رجل دين: المغالاة في الزواجات عقبة مصطنعة والمجتمع هو المسؤول الأكبر.

img

جهينة الإخبارية زهراء الطاهر – الأحساء 2 / 12 / 2018م – 1:28 م

انتقد الشيخ إسماعيل الهفوفي خلال خطبته التي ألقاها يوم الجمعة في مسجد الإمام الحسين بمحافظة الأحساء، حالة السباق في المظاهر والمغالات في تكاليف الزواج بما لا يتناسب مع تكوين الشاب لحياته العملية.
ووصفها بجملةٌ من العقبات المُصطنعة والمنظومة التي توقع الزوج في ثقل الديون والمخالفات الشرعية كالإسراف والتبذير التي تُصرف بغير ما شرع الله.
وقال: ”أن الشخص الواعي هو الذي يعيش الواقعية ويعتمد على أن تكوين الأسرة ويعتبرها من الأولوية في الحياة، فالبعض لا يعيش هدفاً واضحاً ويسير كما تسير بقية الحيوانات من دون أن يحدد له هدفاً ومن غير أن يضبط الأولويات في حياته“.
وذكر إن المسؤولية الكبرى تقع على المجتمع وعليه المساهمة ومد يد العون في كافة الجوانب وتعزيز النظام الأسري على مستوى التكوين والحفاظ عليه، وأفضلها أن تشفع بين اثنين للنكاح حتى يجمع الله بينهما.
وأشار إلى أن الأسرة هي المؤسسة الأولى وهي نواة المجتمع ولا بديل عنها إنسانياً، ولهذا كل الشعوب وكل الأمم يُميزون بين النكاح والسفاح ويضعون للنكاح قوانين وتشريعات، وهذا يعني أن الأسرة لها أهمية وهي السبب لحفظ النوع الإنساني واستمرار النسل البشري، وهي النظام الأنجح لإشباع الرغبات.
وذكر أن الإسلام كرم الإنسان بضبط شهواته بإطار شرعي مُقدس ”من تزوج استكمل نصف دينه، فليتق الله بالنصف الباقي“، ولأن الأسرة تمثل الحصن في النطاق الاجتماعي وهي محور للترابط والحياة بين أفراد المجتمع وهي أساس الاستقرار النفسي والشعور بالسعادة.
وبين إن الزواج من المستحبات المؤكدة وحث الإسلام على الزواج المبكر لأنه يزيد حس المسؤولية في الإنسان ويدفعه لتحقيق الأهداف، وهذا أغض للبصر وأحصن للفرج.
ولفت إلى أن الرجل والمرأة في الحقيقة توأمان وهذه التوأمية تجعل كل منهما يكمل الآخر ويكون عضيداً له، وأن لا تكون العلاقة الزوجية قائمة على الندية والمواجهة وإنما على الزينة والستر لكلا الطرفين وتعتمد على المجانسة والتوافق على المستوى الديني والثقافي والروحي حتى تحقق الأسرة اغراضها.
وعدّد التحديات التي تمر فيها الحياة الأسرية ومنها الإهمال للواجبات الزوجية، وقال: ”يكفي أن تنظر إلى كثرة سهر الرجل في الاستراحات مع الأصحاب فهذه لا تمثل حالة صحية لا على المستوى الفردي ولا الاجتماعي، وكذلك المرأة قد تنهمك في العمل والعلاقات الاجتماعية بما يُمثل أولوية على الحياة الأسرية وتربية الأولاد“.

الكاتب ya fatima

ya fatima

مواضيع متعلقة

اترك رداً