العالم بحاجة إلى معرفة سيرة الإمام الرضا عليه السلام

خاص شفقنا-يرى عضو الجمعية العامة لجمعية مدرسي حوزة قم العلمية بان معرفة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام وإلمامه بالقضايا الفكرية التي كانت تجري في المجتمع، أدت إلى وقوفه بوجه الانحرافات الكبيرة التي تعدّ أساساً لكل المفاسد.
وقدّم حجة الإسلام والمسلمين حسين بنيادي في حوار خاص بشفقنا التهاني والتبريكات بمناسبة عشرة الكرامة وميلاد الإمام الرضا عليه السلام قائلاً: قد تميّز الإمام بسمات عدة وردت الكثير منها في الروايات. كما ان فترة إمامته تزامنت مع أحداث شهدتها حياة المسلمين وهي التطورات الفكرية وتغلغل التيّارات العقائدية في صفوف المسلمين، إذ كانت ثلاثة منها لها الدور الأكبر في الساحة وهي الإسلام العباسي الذي كان يروجه الخلفاء وتيار أهل الكتاب وكان علماءهم يقومون بنشره وتيار الفرق المزورة التي انتشرت في أوساط المجتمع.
وأضاف: قد وقف الإمام بوجه التيّار الأول كما وقف بوجه أصحاب المدارس الفكرية المختلفة التي تشترك كلها في محاولتها محاربة المعتقدات الشيعية والامامية بغية حذفها من الوجود؛ فضلاً عن هذا كانت حركة ترجمة النصوص والكتب الإغريقية ناشطة بدعم من الخلفاء وقد مال المجتمع الإسلامي نحو الأفكار الفلسفية وبشكل عام كانت معتقدات المجتمع معرضة لمختلف الهجمات.
واستطرد قائلاً: نظراً إلى الظروف الزمكانية والفكرية السائدة على المجتمع، قد تجلى أسلوب الإمام في نشر أصول العقائد وفروعها ومواجهة المعارضين المعاندين، فان تركيز الإمام على صيانة الفكر الإسلامي الأصيل وترسيخ ركائزه في المجتمع وإصلاح أفكار بعض الشيعة المتأثرين بالأجواء السائدة، كلها تعدّ نموذجاً من جهاد الإمام العلمي ولهذا عرف بعالم آل محمد (ص).
وختم حديثه بالقول: اننا اليوم نعد بحاجة إلى معرفة سيرة الإمام الرضا عليه السلام وأسلوبه أكثر من أي وقت سبق، كما نعد بحاجة إلى تحقيق هدف الإمام وهو ترسيخ أصول الدين وفروعه في جانب العقيدة الفردية والاجتماعية وبالتأكيد ما لم نسر على هذا الطريق وما دمنا نركز طاقاتها في الحديث عن القضايا السطحية والاعتيادية؛ فأننا لم ندخل دائرة التبليغ والإرشاد الصحيح بعد.
النهاية
www.ar.shafaqna.com/ انتها
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.