رقص الصغيرات» في المهرجانات يثير جدل.. ورجل دين: ربوا أطفالكم ضمن الحدود الشرعية
جهينة الإخبارية تغريد آل إخوان – الأحساء 31 / 1 / 2019م – 2:37 م
أعرب عدد من السعوديين عن استيائهم حول «رقص الصغيرات» في المهرجانات العامة التي يحضرها الرجال ضمن فقرات ترفيهية أو تراثية تنظم في المنطقة بشكل لافت، ورأي البعض بأنها تترك أثر سلبي وغير محبب على الفتاة.
وجاء ذلك على أثر ”رقص“ مجموعة من الفتيات ضمن فقرة المسرح في أحد المهرجانات الذي انطلق قبل أيام بمحافظة الأحساء، وقامت إحدى الراقصات بنزع ”البرقع“ الذي كانت ترتديه أثناء الرقص في البداية، بطريقة أوحت للبعض بالتشجيع على خلع الحجاب ونحوه.
وذكر ميرزا خالد إن رقص الطفلة أمام الرجال يعودها على أمور سلبية لاتدركها في عمرها الحالي، وقد يُنمي فيها حب الظهور والاستعراض بمفاتنها مستقبلا، كما هو الحال لدى في استعراض الفتيات عبر «سناب شات» وغيره.
واستنكر محمد الحسن قبول بعض الآباء والأمهات بتمايل أجساد فتياتهم أمام الجيد والمتردية والنطيحة، وقال: ”لا أقبل أبدًا أن ترقص طفلتي البريئة في مهرجان يكتظ بالرجال الأجانب، وإن دفعوا لي كنوز الدنيا“.
وقالت صفية الجبران التي ترفض فكرة رقص الفتيات وتتقبلها في نفس الوقت: ”تركيبة جسم بعض الفتيات الصغيرات تبدو وكأنها لجسم فتاة بالغة، لا أرى إشكال في رقص فتاة لم تتجاوز من عمرها العشر سنوات بلباس ساتر إلا إذا كانت تقاسيم جسمها تبدو وكأنها أكبر سنا من عمرها وتلفت الأنظار خاصة لمن في قلبه مرض“.
وشاركتها في الرأي الشابة «حسنة. ك»، التي انتقدت تساهل البعض في إلزام بناتهم ب ”الحجاب“ تحت ذريعة صغر سنها، وقالت: ”هناك من الفتيات من تجاوز عمرها الـ 12 ربيعا ولاترتدين الحجاب لأنهن في نظر أمهاتهن مازلنّ صغيرات“.
ومن جهة أخرى، لفت أحمد الصغيرات إلى إن الاعتراض على رقص الفتيات الصغيرات اللاتي لم يتجاوز عمرهن 10 سنوات هو أمر مبالغ فيه، ولايدل إلا على تزمت أصحابه بعنجهية. الشيخ حسين الزاهر
وأوضحت بشاير الملحم إن المهرجانات بالمنطقة عادة ماتتضمن فقرات تراثية تحاكي العادات والتقاليد أو الزيّ النسائي الخاص بالمنطقة أو المملكة بشكل عام، وكون المجتمع محافظ فلن يتقبلها من البالغة، ”فالطفلة هي البديل لترقص ببراءة ومرح“.
ومن جانب آخر، حثّ الشيخ حسين الزاهر على تربية الأبناء منذ الطفولة ضمن الحدود الشرعية وعدم تجاوزها، منوها إلى إن مرحلة الطفولة هي من المراحل التي يتم فيها رسم المستقبل والتي يجب فيها وضع حجر الأساس للمفاهيم والقيم التي سيطبقها وقت بلوغه.
ونصح بعدم التهاون بالحدود الشرعية مع الطفل أستنادا على إنه غير مكلفًا، لافتا إلى وجود مسائل شرعية لغير المكلفين يقوم بها وليّ أمرهم.
وقال الشيخ الزاهر: ”ينبغي في فترة الطفولة وضع اللبِنات التي بدورها تكرس المفاهيم الإسلامية والترغيب لكل حسن واجتناب كل قبيح، فأطفال اليوم هم رجال الغد“.
اترك رداً