موقع (آستان نيوز): وقد أوضح رئيس المؤسسة السيد جلال حسيني حول هذا الحدث في اجتماع أُقيم عبر الإنترنت حضره كل من الدكتور كلاوس سينفا، رئيس مكتبة مدينة ميونخ الألمانيّة، والدكتورة هلغا ربان مديرة المقررات الشرقية والآسيوية ومنجزات المكتبات. حيث وصف السيد حسيني مكتبة الرضوية بواحدة من عجائب الدنيا، مذكراً بأن تاريخ تأسيسها يعود لأكثر من 1100 عام، وأنها تحتوي على مصادر غنية من جملتها 160 ألف مخطوطة ونسخة حجريّة يعود تاريخ بعضها لأكثر من ألف عام. 
كما أشار حسيني إلى أرشيف المؤسسة واحتوائه على حوالي 14 مليون وثيقة، وتاريخه الذي يصل لـ 500 عام، وأضاف أن هذا الصرح هو تراثٌ إنسانيٌ ذو قيمة عالية، ونسعى إلى جانب الحفاظ عليه أن نتبادل معلوماته ونتشاركها مع سائر مراكز الدراسات والبحوث في العالم وذلك في سبيل تطوير العلم والمعرفة والعقلانية والأمور المعنوية.” 
ولفت حسيني إلى تسجيل أكثر من 66 ألف وثيقة من العتبة الرضوية المقدسة يعود تاريخها لأكثر من 400 عام ضمن سجل اليونيسكو، مؤكداً على أن رسالة مؤسسة المكتبات في العتبة الرضوية ليست في احتكار المعلومات بل بنشرها ووضعها تحت تصرف كافة الباحثين في كل أنحاء العالم.
وقال حسيني إن المذكرة التي وُقِّعت بين المكتبتين تؤمن سهولة وصول الباحثين في ألمانيا إلى المصادر بالمكتبات الرضوية. 
من جهته أكّد الدكتور كلاوس سينفا خلال الاجتماع على أهمية تطوير طاقات التعاون المشترك بين المكتبتين، معتبراً أن واحداً من مسارات هذا التطوير يكون من خلال استثمار تجارب الرقمنة. 
كما أكّد القنصل الإيراني في ميونخ رضا شركت على إيجابية هذا التعاون المشترك، معتبراً أن الأولوية هي جدولة مواضيع التعاون، ووضع مهلات زمانية لذلك. 
يُذكر أن مذكرة التفاهم التي وُقِّعت بين المكتبتين تضمنت عناوين كالتعاون في تنفيذ المشاريع والنشاطات المشتركة في مجالات أمانة المكتبات، والتبليغ، والإبداع التكنولوجي وخاصة في المجال الرقمي، بالإضافة لتطوير العلاقات الثقافية وغير ذلك.