قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة يعقدُ مؤتمراً مع ممثّلياته استعداداً لزيارة الأربعين…

img


عقد قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية عصر هذا اليوم الأربعاء (٣ صفر ١٤٤١هـ) الموافق لـ(٢ تشرين الأوّل ٢٠١٩م)، مؤتمراً موسّعاً مع ممثّلياته في عموم المحافظات العراقيّة، من أجل تنظيم دخول المواكب إلى محافظة كربلاء المقدّسة، بالإضافة إلى الجوانب الخدميّة والطبيّة في المحافظة أثناء الزيارة المباركة.
المؤتمرُ الذي أُقيم على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة، شهد حضوراً لعددٍ من ممثّلي الدوائر الخدميّة والأمنيّة في محافظة كربلاء المقدّسة، واستُهِلَّ بتلاوة آياتٍ مباركاتٍ من الذكر الحيكم، وبعدها جاءت كلمةُ رئيس القسم المذكور الحاج رياض نعمة السلمان التي بيّن فيها: “ليس يخفى على أحدٍ الدور الرياديّ والكبير للشعائر الحسينيّة المباركة في ديمومة مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) وفكرها وتعاليمها، فضلاً عن دورها في خدمة الإنسانيّة من خلال نشر المكارم والفضائل بما يمثّل تجسيداً حقيقيّاً لأهداف نهضة سيّد الشهداء(عليه السلام)، وسيراً على هديها بنظامٍ علميّ متكامل وتطبيقٍ عمليّ لمقولة سيّدة نساء العالمين(عليها السلام): (وجعل طاعتنا نظاماً للملّة)، أضفْ الى ذلك أنّ الشعائر الحسينيّة تُعدّ من أهمّ روافد الارتباط الروحيّ مع أهل بيت النبوّة(عليهم أفضل الصلاة والسلام)، كما أنّها تعبّر عن الانتماء الحقيقيّ لمدرسة الإسلام الناصعة، وتسلّط الضوء على حقيقة الصراع الأبديّ بين الحقّ والباطل، وتعرّي بشكلٍ واضح السُّلطة الأمويّة الفاسدة لكون أنّ الصراع بين المدرستين لا زال مستمرّاً”.
وأضاف: “وعلى هذا فالشعائر تمثّل ذلك النضال الذي خطّه الإمام الحسين(عليه السلام)، ولهذا اجتهد الطغاة لإلغاء وطمس هذه الشعائر لما تمثّله من رمزيّةٍ ترفض الظلم والطغيان، لذا أصبح لزاماً علينا العمل لإظهار الصورة الناصعة البهيّة لهذه الشعائر بما يتناسب مع قدسيّتها وعظمتها، من خلال تأديتها بشكلٍ كامل حضاريّ استناداً للتوجيهات الكريمة والمباركة لمراجعنا العظام (أدام الله بقاءهم الشريف)، والالتزام بالتوجيهات والضوابط التي يصدرُها قسمُ المواكب في العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وممثّلياته كافّة، وتجنّب كلّ ما يُسيء إليها ويُشينها ممّا يُعطي الذريعة لأعدائها بالطعن فيها والانتقاص منها”.
بعدها جاءت كلمةُ ممثّليات المواكب ووحدات الشعائر في عموم العراق التي ألقاها بالنيابة عنهم الحاج صلاح المعروف وجاء فيها: “هذا اللّقاء السنويّ هو لقاءٌ ضروريّ بين الممثّليات ووحدات الشعائر والمواكب الحسينيّة، حيث أنّ كربلاء تستقبل الزائرين من كلّ محافظات العراق والعالم الإسلاميّ”.
مؤكّداً: “شعائرنا الحسينيّة أمانةٌ في أعناق الشرفاء وأعناق أصحاب القضيّة الحسينيّة، وهي حافظةٌ للدين من التفسّخ والانحراف وغير ذلك، لذا يجب علينا وعلى الجميع الصدق في العمل والنيّة في هذه القضيّة المباركة، وأن تكون المواكبُ مثالاً لتجسيد المبادئ في صدق النيّة والمساعدة فيما بينهم، وكذلك حفظ الأمن والسعي الحثيث من أجل إنجاح هذه الزيارة المليونيّة”.
وقد شهد المؤتمر مداخلاتٍ عديدة من أجل وضع حلولٍ تتناسب مع أعداد الزائرين.
الجديرُ بالذكر أنّ هذا المؤتمر يُعدّ مكمّلاً لعدّة مؤتمراتٍ أقيمت سابقاً في العتبتين المقدّستين، وكلّها تصبّ في الصالح العامّ لخدمة الزائرين القادمين الى كربلاء ولخدمة الشعائر الحسينيّة، وهذا المؤتمر مؤتمرٌ سنويّ يُقام كلّ عام بالنظر لخصوصيّة زيارة الأربعين.

الكاتب ya fatima

ya fatima

مواضيع متعلقة

اترك رداً