انطلاقُ فعّاليات المؤتمر العلميّ الدوليّ السادس لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)

img


انطلقت صباح اليوم الثلاثاء (2 صفر 1441هـ) الموافق لـ(1 تشرين الأوّل 2019م) وتحت شعار: (الإمامُ الحسن المجتبى -عليه السلام- سيرةُ سلامٍ ومثالُ (التي هي أحسن) في الإسلام.. قراءاتٌ في الاحتجاج والاستشراق)، فعّالياتُ النسخة السادسة من المؤتمر العلميّ الدوليّ لفكر الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، الذي تقيمُه الهيأةُ العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(سلام الله عليه)، وبرعاية الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية على قاعة الشهيد محمّد باقر الصدر(قدّس سرّه) في جامعة بابل.
الحفلُ الذي شهد حضوراً واسعاً لشخصيّاتٍ أكاديميّة وباحثين ومتخصّصين من داخل العراق وخارجه، بالإضافة إلى حضور وفودٍ مثّلت العتبتين المقدّستين وجهاتٍ دينيّة ومؤسّساتية أخرى، وجمعٍ كبير من طلبة الجامعة وباقي الكلّيات الأخرى التابعة لها، استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ مباركاتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
أعقبتها كلمةٌ ترحيبيّة لرئيس الهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن(عليه السلام) المهندس حسن علي الحلّي، التي بيَّن فيها قائلاً: “اليوم يدخل مؤتمرُ الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) العلميّ الدوليّ السنويّ عامه السادس على التوالي، واضعاً بصمةً في طريق إحياء فكر هذا الإمام الهمام الذي تصدّى لخلافة المسلمين في مخاضٍ عسير وفي أحلك الظروف وحارب على أكثر من جهة، جهة الجاحدين الذين لا يعرفون حقّ الإمام والإمامة، وجهة الأعداء الكارهين الضاربين عرض الحائط لكتاب الله وسنّة نبيّه ورسوله، ومن هنا من أرض هذا الصرح الكبير -جامعة بابل-، أرحّب بكم أبهى ترحيب وأنتم تحلّون ضيوفاً أعزّاء كراماً في مدينة الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً، الشكر كلّ الشكر للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية على رعايتهم لكلّ المناسبات التي نُقيمها باسم الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) ولدعمهم الكبير واللامحدود لنا”.
جاءت بعدها كلمةُ الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، التي ألقاها بالنيابة نائبُ رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة السيّد عقيل عبد الحسين الياسري، وبيّن فيها: “أنّنا بحاجةٍ الى أن نعيشَ مع الآخر ويعيشَ الآخرُ معنا وأن نقبلَه ويقبلَنا، وهذا هو النهجُ القويمُ للنبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله) وما سارَ عليه أئمّةُ أهل البيت(عليهم السلام) ومنهم الإمامُ الحسن(سلام الله عليه)”. لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
من ثمّ جاءت كلمةُ عمادة كلّية التربية للعلوم الإنسانيّة/ جامعة بابل، ألقاها الأستاذ الدكتور رياض طارق العميدي، وممّا جاء فيها: “ما زلنا ننهل من فضل كريم آل البيت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) للسنة السادسة في ذكرى استشهاده، إذ دأبت الهيأةُ العُليا المشرفة على مشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن(عليه السلام) وبرعايةٍ كريمةٍ ومباركة من لدن العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وبالتعاون مع جامعة بابل، على إقامة مؤتمرٍ علميّ يتعاطى مع التراث الفكريّ للإمام الحسن(عليه السلام)”.
وأضاف: “حرصت اللّجنةُ العلميّة على أن يختصّ هذا المؤتمر بالجانب المعرفيّ ولا يكون عامّاً كالسنوات السابقة، فاختارت اللّجنةُ البُعدَيْن اللّغويّ والتأريخيّ الاستشراقيّ لتكون محاورُ المؤتمر في هذين البُعدَيْن، وقد استقبلت اللّجنةُ العلميّة تسعةً وثلاثين بحثاً من جامعات العراق المختلفة فضلاً عن الدول الأخرى، وكانت حصّة المشاركات الدوليّة (7) بحوث قُبلت منها خمسةُ بحوث، أمّا البحوث التي من داخل العراق فكان عددُ المقبول منها أربعةً وعشرين بحثاً، ليكون العددُ الكليّ للبحوث المقبولة تسعةً وعشرين بحثاً، ولكثرة البحوث المقدّمة باللّغة الإنكليزيّة ارتأت اللّجنة أن تفرد لها محوراً خاصّاً بها يستوعبها ذلك بناءً على تنوّعها، وكلّ ذلك إنّما يأتي خدمةً لتراثنا العظيم بشكلٍ عامّ وتراث أهل البيت(عليهم السلام) بشكلٍ خاصّ”.
بعدها كانت هناك محاضرة لضيف الشرف الدكتور أحمد الصفّار تناول من خلالها عدّة محاور، منها ما عمل عليه المستشرقون أوّلاً من تزيين الأفكار التي يُراد الإقناع بأنّها صحيحة ونافعة لأجل الاعتقاد بها، الأمر الآخر تشويه وتقبيح الأفكار التي يُراد حرفُها ونسخُها من قلوب الأمّة، وأخيراً اتّهام الرّموز الطاهرة وضرب المقدّسات ، لتبدأ بعدها فعاليات الجلسات البحثية .

يُذكر أنّ المؤتمر تُقيمُه سنويّاً الهيأةُ العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، تزامناً مع ذكرى شهادة الإمام الحسين(عليه السلام) وبرعاية العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، وبالتعاون مع كلّية التربية للعلوم الإنسانيّة/ جامعة بابل، وكلّية التربية/ جامعة ذي قار، وجامعة العميد، ومركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ومؤسّسة المرتضى للثقافة والإرشاد.

الكاتب ya fatima

ya fatima

مواضيع متعلقة

اترك رداً