الجواب: نعم، إن نور السيدة فاطمة الزهراء و كذلك أنوار أبيها و بعلها و الأئمة المعصومين عليهم السلام من بنيها كان قد خلقها الله قبل خلق العالم و قبل خلق آدم بآلاف السنين بل في بعض الروايات بملايين السنين كما في البحار[1]
و جاء في الرواية عن الإمام الصادق ع : إن الله تبارك و تعالى خلق أربعة عشر نوراً قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا فقيل له: يا ابن رسول الله و من الأربعة عشر؟ فقال: محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة المعصومين من ولد الحسين عليه السلام آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال و يطهر الأرض من كل جور و ظلم.
و في الحديث الشريف أيضاً: إن الملائكة اشتكت الى الله من الظلام فخلق الله نور فاطمة الزهراء عليها السلام فانكشف الظلام بنورها عليها السلام فعرفت الملائكة فاطمة الزهراء عليها السلام و لذلك جاء في حديث الكساء لما سأل الملائكة ربهم: من تحت الكساء؟ فقال هم فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها، فجعلها المحور في التعريف لأنهم كانوا يعرفون السيدة فاطمة عليها السلام بسبب نورها الذي كشف الله عنهم الظلمة و الظلام.
أقول: عن أنس عن النبي ص في حديث قال (…نور ابنتي فاطمة من نور الله و ابنتي فاطمة أفضل من السموات و الأرض)[2].
[1] بحار الأنوار ج25ص1-36 باب بدأ أرواحهم و أنوارهم و طينتهم عليهم السلام.
[2] مدينة المعاجز السيد هاشم البحراني ح3 ص223،تفسير كنز الدقائق، الميرزا محمد المشهدي،ج2ص525، تأويل الآيات، شرف الدين الحسيني ج1 ص138