خطبة مختصرة للسيدة الزهراء عليها السلام في غصب فدكها

img


خُطبة اُخرى لفاطمة الزّهراء (عليها السلام) في شأن فدك
1- الأمالي للشّيخ الطّوسي.
قال: هذا حديث وجدته بخطّ بعض المشايخ «رحمهم الله» ذكر أنّه وجده في كتاب لأبي غانم المُعلّم الأعرج، وكان مسكنه بباب الشّعير، وجد بخطّه على ظهر كتاب له حين مات، وهو: إنّ عائشة بنت طلحة(1) دخلت على فاطمة (عليها السلام) فُراتها باكية، فقالت لها: بأبي أنتِ وأُمّي، ما الّذي يبكيك؟ فقالت لها صلوات الله عليها:
أسألتي عن هنة حلّق بها الطّائر، وحفي بها السّائر، ورفع إلى السّماء أثراً، ورزئت في الأرض خبراً، أنّ قحيف تيم، واُحيوك عديّ جاريا أبا الحسن في السّباق، حتّى إذا تقرّبا بالخناق، أسرّا له الشّنآن وطوياه الإعلان; فلمّا خباً
ــــــــــــــــــــــــ
(1) أقول: الحديث مُرسل ـ كما ترى ـ رواه شيخ الطّائفة على ما وجده، وهو لا يخلو من سقط أو تصحيف، فعائشة بنت طلحة بن عبيد الله التّميمية هي بنت أُمّ كلثوم، أخت عائشة بنت أبي بكر، وهي تروي عن خالتها عائشة، وبقيت إلى قريب من سنة 110هـ بالمدينة، ويستبعد روايتها بالمُباشرة عن سيّدة نساء العالمين فاطمة الزّهراء÷. فضلاً عن دخولها عليها…. فتدبّر.

الصفحة 110
نور الدّين، وقبض النّبيّ الأمين، نطقا بفورهما، ونفثا بسورهما، وأدالا بفدك، فيا لها لمن ملك، تلك أنّها عطيّة الرّبّ الأعلى للنّجيّ الأوفى، ولقد نحلنيها للصّبية السّواغب من نجله ونسلي، وإنّها ليعلم الله وشهادة أمينه، فإن انتزعا منّي البلغة، ومنعاني اللمظة، واحتسبتها يوم الحشر زلفة، وليجدنّها آكلوها ساعرة حميم، في لظى جحيم.(1)
ــــــــــــــــــــــــ
(1) الأمالي: 1/204 ح350، وأورده عليّ أكبر محلاتي في رياحين الشّريعة:2/41، عنهما كتاب فاطمة بهجة قلب المُصطفى (صلى الله عليه وآله):283ح42.

الكاتب husham

husham

مواضيع متعلقة

اترك رداً