رحّالة من كوريا الجنوبية: أخلاق المسلمين جذبتني أعلن الرحّالة الكوري الجنوبي (هاو جون هو) إسلامه بعد بحثٍ ومطالعة للدين المبين، حيث نطق الشهادتين في الحرم الرضوي الطاهر.

img

موقع (آستان نيوز): وقال الشاب الكوري البالغ من العمر 32 عاما إنه “حتى الآن سافر إلى 60 بلدا حول العالم، وتعرف خلال أسفاره على أديانٍ مختلفة، إلا أنه من بين تلك الأديان، كان المسلمون هم الوحيدون الذين أعطه إحساسا جيدا، وقد تنجذب إليهم بأخلاقهم.”

وأضاف رغم أنه قد وصلته دعاية سيئة عن المسلمين، عبر العالم الإفتراضي إلا أنه أُعجِب بدين الإسلام، ورغب أن يتعرف أكثر على هذا الدين.”

وتابع (جون): “قبل بداية سفري، كنت قد تحدثت كثيراً مع أصدقائي الإيرانيين حول الإسلام، واقترحوا علي زيارة الحرم الرضوي الطاهر لكي أتعرف على الإسلام الصافي.”

وأضاف “إنها المرة الأولى التي آتي بها إلى إيران، وإلى حرم الإمام الرضا عليه السلام، وفي الوهلة الأولى سيطرت علي عظمة هذا المكان المقدس، وأدهشتني وسعته وحالته المعنوية.”

وقال “لقد تحدث كثيراً مع دعاة الدين في الحرم الطاهر حول هذا الإحساس العجيب الذي انتابني، وهم بدورهم حدثوني حول المسائل الاعتقادية، والشخصية العظيمة للنبي (ص)، وأئمة الشيعة، وشعرت أن رغبتي ازدادت أكثر في التعرف على الإسلام.”

كما ذكر أن “لقد أجلت سفري لمدة أسبوع، وبقيت في مدينة مشهد، لكي أصل إلى معرفة أكبر حول الإسلام، وقمت بقراءة ترجمة القرآن للغة الكورية، وشعرت برغبة بالصلاة والدعاة.”

وأضاف (جون) “الشيء الذي شاهدته لدى المسلمين هو الرحمة والأخلاق الجيدة، الشيء الذي جذبني، ولقد تعلمت الكثير من تصرفاتهم، إلا أنه ليس لدي المعرفة الكاملة بالإسلام، ولكن ما أشاهده حالياً هو صورة كلية فائقة الجمال.”

وتابع الشاب الكوري قائلا “قبل هذا قمت بزيارة مدن أصفهان، وطهران، ورشت، وسأقوم بعد مشهد بزيارة يزد، وشيراز أيضاً.”

من جهته قال مدير شؤون الزوار الأجانب في العتبة الرضوية المقدسة السيد محمد جواد هاشمي نجاد إن “هذا الشاب الحديث الإسلام، ومع أنه ما كان ملتزماً قبل هذا بدين أو نحلة معينة، إلا أنه كان يكن رغبةً عميقة بأداء أعمال المسلمين العبادية، وخاصة الصلاة، وإنه يفخر أن دين الإسلام استطاع جذب انتباهه.”

وأضاف هاشمي نجاد “ولأجل أن نعرف هذا الشاب على دين الإسلام أكثر، قام المبلغون الدينين في إدارة الزوار الأجانب بالإجابة على كافة أسئلته ولمدة أسبوعين، كما قاموا بتقديم شرح مختصرٍ له حول المسائل العقائدية، والدينية.”

ولفت سماحته إلى أنه وبالتأكيد تدور في ذهن الإنسان المسلم حديثا، العديد من الأسئلة، ومن الضروري تقديم أجوبة مقنعة عنها، وقال “وهذا الشخص إن كان يرغب يمكنه أن يزودنا ببريده الإلكتروني لكي نرسل له الحزم الثقافية الإلكترونية المتمحورة حول المعارف الإسلامية بالإضافة للكتب المطبوعة كطرودٍ بريدية.”

كما أشار سماحة السيد هاشمي نجاد إلى وجود حوالي 120 ألف شخص من 120 دولة حول العالم على تواصل مع الحرم الرضوي الطاهر عبر هذا الطريق، وقال “إن هذه الإدارة دائماً ما تُقدم الإجابات عن أسئلة الأشخاص حديثي الإسلام، وهي ترسل لهم الكثير من الكتب المطبوعة حول التعريف بدين الإسلام، والسنة النبوية الشريفة، بالإضافة للتعريف بالأئمة وبخاصة الإمام الرضا عليه السلام.”

الكاتب husham

husham

مواضيع متعلقة

اترك رداً