لماذا نُقيمُ مهرجانَ ربيع الشهادة؟ سؤالٌ تُجيب عنه اللّجنةُ التحضيريّةُ له

img


خلال جلسةٍ تعارفيّة سادتها أجواءُ المحبّة والأُلفة وفي ليلةِ مولد الإمام الحسين(عليه السلام) مساء يوم (2شعبان 1440هـ) الموافق لـ(8نيسان 2019م)، جمعت بين وفود وضيوف مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ، أجاب السيّد أفضل الشاميّ معاونُ الأمين العامّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة لشؤون الثقافة والإعلام وعضو اللّجنة التحضيريّة للمهرجان، عن تساؤلٍ مفادُه: لماذا تُقيم العتبتانِ المقدّستانِ الحسينيّةُ والعبّاسيةُ مهرجانَ ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ؟ ولماذا هما متواصلتانِ بإقامته؟ وكانت إجابته كما يأتي:

  • نحن هنا لنؤدّي جزءً من واجبنا تجاه النبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم)، وذلك من خلال إظهار المودّة لأهل بيته(عليهم السلام)، فقد جاء في الكتاب الحكيم (قُلْ لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ)، فكيف تكون المودّة إن لم نفرحْ لفرحهم ونحزنْ لحزنهم؟! فإظهارُ هذه المودّة بالتأكيد سيُحقّق لنا رضا الله سبحانه وتعالى، وهو لابُدّ أن يكون محور تفكير الإنسان المؤمن في هذه الدنيا.
  • من خلال هذا اللّقاء يتجلّى مضمونُ الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
  • في هذه المناسبات نتذكّر سيرة المعصومين(عليهم السلام) لما فيها من فائدةٍ للناس في الدنيا والآخرة.
  • إحياءُ هذه المناسبة التي مرّ عليها أكثرُ من (14) قرناً يسهمُ في حفظ الهويّة.
  • أحدُ الأهداف المهمّة التي تتحقّق في مثل هذه المناسبات هو التعارفُ بين العلماء والفضلاء من مختلف البلدان الإسلاميّة وغيرها، ممّا يعزّز العلاقة فيما بينهم، وباعتقادنا سيُساهم ذلك في نشر الفضيلة على وجه الأرض.
  • التعرّف على واقع الحال في العراق الجريح، فمن خلال هذا المهرجان ومن خلالكم يتبيّن زيف وبهتان الإعلام المضلّل الذي يُريد بهذا البلد سوءً.
    كذلك بيّن الشامي: “إنّه من دواعي السرور والسعادة أن نتشرّف بخدمتكم في مثل هذه الأيّام في مدينة كربلاء المقدّسة، هذه الأيّام التي نتذكّر بها ذكرياتٍ مهمّة يجب على الأمّة الإسلاميّة أن تذكرها جميعاً، وهي ذكرى ولادة الإمام الحسين سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس وابنه السجّاد(عليهم السلام)، وتمتدّ المناسبةُ لتذكّرنا بذكرى ولادة عليّ الأكبر(عليه السلام) في الحادي عشر منه، ثمّ في ليلة النصف من شعبان هناك مناسبةٌ مهمّة زادت هذه الليلة شرفاً وهي ولادةُ منقذ البشريّة الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، لذلك باسم المتولّيَيْنِ الشرعيَّيْنِ للعتبتينِ المقدّستين والأمينَيْنِ العامّينِ لهما وجميع العاملين فيهما وعن اللّجنة التحضيريّة للمهرجان، نتقدّم لكم بالشكر والثناء لاستجابتكم وتلبيتكم هذه الدعوة، ونأمل لكم طيب الإقامة في هذه الرّحاب الطاهرة”.
    مضيفاً: “لقد استمرّ العملُ من قِبل اللّجنةِ التحضيريّة عدّة شهور، ونحن نجلسُ اليوم للتعارف مع الوفود وضيوف هذا المهرجان، حيث أسفَرَ العملُ عن استضافة وفودٍ من أكثر من (40) دولةً من أقطار الأرض، وتشاركُ هذه الوفودَ وفودٌ أخرى مثّلت دورَ النشر التي ساهمت في معرض الكتاب بحدود (140) دارَ نشر”.
    هذا وقد حضر هذه الجلسةَ التعارفيّة الأمينان العامّان للعتبتينِ المقدّستينِ الحسينيّة والعبّاسية السيّد جعفر الموسويّ والمهندس محمد الأشيقر (دام تأييدهما)، وعددٌ من أعضاء مجلس إدارتيهما ومسؤوليها بالإضافة الى الوفود التي ستشترك في هذا المهرجان.

الكاتب ya fatima

ya fatima

مواضيع متعلقة

اترك رداً