ٌ فظيعة كأنما الهدى كُسِرَّت ضلوعه
لقد جاروا من بعــدِ طه كـــأمة ٌ قد باءت رؤاها
و فاطــــم ٌ تحكي أساها بجورهم مذ رامـوا أذاها
(2)
هل أتـــاكم من أساها كسرة الضلع وراء الباب ِ بالأحقاد
خر حمل ُ من حشاها و بجـــــــور ٍ سحبوا حيدر بالأقياد
أوَّ ما أوصى إليهم في علي بايعوه فهو من بعدي ولي
ذاك َ قول للرسول ِ فاحفظوه ُ ذاكَ من بعدي وليا ً نصِبوه ُ
كيـف هم حقدا ً بحبل ٍ قيدوه ُ و أرى ضلع البتول ِ كسروهُ
و انقــلبَ الأعــراب ُ و الآل ُ لقــد ذابوا في هــــم ٍٍ و عذابُ يا محمد
أما وصى بالزهراء و جهـاراً بالأرزاء لقــد آذوها الأعداء يا محمد
قــد نـــــادت أيا طه فـــــالفقـدُ أدمــاها وكم خطب ٍ أشجاها يا محمد
يا رســول الله أسقــــطوا جنيني و وراء الباب أدموا لي متوني
صرت أدعو والدي قد روعوني إنني الـــزهراءُ لا لم يرحموني
في كل حين ٍ تسيل دموعي قـــم لي فـــــــإني بحال ٍ فظيع ِ
أشكي مصابي بخطبٍ فجيع ِ لملم جراحيِ و كسر الضلوع ِ
للضلعُ المكسور آه ٍ يا طــــــــه َ قم قد أدماها نــبتُ المسمار ِ
و انظر للأشرار قد جاءوا بالنار شبوها حقـدا في وسط الدار ِ
بأنـــــة ُ الأسى يعتــــلي بكاها فـــقـــم لفاطم ٌ قد دعتك طه
فعد لقد هوى الطفل من حشاها فأنت عالم ٌ مــا الذي عراها
قــم إليها فالجرح يسعر و بالأنــين ِ تشكو لحيدر
بافتجاع ٍ و الخـــد أحمر و كم تنادي ضلعي تكسر
اترك رداً