سادن العتبة الرضوية يؤكد على أهمية دور الزائر والزيارة في فعاليات العتبة
أكد سادن العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد المروي على أن موضوع الزيارة والزائر هما محورا فعاليات العتبة الرضوية المقدسة.
موقع (آستان نيوز): واعتبر حجة الإسلام والمسلمين المروي خلال مراسم التكريم والتعريف بسادن العتبة الرضوية المقدسة والتي أقيمت في قاعة (ولايت) في الحرم الرضوي الطاهر، وقال “إن كرامة الخدمة في العتبة الرضوية المقدسة هي عناية خاصة من صاحب هذا المرقد الشريف، والذي كان يمدني باللطف والكرم في كل لحظات حياتي”.
وأضاف الشيخ المروي: “هنا استحضر ذكرى الشهداء الأُباة العظماء والذين نشروا عطر الولاية في زوايا المجتمع، ففاح عبقها في العالم، كما أشكر كثيراً ثقة وتفضل سماحة قائد الثورة الإسلامية”.
وتابع سادن العتبة الرضوية المقدسة “ثقة سماحة قائد الثورة بي، وتفضله عليّ، كانا منذ سنواتٍ عديدة، ومن خلال عناية سماحته واهتمامه الخاص، وُفِقت لأن أخدم في مكتبه نحو 30 عام.”
كما لفت سماحة الشيخ المروي إلى أن الثقة الأبوية التي منحه إياها سماحة قائد الثورة مقترنة مع ثقة أخرى، موضحاً “إن الخدمة في العتبة الرضوية المقدسة هي مسؤولية صعبة وثقيلة إلّا أنها حلوة، وآمل وبلطف الإمام الرضا (ع) أن أخوض هذا الإمتحان مرفوع الرأس وأن أستطيع تحقيق إرشادات قائد الثورة”.
وتابع حجة الإسلام والمسلمين المروي قائلاُ “أشكر الجهود والخدمات التي قدمها جميع خدام العتبة الرضوية المقدسة، وبشكل خاص السادن الفقيد المرحوم آية الله واعظ طبسي، والذي ترك آثاراً خالدة ونموذجية من الإدارة الإسلامية القوية، وأظهر فعاليّة النظام الإسلامي من خلال تطوير الحرم الرضوي الطاهر”.
وأضاف “كما أشكر صديقي وأخي الفاضل العزيز آية الله رئيسي، والذي استطاع خلال السنوات الثلاثة التي كان فيها سادناً للعتبة، أن يقدم خدمات جليلة وأن يطبق الأساليب الإيجابية في العتبة الرضوية المقدسة، ويكفي ما لاقاه من إهتمام من قبل سماحة قائد الثورة”.
كَنه جوهرة الخدمة الرضوية
سادن العتبة الرضوية اعتبر أن كنه جوهرة الخدمة الرضوية يتمثل في إحياء أمر أهل البيت (ع)، وقال “سنسعى إلى أن نكمل السبل التي أثبتت نجاعتها في الدورات السابقة وسنخطوا متابعين السير في عملية تطوير نشاطات العتبة المقدسة”.
وأضاف “الحقيقة الموجودة في أحاديث الأئمة الأطهار (ع) هي بمثابة جوهرة برّاقة، وإذا حصلنا عليها وقدّمناها للآخرين، سيكملون الطريق بأنفسهم، إلّا أن الإرتباط بهذه المعارف النوارنية لا يمكن إلا من خلال القلوب الطاهرة، إذ أن أحاديث الأئمة الأطهار هي تفسير للوحي الإلهي”.
كما أشار حجة الإسلام والمسلمين الشيخ المروي إلى أن محورية نشاطات العتبة الرضوية المقدسة هي موضوع الزائر والزيارة، وتابع “على أساس هذه الرؤوية في أن كنه جوهرة الخدمة الرضوية هي إحياء أمر أهل البيت (ع)، فإنه سيكون لمفهوم الخدمة والزيارة معنىً جديداً ومكانة أهم”.
وقال إن “تشرف الملايين سنوياً لزيارة هذا المرقد الشريف هو فرصة لجلاء القلوب، وتنقيتها ورفع تكدرها، وهي فرصةٌ مناسبةٌ لتربية الإنسان المؤمن، والخلوق، ولبناء المجتمع المتعالي الفاضل”.
وأكد سادن العتبة الرضوية المقدسة على أن “جميع الأجهزة الإدارية، والثقافية، والإقتصادية، والعلمية في العتبة الرضوية المقدسة عليها أن تخطط لتحقيق الرؤوية التي تم رسمها، وجميع المحاور ستتمحور حول تعليم الزوار ورفع متسوى معرفتهم الدينية”.
وتابع “نحن أيضاً لدينا مهمة تسهيل أمور الزوّار لكي يستطيعوا خلال مدة إقامتهم هنا أن يتوجهوا بقلبهم للزيارة كما يجب أن نتخذ الخطوات اللازمة لتطويرهم معرفياً ودينياً”.
واعتبر حجة الإسلام والمسلمين المروي أن معايير الفعالية، والتطور، والنجاح لكافة مؤسسات العتبة الرضوية المقدسة هي مستوى تحقيق تلك الأهداف السامية، وقال “بناءً على تأكيدات سماحة قائد الثورة على السير في سياسة محورية الزائر فإننا علاوةً على استخدام الخدمات التقليدية والمتعارفة، فإننا سنركز على استخدام وسائل الإعلام الحديثة وخاصةً العالم الإفتراضي”.
