في مديح الإمام الصادق عليه السلام

img


بِـأبِـي الـمرَاجِعِ عُـطِّرَتْ نَـفَحاتِي … مِــسـكُ الـكَـلامِ بِـجَـابِرِ الـعَـثَرَاتِ
عَـينُ الـمذَاهبِ بَلْ وَ نُورُ طَرِيقِهَا … وَتــبــانُ فِــيـهِ مَـسـالِـكُ الـجَـنـاتِ
فَـهُوَ الَّـذِي سـكَبَ الـعُلُومَ وَ فِقهَهَا … مِـــنْ ثَــغـرِ طـــه سـيِّـدِ الـسـادَاتِ
وَ بِـعِـلـمِهِ كُــلُّ الـمَـذَاهبِ نُــوِّرَتْ … وَ تـفَـقَّهَتْ عِـلـمَاً بِـكُلِّ ثَـباتِ (1)
شَــهِـدَ الأئِـمَّـةُ كَــانَ أُسـتَـاذَاً لَـهُـمْ … مِـــنْ فِـقـهِـهِ نَـالُـوْا طـرِيـقَ نَـجَـاةِ
مِـنْ دَرسِـهِ اقْـتَبَسُوْا عُـلُومَ مُـحَمَّدٍ … وَ تَـفَـقَّـهُوْا فِـــي مُـحـكَـمِ الآيـــاتِ
فَــأبُـو حَـنـيـفَةَ كَـــانَ أَوَّلَ شــاهِـدٍ … لَــــولا إِمــامِــي هَــالِـكٌ بِـحَـيَـاتِي
بَـــلْ مَــالـكٌ كَــانَ الـمُـرَدِّدَ دَائِـمَـاً … وَ مُــعَــدِّدَاً لِـمَـنَـاقـبٍ وَ صــفــاتِ
وَ الــشَّـافِـعِـيُّ تَــلاهُـمَـا بِـحَـدِيـثـهِ … فِـــي نَــهـجِ آلِ مُـحَـمَّدٍ خـطـوَاتي
فَـبَـنَـى لِـمَـذْهبِهِ طـرِيـقَاً وَاضِـحَـاً … حُــــبُّ الــنَّـبِـيِّ وَ آلِـــهِ دَعــوَاتِـي
أَمَّــا ابـنُ حَـنبَلَ قَـدْ أَفَـاضَ مَـناقِبَاً … بِــوَصـيِّ طـــه تــوَّجَ الـصَّـفَحاتِ
نَـالُوا الـعَنَاءَ عَـلَى مَـدَى سَنَوَاتِهِمْ … رَفَـضُـوا عِـدَاءَ الآلِ رَغـمَ شـتَاتِ
وَ بِـهِـمْ تَـنَـفَّذَ حُـكـمُ ظُــلاّمٍ طـغَـوا … قَــتْـلاً وَ تَـنـكِـيلاً ، قـــرَارَ طُــغـاةِ
مَـا لِـلخَلائِقِ لا تُـمَيِّزُ مَـنْ مَـضَوْا … فِـــي طَــاعَـةٍ لِـــلآلِ وَ الــسـادَاتِ
و قُـشُـورَ حُـكَّـامٍ طَـغَـوْا بِـحَـيَاتهِمْ … لَــمْ يَـكْـسِبُوْا شَـيئَاً سـوَى الـلَّعَنَاتِ
فَعَلَيكَ يَا مَنْ سِرْتَ فِي دِينِ الهُدَى … قِـفْ وَ اسْـتَقِمْ فِـي أَحلَكِ اللَّحَظَاتِ
و اقْــرَأْ كِـتـابَ اللهِ وَ افـهَـمْ نَـصَّـهُ … وَ حَـدِيثَ طـه غَـايَةَ الغَايَاتِ (2)
وَانْـبُذْ خِـلافَاً سُنَّ مِنْ رَغَبَاتِ حُكَّ … امٍ لـبُـغـضِ الآلِ ، حِــقـدِ عُــصـاةِ
لا فَـرقَ بَـينَ مَـذَاهبٍ جَـاءَتْ إِلَى … دِيـــــنٍ يُــوَحِّــدُ عَــالَـمـاً بِــثَـبـاتِ
فَـالـكُلُّ قَــدْ ســارُوْا بِـدِيـنِ مُـحَـمَّدٍ … وَ الآلُ مَـنْـهَـجُهُمْ مَـــعَ الأوقَـــاتِ
نَـوِّرْ بِـقَلبِكَ ذِكـرَ طـه الـمُصطَفَى … وَ بِــآلِـهِ قُـــلْ أَجــمَـل الـصَّـلَـوَاتِ
وَ بِـدَارِ زَيـنَبَ سَـيِّدِيْ جُمِعَ الرِّجَا … لُ بَـل الـقُلُوبُ بِـأرحَبِ الـسَّاحَاتِ
قَـــدْ وُحِّــدَتْ صـفَّـاً بِـدِيـنِ مُـحَـمَّدٍ … رُبِـطَـتْ خَـوَافِقُهُمْ بِـخَيرِ صـلاتِ
وَ قَــد انْـبَـرَى فِـيـهِمْ لِـنَهجِكَ قَـائِدٌ … جَـمَـعَ الأحِـبَّـةَ فِـي رُبَـا الـشَّامَاتِ
فَـالـشَّامُ صَــارَ الـيَومَ نَـهجَ مُـحَمَّدٍ … وَ الآلِ عِــتْــرَتِـهِ كَــخَــيـرِ بُــنَــاةِ
قَــــد بَـــارَكَ اللهُ الــشَّـآم بِـزَيـنَـبٍ … بِــنــتِ الــنَّـبِـيِّ وَ آلِــــهِ ســادَاتِـي

الكاتب husham

husham

مواضيع متعلقة

اترك رداً