رحيل آية الله الشيخ محمد مؤمن رحمه الله*
*نبذة عن حياته :*
بعد أن أنهى مرحلة المقدمات والسطوح حضر أبحاث آية الله السيد البروجردي الفقهية لبعض الأشهر. كما حضر أبحاث الإمام الخميني (رحمه الله) الأصولية، الفقهية؛ بحث «المكاسب المحرمة والبيع» كما درس عند آية الله المحقق الداماد فقهاً وأصولاً، وبعد وفات المحقق حضر الأبحاث الفقهية لآية الله الشيخ مرتضى الحائري.
الاجتهاد: ولد في يوم الخميس، العاشر من ذي القعدة عام (1356ﻫ.ق) الموافق 23/10/1316ﻫ.ق. في قرية «باغ پنبه» من قرى مدينة قم، من عائلة شأنها الوعي والتقوى والإيمان.
*أساتذته:*
بعد أن أنهى مرحلة المقدمات والسطوح حضر أبحاث آية الله السيد البروجردي الفقهية لبعض الأشهر.
وحضر أبحاث الإمام الخميني (رحمه الله) الأصولية، والأبحاث الفقهية؛ بحث «المكاسب المحرمة والبيع» الّتي أحكمت عنده مباني الاستنباط الفقهي، وبعد نفي الإمام الخميني عام 1342ﻫ.ش حضر عند آية الله المحقق الداماد فقهاً وأصولاً، وبعد وفات المحقق حضر الأبحاث الفقهية لآية الله الشيخ مرتضى الحائري.
أما دراسته الفلسفية فقد درس «الفلسفة» و«شرح المنظومة» عند المرحوم السيد مصطفى الخميني (رحمه الله).
ودرس «الإلهيات من كتاب الشفاء» و«الأسفار» عند العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (رحمه الله) وكذلك وفّق لحضور درس التفسير للعلامة لمدة سنتين.
*تلامذته:*
فقد تتلمذ على يده واستفاد من مناهله كثير من جملتهم؛
1ـ الدكتور حسن الروحاني، عضو مجلس خبراء القيادة.
2ـ الشيخ الفياضي.
3ـ الشيخ ناظم زاده.
4ـ الشيخ برهاني.
5ـ الشيخ الاختري سفير إيران في سوريا.
هؤلاء جملة من تلامذته في البحث العالي وإلا فإن تلامذته في بحث الخارج الفقه والأصول كثيرون والبعض منهم يزاولون الآن تدريس البحث الخارج.
*نشاطاته العلمية والثقافية*:
أتسمت حياة آية الله المؤمن بالسعي العلمي والثقافي، فإنه على مدى سنين متمادية قام بتربية الطلاب الشباب ليتخرج منهم تلامذة متميزين عرفوا بالأوساط العلمية والسياسية. إذ أنه بعد إكمال أول دورة أصولية قام بتدريس كتاب «الرسائل» للشيخ الأنصاري عدة مرات وبعض أقسام «المكاسب»، وكتاب «شرح تجريد الاعتقاد»، وكتاب «نهاية الحكمة»، وبعض أقسام «الأسفار العرشية» لصدر المتألهين.
وبعد انتصار الثورة الإسلامية في وفي عام (1404ﻫ.ق، 1363ﻫ.ش) درّس البحوث العليا في الأصول حتّى أكمل ثلاث دورات أصولية، ودرس الفقه قسم المعاملات من كتاب «تحرير الوسيلة» لإمام وكتاب القضاء والشهادات، والمسائل المستحدثة وغيرها من النشاطات الأخرى لتربية الطلاب الشباب وطلبة الاجتهاد. وهو الآن يدرس مباحث الحكومة الإسلامية.
*مؤلفاته المطبوعة:*
1ـ تقريرات أبحاث الإمام الخميني (قدس سرّه) الأصولية، وبحث المكاسب المحرمة والبيع.
2ـ تقريرات أبحاث «المحقق الداماد» كتاب الصلاة والصوم.
3ـ كتاب «تسديد الأصول» وهو دورة كاملة في أصول الفقه الاستدلالي.
4ـ كتاب «كلمات سديدة» عشر رسائل فقهية في المسائل المستحدثة.
5ـ ولاية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام (عليه السلام) طبق القوانين العامة.
6ـ ولاية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام (عليه السلام) على المجتمع الإسلامي.
7ـ حاشية على الأسفار والشواهد الربوبية.
*نشاطاته السياسية:*
إن فترة حياة الشيخ المؤمن مملوء من النضال والجهاد الإسلامي سواء قبل الثورة الإسلامية، أو بعدها، تواصل مع الإمام الخميني ضد قانون الحصانة الأمريكية «كابيتولاسيون» عام (1383ﻫ.ق، 1343ﻫ.ش). وفي أواخر سنة 1344ﻫ.ش قصد النجف الأشرف لاوصل كتاب لآية الله السيد محسن الحكيم، الذي كان فحواه: «لرفع حكم نفي الإمام الخميني». وكذلك من جملة نشاطاته حضوره الجلسات المنعقدة لجامعة المدرسين قبل قيام الثورة الإسلامية.
ومتابعة قرارات المجلس، وهي من النشاطات المضيئة لسماحته وقتئذٍ. مما أدى إلى توقيفه ومن ثُمّ إلى تبعيده عام 1353 إلى مدينة «شهداد» من مدن «كرمان» لمدة ثلاثة سنوات الّتي قضى منها سبعة أو ثمانية أشهر في «شهداد» وباقي المدة الّتي قضاها في مدينة «توسيركان» و مارس دوره الجهادي من بيان الأحكام الإسلامية ومسائل الثورة والنضال ضد الكيان الشاهنشاهي، وهو في المنفى.
*المناصب الّتي تصدى لها:*
1ـ مسؤول انتخاب وإرسال قضاة الشرع في محاكم الثورة في جميع أنحاء البلاد بتنصيب من الإمام الخميني (قدس سرّه).
2ـ رئيس محكمة الثورة الإسلامية العليا.
3ـ عضو في مجلس القضاء العالي
4ـ عضو في مجلس صيانة الدستور بتنصيب من الإمام الخميني عام (1403ﻫ.ق، 1362ﻫ.ش) وبقائه من جهة قائد الثورة الإمام الخامنئي.
5ـ مدير الحوزة العلمية في قم وعضو في مجلس العالي للحوزة العلمية من عام 1371 إلى 1374ﻫ.ش وكذلك عضو في الدورة الرابعة للمجلس العالي للحوزة العلمية في قم.
6ـ ممثل في الدورة الأولى لمجلس خبراء القيادة عن أهالي مدينة «سمنان» وفي الدورة الثالثة عن أهالي مدينة قم.
7ـ رئيس المجمع الفقهي لأهل البيت (عليهم السلام)
اترك رداً