وقال “فيما يتعلق بموضوع الزائر والزيارة لن نكتفي بالطاقات الموجودة في العتبة الرضوية المقدسة، إذ أننا نعتقد أن مرحلة العمل كجزرٍ منفصلة قد انتهت، لذلك وللقيام بالفعاليات الأفضل ولاستمرار التواصل مع زوار المرقد الشريف للإمام الرضا (ع)، علينا أن نستفيد من كافة الطاقات والإمكانات على المستوى المحلي والوطني والشعبي”.
الدور الهام للعتبة الرضوية المقدسة في الخطوة الثانية من الثورة
ولفت سادن العتبة الرضوية المقدسة إلى أن “جزءٌ هامٌ من خارطة الطريق التي رسمها سماحة قائد الثورة في بيانه حول الخطة الثانية من الثورة، يركز على مجالات نشر الأخلاق والمعنويات، ويمكن للعتبة المقدسة أن تقوم بدور فعّال ومؤثر في هذا المجال”.
واعتبر سماحته أن الإمام الرضا (ع) هو إمام الحوار والحرية الفكرية، وأضاف “بعد حياة الإمام عليه السلام، لا يجب أن ينحصر هذا الأمر بحياته الظاهرية، ويجب أن نستفيد من هذه الطاقة العظيمة لأجل التسامي والحوار بين الفرق والمذاهب المختلفة في العالم الإسلامي”.
ولفت حجة الإسلام المروي إلى أن سكان مدينة مشهد لديهم موضعين هامين فيما يتعلق بمسألة الزائر والزيارة، وأكد على المسؤولية التي تقع على عاتق مجاوري الإمام الرضا (ع) حول استضافة الزوار، وعلى الدور الهام فيما يتعلق بخلق الأرضية لتقوية ثقافة الزيارة”.
كما أشار الشيخ المروي إلى تأكيدات سماحة قائد الثورة فيما يتعلق بالإدارة الثورية، واعتبر أن هذا النوع من الإدارة يشتمل على أصلين، هما العلمي والجهادي، وأضاف “سنبذل كل طاقتنا في العتبة الرضوية المقدسة لنحول أوامر سماحة قائد الثورة إلى حالة عملية، وسنبتعد عن التصرفات المتسرعة وغير العلمية”.
مشهد، مهد الثورة
حجة الإسلام الشيخ المروي اعتبر أن مشهد المقدسة هي مهد الثورة الإسلامية، وقال إن “الثورة وشعائرها ستكون دائماً نصب أعيننا”.
وأضاف سماحته أننا “نعتبر أن الوجود المبارك للإمام الراحل العظيم، والثورة الإسلامية وسماحة السيد القائد هم جميعهم هدايا من جانب الإمام الرضا (ع) وعلى هذا الأساس نحن في هذه العتبة النورانية لن نغفل عن أي عملٍ في الرؤوية، والفكر، والعمل الثوري”.
كما أكد الشيخ المروي على “ضرورة الإستفادة من الشباب المتدينين والثوريين، والمتخصصين بالإضافة إلى العقل الجمعي، في هذا الطريق. كما ستُتخذ خطوات هامة في هذا السبيل”.
وأشار سادن العتبة الرضوية المقدسة إلى الطاقات العلمية، والثقافية الثمينة جداً والتي تتمع بها محافظة (خراسان رضوي) كالعلماء، والأساتذة الأفاضل، والحوزة العلمية الحافلة بالمفاخر العلمية، والجامعات البارزة على الساحة العلمية وقال “علينا أن نستفيد من هذه الطاقات العظيمة في خدمة العتبة الرضوية المقدسة”.
واعتبر حجة الإسلام والمسلمين المروي أن مكافحة الحرمان ومواجهة المشاكل الإجتماعية هي من النقاط الأخرى التي ستتركز حولها نشاطات العتبة الرضوية المقدسة، وقال “بناءً على تأكيدات سماحة قائد الثورة الإسلامية في مجال تقديم الخدمات للمحرومين والمستضعفين، فإننا سنكمل النشاطات التي بدأت في هذا المجال وسنركز على تقوية المصادر المستدامة”.
الإنضباط الإداري والمالي في العتبة الرضوية المقدسة
حجة الإسلام والمسلمين الشيخ المروي أكد على الشفافية المالية والإنضباط الإداري في الأقسام المختلفة من العتبة الرضوية المقدسة وتابع “بالإلتفات إلى مكانة هذه العتبة المقدسة، من المفترض أن نتطلع أكثر من غيرنا إلى الشفافية، والإنضباط والالتزام.
وأشار سادن العتبة الرضوية المقدسة إلى البند الثالث من بيان الحكم الصادر عن سماحة قائد الثورة الإسلامية وقال “علينا أن نقدم كل استطاعتنا لمساعدة مؤسسات الدولة وخاصةً في الظروف الطارئة مثل الكوارث الطبيعية”.
وأضاف أننا “سنعمل على التواصل المتداوم والودي مع سماحة ممثل الولي الفقيه في المحافظة، وعلى التعاون الفعّال مع المسؤولين على مستوى المدينة، والمحافظة، والبلاد، وسنؤمّن الأرضية لتقديم الخدمات الأفضل للزورا ولتحقيق ما ورد في وثيقة حكم التعيين”.
وفي النهاية طلب سادن العتبة الرضوية من كافة الأساتذة، والفضلاء، والخبراء أن يطرحوا انتقاداتهم، ووجهات نظرهم واقتراحاتهم البناءة في سبيل قيام العتبة الرضوية المقدسة بوظائفها.
اترك رداً