في كتاب (الأسرار الفاطمية ص 54) للشيخ محمد فاضل المسعودي:
والذي يظهر من هذه الزيارة المخصوصة للصديقة الشهيدة أنها امتحنت منقبلالباري عز وجل وقبلخلقها أي عندما كانت نورا من الأنوار التي خلقها الله تعالىقبلالخلق بألف عام والتي كانت بعرشه محدقة, والامتحانكانلها لأجل إظهار مقامها السامي ومنزلتها الحقيقية حيث كانت نتيجة الامتحانصابرة, والمعروف عند العرف العقلائي أن الامتحانيمتحن به الشخص ليعرف مدى استعداداته وقابلياته ((عند الامتحانيكرم المرء أو…)), لذا نجد من باب أن الباري عز وجل الذي هو سيد العقلاء بل هو خالق العقل أجرى الامتحانالرباني للزهراء حيث امتحنها, ونحن نعرف أن الامتحانيكون للمرء إما لزيادة منزلة ومقام أو لأجل شئ آخر, ولكن الزهراء (عليها السلام) امتحنها الله تعالى لكي تكون حاملة للأسرار الإلهية وذلك ما اقتضته المشيئة الربانية فيها, لذا كانت ناجحة في الامتحانالربانيقبلخلقها حيث استحقت لقب الصابرة, أما ماهية هذا الامتحانوفي أي موضوع كان, وكيف أجراه الله تعالى عليها؟ فهذا ما أشارت إليه بعض الروايات والتي نستفيد من خلال التمعن فيها والتدقيق في مدلولاتها أنها امتحنت في حمل العلم والأمانة الربانية فوجدها الباري عز وجل صابرةعلىحمل العلم والأمانة الربانية, لذا استحقت حمل الأسرار الربانية.
الإجابة على الأسئلة العقائدية .
اترك رداً