تواصلاً لما حقّقه من نجاحٍ: مشروعُ محو الأمّية في العتبة العبّاسية المقدّسة يستقبل أكثر من (150) مشتركاً ويوسّع من نطاق خدماته
نتيجةً لما حقّقه من نجاحٍ وتفاعلٍ كبيرَيْن في باكورة تجربته العامَ الماضي، وتواصلاً لما بدأ به وبدعمٍ من قِبَل الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة وثناءٍ من الجهات ذات العلاقة، استقبلَ مشروعُ (محو الأمّيّة لتعليم القراءة والكتابة) في عامه الدراسيّ الحالي أكثر من (150) مشتركاً، توزّعوا على عددٍ من المراكز في داخل وخارج مركز محافظة كربلاء المقدّسة ولكلا الجنسين.
المشرفُ على المشروع السيّد محمد عبد الرضا الموسوي وخلال لقائنا به بيّن قائلاً: “مشروع (محو الأميّة لتعليم القراءة والكتابة) من المشاريع التثقيفيّة والتنمويّة التي أطلقتها العتبة العبّاسية المقدّسة، والذي تهدف من خلاله للمساهمة في مساعدة الأميّين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، من أجل تعلّمها وإتقانها بالمستوى الذي يضمن لهم تعايشاً مجتمعيّاً، ويساعدهم على التطوّر والتخلّص من مشكلة الجهل”.
وأضاف: “المشروع يُنفّذ للعام الثاني على التوالي بالتنسيق مع مديريّة تربية محافظة كربلاء المقدّسة، وتبعاً لمنهاجٍ تعليميّ معمولٍ به في وزارة التربية العراقيّة”.
وأكّد الموسوي: “حقّق مشروعُنا نتائج طيّبة في العام الماضي ما حدا بنا أن نوسّع من دائرة خدماته، فقد وصل عددُ المراكز التي افتتحناها لمرحلة الأساس (8) مراكز، من ضمنها مركزان خُصّصا للنساء وبالتحديد في قضاء عين التمر وذلك لرغبة الأهالي وكثرة الراغبات في التعلم ، وانتشرت في مركز المدينة والعتبة المقدّسة وبعض أقضية المحافظة”.
مبيّناً: “الحصص والدروس التعليميّة تكون غالباً بعد صلاتَيْ المغرب والعشاء؛ لأنّ أغلب المشتركين من الكسبة وهذا وقتُ فراغهم، وهذه المرحلة هي مرحلة الأساس وتكون على مدى ستة أشهر بواقع درسين في اليوم الواحد، كذلك تُعطى دروسٌ قرآنيّة لتعليم قراءة سورة الفاتحة وبعض قصار السور، “.
واختتم: ” بعد تخرج الدارسين يتم إدخالهم سنة دراسية لمنهج الصف الخامس الابتدائي على غرار ماموجود في مديرية التربية وبتعاون معها ليتسنى للدارسين بعدها الاستعداد والتقديم للامتحان الخارجي للصف السادس الابتدائي أيضا هناك جوائز لتشجيع الدارسين على الاستمرار،وقد تكفّلت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بتوفير الملاكات التعليميّة وما تحتاجه المراكز من مستلزمات، إضافةً الى القرطاسيّة وما يحتاجه المتعلّم كذلك من مستلزمات”.
يُذكر أنّ هذا المشروع نُفّذ بعد أخذ الموافقات الأصوليّة من وزارة التربية العراقيّة بالتعاون مع مديريّة تربية كربلاء المقدّسة، وبإشراف تدريسيّين مختصّين تمّ إخضاعُهم لدوراتٍ تخصّصية حول كيفيّة أداء هذه المهمّة التعليميّة، إضافةً الى تهيئة أماكن خاصّة للتعليم، وقد تمّ اختيار الحسينيّات والجوامع المنتشرة في أحياء محافظة كربلاء المقدّسة لتكون كقاعاتٍ للتدريس، وإنّ شهادة محو الأميّة بعد إكمال المرحلة التكميليّة تُعادل مرحلة الرابع الابتدائيّ.
اترك رداً