قصة ظريفة

img

تذكر الكاتبة أمل البقشي هذه القصة بتصرف من كتاب «محطات تاريخية عن حياة الإمام موسى الصدر» تأليف السيد حسين شرف الدين والذي يكون صهر السيد موسى الصدر: . . . «السيد موسى كان حاضرا في مناسبة احتفال عيد الزهراء عليها السلام الذي يُستظرف فيه عادة صوغ المقالب البريئة، والمزاح والنكات بين الأصدقاء وبين الأساتذة وطلابهم، وتسقط فيه الحواجز بين صغير وكبير، في فرصة مثالية تذوب فيها – فيما بين المؤمنين – تلك الحدود المعتادة. ففي تلك المناسبة التي أُقيمت في بيت المرحوم السيد رضا الصدر في قم، في سنة من تلك السنين وقد حضرها جمع كبير من العلماء والفضلاء كان على رأسهم سماحة الإمام الخميني الكبير قدس الله نفسه .. وكان طعام الضيافة للحفل الذي كان منتظراً أن يقدّم، يعدُّ من الأكلات الغنية والعزيزة في تلك الأيام: (رز ومرق القيمة ) الشهيرة في إيران والعراق، وهنا بادر السيد موسى قبل تقديم وجبة العشاء المنتظرة لحياكة مقلب ضخم بحكم المناسبة، بقيت الأوساط العلمية والمحيطة تتندّر بظرافته زماناً، وذلك أنه ذهب إلى المطبخ أو المكان الذي يعد فيه طعام العشاء وأوحى للطباخ أن أخاه السيد رضا يريد العشاء .. ولأنه اخوه، لم يتردد الطباخ في دفع القدور المملوءة بالطعام ذاك إليه، فحمّل السيد موسى القدور على عربة تجرها الخيل وذهب بها إلى مكان آخر يقام فيه احتفال مماثل يستحق المحتفلون فيه هذا الطعام الثمين كما الأولون، وكان السيد موسى قد أخبر أستاذه الإمام الخميني بالمقلب واستأذنه فيه. وطلب السيد رضا مسؤول الحفل إحضار الطعام في آخر الإحتفال .. ولكن تأخر الطعام، بل لم يكن هناك طعام ولا شراب ولا أي شيء. يتبع، التكملة في التعليق

الكاتب husham

husham

مواضيع متعلقة

اترك رداً