الشيخ صلاح الكربلائيّ: الانحدارُ الكبير في المجتمع هو نتيجةٌ للحرب الداعشيّة الناعمة الجديدة التي تستهدف فئة الشباب
ألقى صباح هذا اليوم السبت (1 رجب الأصبّ 1440هـ) الموافق لـ(9 آذار 2019م)، رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ صلاح الكربلائيّ، كلمةً الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة خلال حفل افتتاح مهرجان الإمام الباقر(عليه السلام) الثقافيّ بنسخته الخامسة، الذي يُعقد تحت شعار: (الإمامُ الباقر -عليه السلام- خازنُ العِلْم ومُنتهى الحِلْم)، ويُقيمه قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة بالتعاون مع قسم الشؤون الدينيّة.
الكلمة التي افتتحها بالترحيب بالضيوف الكرام من السادة والأساتذة والمشايخ والإخوة الحضور مع حفظ الألقاب والمراتب، شاكراً تجشّمهم عناء السفر والقدوم للمشاركة في هذا المهرجان الذي يسلّط الضوء على قبساتٍ من حياة الإمام الباقر(عليه السلام)، والمساهمة في إظهارها للعيان، لكونها قد تعرّضت للغُبن والتهميش من قِبل وعّاظ السلاطين، والتي ما زالت متواصلةً كذلك حتى هتك قبره الشريف، تضمّنت نقاطاً عديدة أهمّها:
• يُعاني المجتمع في هذه الحقبة الزمنيّة من ضبابيّة كبيرة تجاه حياة أئمّتنا (عليهم السلام) ومنهم الإمام الباقر (سلام الله عليه).
• كثرة الابتعاد عن الساحة الإلهيّة والمعرفيّة جعلت المجتمع يعيش حالةً من التخبّط والبعد عن جادّة الصواب، بل وصل الحال الى فقدان بعض العادات والتقاليد المجتمعيّة المهمّة.
• يجب علينا العمل لمواجهة النسبة المتضائلة والتقهقر عن ساحة معرفة الأئمّة(عليهم السلام) الذين لا غنى لنا عنهم، فهم عوارف رحمة الله عزّ وجلّ.
• على مشايخنا وأساتذتنا من طلبة العلم الموقّرين والأساتذة المحترمين، أن يلتفتوا لماذا حدث هذا الانحدار الكبير الذي بيّن جزءً منه سماحةُ السيد الصافي في خطب الجمعة، وهي الحرب الناعمة الجديدة التي لا تقلّ خطورةً عن الحرب الداعشيّة التي لها لونٌ آخر، وتستبيح مفاصل الحياة وخصوصاً فئة الشباب.
• نأمل من هذا المهرجان أن يخرج الإخوة المؤتمرون فيه بمنهجٍ وخطواتٍ تُعطي أملاً في إحداث تغييرات في واقع المجتمع، من خلال التعرّف على أئمّتنا (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ونقل معرفتهم الحقّة دون تزييف.
• بالترابط الوثيق بين الحوزة العلميّة والعتبات المقدّسة وتظافر الجهود، نأمل أن نؤدّي جزءً من الوفاء العظيم لأئمّتنا(عليهم السلام) الذين هم نجاةُ الناس من مهالك الدنيا.
• إنّ فتوى الدّفاع المقدّسة هذه الفتوى العظيمة قد أنقذت البلاد من الضياع، بعد أن كانت على شفا هاوية، واستطاعت أن تغيّر مجريات الأمور وقلب الموازين، وتحقّق النصرُ بفضل استجابة العراقيّين لها شيباً وشباباً.
اترك رداً