أعلن قائم مقام العتبة الرضوية المقدسة مصطفى خاكسار قهرودي عن تغير أساليب العتبة حول إقامة برامجها تماشيا مع الظرف الراهنة بالبلاد والعالم، بعد تفشي وباء كورونا، حيث ستطبق العتبة قواعد ما يعرف بالتباعد الإجتماعي.
موقع (آستان نيوز): حديث خاكسار قهرودي جاء ضمن حوار أجرته معه إذاعة (الزيارة) العامة، على هامش إطلاق البرامج الثقافية للعتبة الرضوية المقدسة الخاصة بفترة التباعد الإجتماعي وذلك تحت عنوان (السلام يا إمام) قائلا: “إن العتبة الرضوية المقدسة كانت قد أعدت برامج مهمة لأيام رأس السنة الإيرانية الجديدة، لكن بسبب تفشي فيروس كورونا، فقد طرأ تغيرات جذرية عليها، ما دفع القائمين على تنظيمها بتغيير أسلوبهم بما يتناسب مع ما يمر به المواطنين هذه الأيام، وذلك لتمكينهم من الاستفادة القصوى من تلك البرامج وعبر كافة وسائل التواصل.”
وأكد قهرودي على أهمية استثمار أيام الحجر الصحي لتبديلها إلى فرصة من خلال الاستفادة الأمثل منها، وذلك لتتحول صعوبة المكوث في البيوت إلى أمر محبب، وإلى فرصة للتطور، وعلى هذا الأساس يتوجب على كافة المؤسسات وخاصة في العتبة الرضوية أن يعدّوا برامجهم وفق هذه الحالة الجديدة.”
وتابع قهرودي: “يمكن لهذه البرامج أن تلغي المسافات بين الحرم الرضوي الطاهر وبين أولئك الذين لم يستطيعوا التشرف بزيارته ليتوجهوا بقلوبهم لزيارة المرقد الشريف من منازلهم.”
هذا وقد اعتبر قائم مقام متولي العتبة الرضوية المقدسة أن الهدف من هذه البرامج هو إضفاء الجو المعنوي، والروحاني، والعبادي، فيما يساهم في تمتين العلاقة والارتباط مع الله سبحانه وتعالى وأهل البيت الطاهرين عليهم السلام.
وأضاف: “أن بركات الإمام الرضا عليه السلام مشهودة في هذه البلاد، لذا نعتقد أنه لا يجب أن ينقطع هذا التواصل معه ولو للحظة، ودائماً ما كان الناس يتوسلون بأهل البيت الأطهار عليهم السلام، كما يمكن لبرنامج “السلام يا إمام” أن يعكس التزامنا بخدمة الزوار ولم نتخلَ عن مسؤوليتنا.”
كما أشار خاكسار قهوردي إلى الحزن الذي يعم النفوس لعدم تمكن الزوار من القدوم إلى الحرم الرضوي الطاهر، مؤكداً على أن قلوب محبي أهل البيت عليهم السلام حاضرةٌ فيه، وقال: “حتى إذا الحرم قد خلا من زواره، إلا أننا لن نألوا جهداً في تقديم الخدمات لنشر معارف أهل البيت عليهم السلام.. وبالتأكيد فإن جزء من هذه الخدمات خلال فترة تفشي فايروس كورونا يأخذ شكلاً حديثاً عن طريق تأمين التواصل عبر العالم الإفتراضي والإذاعة والتفزيون.
واعتبر قهرودي أن برنامج (سلام يا إمام) صفحة جديدة من الإجراءات التي اتُّخذت من قبل العتبة المقدسة ومتوليها والذي تم تنفيذها بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بشكل أساسي، بالإضافة إلى فرق ثقافية – دينية شعبية