ما معنى تسمية السيدة فاطمة الزهراء (ع) للاوس والخزرج باسم قيلة؟
وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما معنى تسمية السيدة فاطمة الزهراء (ع) للاوس والخزرج باسم قيلة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: لماذا دعت السيدة فاطمة (عليها السلام) الأوس بأبناء قيلة – في قولها “حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلتها “، هل هو تعريض بهم وبأمهم؟
الجواب: دعت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) الانصار (الاوس والخزرج) بابناء قيلة لان قيلة امهما قال ابن الاثير الجزري :قيلة اسم ام قديمة وهي قيلة بنت كامل.
وجاء في الروايات عن النبي (صلى الله عليه واله) يقول : (ان الله امدنى باشد العرب السنا وادرعا بابني قيلة الاوس والخزرج) طبعا هذا الكلام ليس في مقام القدح او التعريض بامهم. وهكذا كلام اليهودي الذي رأى رسول الله (صلى الله عليه واله)فبينما يئسوا من مجيء رسول الله (صلى الله عليه واله)الى المدينة فانصرفوا الى بيوتهم فراه رجل من اليهود وكان في نخل له فصاح بأعلى صوته : يا بني قيلة هذا جدكم جاء يعني حظكم فخرجوا وتلقوه……
لعل كلام اليهودي بالنداء بهذه الكلمة لشمولية ابني الاوس والخزرج فان قيلة كما قال الجزري كان اسم قديمة لامهما جميعا.
فتحصل مما ذكر ان التعبير باسم ابناء قيلة ودعوة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) كان ايضا لابناء الاوس والخزرج جميعا وانها صلوات (عليها السلام) خاطبت بهذا الكلام كلا من الاوس والخزرج لانهم كانوا بمرأى منها ومسمع ولم يساعدوها وغصب حقها فلم يمنعوا .
فان قبلنا رواية النبي (صلى الله عليه واله)وهو في مقام المدح فيصير كلام السيدة (عليها السلام) في مصير الاستنهاض لنصرتها (عليها السلام) وان لم نقبلها كما يظهر من كلام اليهودي وهو ليس في مقام المدح فيصير كلام السيدة صلوات الله عليها ايضا في مقام التعرض والتهوين بهم باسم امهم لانهم لم ينصروها ولم ينهضوا الى جانبها (عليها السلام) لمعارضة السلطة الغاشمة العدوية .
اترك رداً