ما معنى أن فاطمة عليها السلام روح النبي (ص) التي بين جنبيه؟
وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما معنى أن فاطمة عليها السلام روح النبي (ص) التي بين جنبيه؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: ما الفرق بين الآية الكريمة في مولانا أمير المؤمنين عليه السلام (( وأنفسنا وأنفسكم )) والحديث الشريف في مولاتنا وشفيعتنا فاطمة الزهراء عليها السلام (( فاطمة روحي التي بين جنبي )) وهل المداليل مترادفة هنا وهناك؟
الجواب: لقد أطلق من قبل النبي (ص) على علي وعلى فاطمة بأنهما روحه أو من روحه.
ففي (الآمالي) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم ) أنه قال : (يابن سمرة إن عليّاً مني روحه من روحي) وكذلك ورد بحق فاطمة (عليها السلام) أنها روحه التي بين جنبيه، فلا فرق بين علي وفاطمة (عليهما السلام) من هذه الجهة. نعم إفترق عليٌ بأنه وصفه بأنه نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبهذا يمكن القول بأفضليته على فاطمة (عليها السلام) من حيث أنه نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وفي الخصائص الفاطمية / للشيخ محمد باقر الكجوري – ج 1 – ص 522 – 523 قال : ((وفي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) : ( يا علي أنت نفسي التي بين جنبي، وفاطمة روحي التي بين جنبي ).
فأمير المؤمنين ( عليه السلام ) نفس النبي (صلى الله عليه وآله)، وفاطمة (عليها السلام) روح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد يقال : أن الروح أرفع وأعلى منزلة من منزلة النفس، ولكن الروح والنفس متحدان في بعض الجهات ويحملان على معنى واحد، أو أن هذه المقالات من الأمور الإعتبارية الإضافية، فتطلق كما هي حسب الموارد إعظاما للمقام.
اترك رداً