مقال للكاتب العراقي طلال النعيمي نشر في شبكة النبأ قال فيه:

img


ان ما حدث في يوم الاربعاء الاسود الاليم الحزين..هو اغتيال جديد لجسدي الامامين العسكريين -سلام الله عليهما- ويضيف النعيمي قائلا: وان عملية اغتيال جسدي الامامين العسكريين لن تمر بسلام الا بمكافحة وابادة النهج التكفيري الوهابي من قبل الشيعة وكل الشرفاء والاحرار من اخواننا اهل السنة والجماعة.. ولأن كل وهابي هو سني.. وليس كل سني هو وهابي.. فيجب اخذ الحيطة والحذر لكي نفوت الفرصة على الوهابية التي تراهن على اشعال نار الفتنة الطائفية في عراقنا الحبيب.
ويرى الكاتب سعيد السلاطنة: ان هؤلاء التكفيرين يعتدون على المساجد والمآتم بدافع كفرهم لأنهم يرون بأن بيوت الله منبعث التوحيد الإلهي ولابد من تدميرها وتدمير أهلها. والا فمرقد الاماميين العسكريين (ع) كان بيتا من بيوت الله التي إذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، لقد كانت الحضرة المقدسة للامامين العسكريين تضم الشيعة والسنة ولم يذكر التأريخ ولا موقفا واحدا من انه وقع اعتداء من شيعي على سني في تلك الروضة ولا غيرها من الرياض المقدسة وفي المقابل تجد اعتداءات متكررة في تلك الرياض المقدسة التي يستولي عليها المتعصبون من السنة سواء في سر من رأى أو في المدينة المنورة أو في مكة أو في غيرها من بقاع العالم،مما يثير حفيظة واشمئزاز حتى البعض من المذاهب الاخرى
ويقول الدكتور. وليد سعيد البياتي الى مفادرة الصمت ويقول: ايها الصامتون والعابثون بالتاريخ وبأنسانية الانسان، هذه جراحي بمساحة الوطن وبعمق العقيدة، هذه حنجرتي لم يكن حشوها الا سكاكين البعث في اقبية القهر، ها أنا ذا امامكم لا املك الا تاريخ الحسين، وعشق الحسين عليه السلام، ها أنا ذا بيدي من تربة كربلاء المذبوحة من عصر الحسين، ها أنا ذا شاهد عصري، وقلمي مازال ينزف وهل الكتابة الا جرح ينزف!! فكم من الجراح وكم؟؟ ايها الصامتون هل ثار الحسين ليعلمنا فلسفة الصمت؟؟ هل سقت دماه رملنا لتجف بعده الاقلام؟؟ هل جزوا رأسه الشريف ظلما وعدوانا لتجز حناجرنا عن اخراج الصراخ؟؟ هذه جراحنا مازالت فتية كما كانت منذ الف!! والنائمون مازالوا في غفوتهم منذ الف!! وفي كل مرة يريدونا ان نقدم اعناقنا للجزارين لتصير لهم قضية يتحاورون فيها في اجتماعاتهم ويتلقون من الجزارين عهودا لايوفي بها احد، ثم يملأون أذاننا بسوف.. وإننا.. وسنفعل.. وبكم من الوعود ولا شيء غير الوعود..
وكتب السيد محمود الموسوي من البحرين قائلا: شخصياً أقول إن إدانة الفاعلين تحصيل حاصل، فهم من قبل معروفون من خطابهم و أفعالهم أنهم من سلالة يزيد ابن معاوية الذي قتل أهل بيت النبوة وموضع الرسالة وقطّعهم ورفع روؤسهم على الرماح، فلا فرق أبداً بين ذاك و هؤلاء، فهي مدرسة سفك وفساد في الأرض واحدة، تجتمع على بغض أهل البيت (عليهم السلام) وتكنّ لهم الأحقاد منذ ذلك الزمن، إلا أن ما ينبغي أن يؤكّد على إدانته هم أولئك التبريريون، الذي تنتفض عروقهم عندما يسمعون أن الفكر الحسيني مازال قائماً، واضاف قائلا: إلى متى سيتم الإستخفاف بالعقول، والحقيقة فإن كل من يتكلّف تبريراً لليّ الحقائق، فإنما يستخفّ بعقله هو، فالناس أكثر وعياً من أن تمر عليهم هرطقات الكتبة وبائعي الحديث.
كما أن على مستلمي السلطة في العراق أن يجعلوا حماية الأضرحة وأمن الزوّار من أولوياتهم، فهي ليست ملكاً للعراق وحده، بل هي مقدّسات الملايين من المسلمين ومهوى أفئدتهم، كما أن هذا الأمر ينبغي أن يؤسس لشرط قبول ودخول في أي تشكيل حكومي في العراق، وهو أن يتبرأ الداخلون صراحة من أولئك، بل ويعملوا على مقاومتهم وكفّ أذاهم، فلا ينبغي أن تمر هذه الحادثة دون تأثير في التفكير السياسي، والتفكير الإجتماعي، والثقافي، لكي يأخذ من لطّخت يده بهذا الإعتداء درساً كبيراً بأن السحر انقلب على الساحر، ولا يفلح الساحر حيث أتى، تماماً كما كان يزيد يظن بأن بقتله الإمام الحسين سينهي المدّ الحسيني وفكر أهل بيت النبوّة، إلا أنه كان مخطئاً، فما زاد القتل والظلم إلا إصراراً على هذا النهج وعمقاً لهذا التفكير وسعة لمعسكر الإمام الحسين (عليه السلام).
وحمل د. عدنان جواد الطعمة الحرس الجمهوري السابق مسؤولية تفجير مرقد العسكريين (ع) في مقال نشر في شبكة النبأ حيث قال: تشير كل الدلالات والبراهين إلى أن من قام يتفجير هذين المرقدين الشريفين هم من الحرس الجمهوري الصدامي السيئ الصيت مع بعض أعوانه المرتزقة والحاقدة من الإرهابيين الذين عاثوا في البلاد الفساد والدمار… وكان قائد الحرس الجمهوري حسين كامل الذي قال لصدام بأنه سيقضي على الإنتفاضة. وبالفعل أطلقت صواريخ سكود على قبة الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام وعلى قبة الإمام علي عليه السلام ثم طوقت مدينتي كربلاء البطلة من كل الجوانب وقام الحرس الجمهوري بإرغام العشرات من شباب كربلاء على شرب البانزين ثم أطلقت النيران على بطونهم وحملوا عشرات من الشباب أيضا بالطائرات السمتية ورموهم وهم أحياء. كما قام الحرس الجمهوري بتفجير مئات البيوت التاريخية القديمة المزخرفة بالنقوش والموزائيك والسيراميك حول مرقدي الإمامين الحسين بن علي وأخيه العباس عليهما السلام. وحسب ما وردتنا الأخبار بأن حسين كامل كان جالسا على دبابته مقابل باب صحن الإمام الحسين عليه السلام، خاطبه قائلا: (أنا حسين، وإنت حسين)، بهذا الغرور والإستهزاء.. وما حدث في سامراء هونفس الأسلوب الذي لا يختلف عليه إثنان.

الكاتب husham

husham

مواضيع متعلقة

اترك رداً