بمشاركة أكثر من (300) خطيبٍ وخطيبة: شعبةُ الخطابة النسويّة تنظّم دورةً لتنمية مهارات الخطباء…
لغرض المساهمة في تنمية مهارات الخطيب والخطيبة الحسينيّة والرقيّ بها بما يتلاءم مع قيمة وهدف الرسالة المكلّف بإيصالها، فقد نظّمت شعبةُ الخطابة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة دورةً تطويريّة لأكثر من (300) خطيب وخطيبة حسينيّة.
الدورة التي استمرّت لعشرة أيّام بواقع ساعتين يوميّاً احتضنها سردابُ الإمام علي الهادي(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، والتي قدمها أستاذ الخطابة ومدير معهد الامامين الحسنين(عليها السلام)للخطابة في قم المقدسة سماحة السيد أحمد محسن الحكيم.
وعن هذه الدورة تحدّث السيد علي الخطيب معاونُ مدير معهد الامام الحسين عليه السلام للخطابة الخاص بالرجال في العتبة الحسينية المقدسة والذي وجهة شعبة الخطابة دعوة له للحضور قائلاً: “إنّ خطيب وخطيبة المنبر الحسينيّ لهما دورٌ كبير ومؤثّر في توعية المجتمع دينيًّا وأخلاقيًّا وفكريًّا، ويعملان على نشر الثقافة والوعي الإسلاميّ من خلال ما يطرحانه، ومن هنا نجد أنّ تنظيم مثل هكذا دورات سيكون له دورٌ كبير في تحسين الأداء والرقيّ به وبما يتلاءم ومتطلّبات المرحلة الراهنة، فكان الإقبال والتفاعل كبيرين من قبل المشتركين، وذلك لما يملكه الأستاذُ المحاضر من باعٍ طويل وخبرةٍ متراكمة في المجال الخطابيّ”.
أمّا معاونةُ مسؤولة شعبة الخطابة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذة تغريد عبد الخالق التميمي فقد أضافت: “شعبةُ الخطابة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة حريصةٌ كلّ الحرص على أداء رسالة الخطيب المنبريّ، وتسعى دوماً الى الرقيّ به وصقل مهاراته، لذا أقمنا هذه الدورة التطويريّة لجمعٍ من خطباء وخطيبات المنبر الحسينيّ، من أجل المساهمة في الرقيّ بمستوى الخطاب المنبريّ ومواكبة التطوّر الحاصل فيه من ناحية الطرح وأسلوب الإلقاء، وغيرها من الأمور التي تصبّ في نجاح إيصال رسالة الإمام الحسين(عليه السلام) الى جميع فئات المجتمع على اختلاف مستوياتهم”.
أمّا عن محاور الدورة فقد بيّنت قائلةً: “محاورُ الدورة عديدة وجميعُها تصبّ في رسم الطريق الأمثل لنشر الثقافة الحسينيّة بين الأوساط المجتمعيّة بشكلٍ يتناسب مع أهميّة التبليغ الرساليّ في الوقت الحالي، مع توضيح حجم المسؤوليّة المُلقاة على عاتق الخطباء في مواجهة الهجمات الفكريّة والعقائديّة التي تُشنّ على الدين الإسلاميّ بين الفينة والأخرى، كذلك تطرّق المحاضرُ الى ضرورة الالتزام بمبادئ اللغة العربيّة، وأخذ المصادر الرصينة في الطروحات المنبريّة، ومحاور أخرى تختصّ بإكساب الخطيب أو الخطيبة مهارة إعداد وتنظيم الكلمات والمحاضرات بشكلٍ مؤثّر، ومهارة التحكّم في الوقت وتجنّب الإطالة وتقسيم الأفكار على الوقت المسموح به، فضلاً عن وحدة الموضوع واتّباع أساليب الطرح الحداثويّة البعيدة عن التعصّب، إضافةً الى أمورٍ تختصّ بتنمية القابليّات الصوتيّة عند الخطباء”.
يُذكر أنّ الهدف من إنشاء هذه الشعبة هو من أجل المساهمة في الرقيّ بالتبليغ النسويّ لما له من أهمّيةٍ بالغةٍ وبالأخصّ في مواسم العزاء، والخروج به من الدوائر الضيّقة الى دوائر أوسع وأشمل ضمن رؤى وأفكار حداثويّة تسهم في طرح القضيّة الحسينيّة الخالدة وأبعادها بطرقٍ وأساليب سلسة ومفهومة وقريبة من الواقع.
اترك رداً