الاعلام الاموي وشهادة الصديقة الزهراء (ع) تشويش لسلب الفضائل
مركز ولي الله الاعظم ( عج) للدراسات العقائدية
⬅ الاعلام الاموي :
الرواية الشيعية لولادة فاطمة ع تقول انها ولدت في العام الخامس بعد البعثة وهذا يعني ان عمر خديجة عند ولادة فاطمة ع بلغ 60 عام وهو عمر من الصعوبة معه الحمل والولادة وان كان يحدث لكنه نادر جدا، الرواية لذلك الالتزام بالرواية السنية لولادة فاطمة الزهراء التي تقول انها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات وهذا يعني ان عمر خديجة كان 50 عام وهو عمر يمكن فيه الحمل فيكون عمر فاطمة الزهراء عندما التحقت بالرفيق الاعلى هو 28 عام.
⬅ قلنا :
ومَنْ أعلى مزايا مِنَ الزهراء عليها السلام، تلك النبتة التي نبتت من ثمار الجنة .
فهذه النبتة الرائعة لها كل الفضل في نقل الصفات التي لا يمكن حصولها في البشر بصورة طبيعية.
ففي عيون أخبار الرضا :ج 2 / ص107 : ( قال النبي صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرائيل فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته ، فتحول ذلك نطفة في صلبي، فلما هبطت الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، ففاطمة حوراء إنسية ، فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة ) .
فهذه الحوراء الإنسية التي تحمل صفات أعلى من صفات البشر وراثيا وهناك إشارات كثيرة على تفرد السيدة الزهراء في نوع الخلقة ونوع المزايا والصفات يلحظها المنصف من تتبع النصوص الكثيرة والتي تضمنت أن نطفتها تكونت من طعام الجنة، وهي من الكثرة بمكان، وبمضامين متعددة.
فقد ورد عن الإمام الصادق(ع) أنه (ص) قال لعائشة حينما عاتبته على كثرة تقبيله ابنته فاطمة(ع)، قال(ص): نعم، يا عائشة! لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة، فناولني منها تفاحة، فأكلتها، فصارت نطفة في صلبي، فلما نزلت واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة، ففاطمة حوراء أنسية، وكلما اشتقت إلى الجنة قبلتها.
وقد نقل هذا المضمون في مصادر العامة أيضاً، وفي غير واحد منها.
~وقد رويَّ عن بعض الصحابة مثل عمر وعائشة وسعد بن مالك وأبن عباس وغيرهم، أن نطفتها (عليها السلام) انعقدت من ثمر الجنة التي تناولها الرسول بعد الإسراء والمعراج، والمتعارف أنها حدثت أوائل البعثة “إلى من أراد أن يجهل الإسراء قبل البعثة”، فكيف تكون قد ولدت قبلها ؟!!!
~وقد ذكر في البحار أن نساء قريش هجرن خديجة رحمها الله، فلما حَمَلت بفاطمة كانت تحدثها من بطنها وتصبرها . ولكن هناك الاعلام الاموي وابواقه يستبعد حمل خديجة بفاطمة بعد البعثة بخمس سنوات لأن عمر خديجة لا يسمح بذلك .
~ ولا مجال لدعوى أن عمر خديجة حوالي خمسين سنة بل أقل من ذلك، وقد يعلل على أنها حملت بعد سن اليأس وهذا لان الحمل جاء على سبيل الكرامة لخديجة وللرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وبيان خصوصية الصديقة الطاهرة في الرعاية الغيبية !!!
و ذكر في مصادر (ينابيع المودة) و (كنز العمال) و (المناقب لأبن المغازلي) و (البحار) و (ذخائر العقبى) و (ميزان الاعتدال) وغيرها الكثير على أن سبب تسميتها بفاطمة ، أنه نزل من السماء و بأمر من الله عز وجل، فكيف تكون قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ؟
~وفي مصادرنا المعتبرة : ما جاء عن الإمام زين العابدين(ع) أنه قال في حديث طويل: ولم يولد لرسول الله(ص) من خديجة(ع) على فطرة الإسلام إلا فاطمة(ع).
ومنها: ما رواه حبيب السجستاني قال (سمعت أباب جعفر(ع) يقول: ولدت فاطمة بنت محمد(ص) بعد مبعث رسول الله(ص) بخمس سنين، وتوفيت ولها ثماني عشرة سنة وخمسة وسبعون يوماً)
ومنها: ما رواه أبو بصير عن أبي عبد الله (ع) قال (ولدت فاطمة في جمادى الآخرة اليوم العشرين منها، سنة خمس وأربعين من مولد النبي(ص)، فأقمت بمكة ثمان سنين، وبالمدينة عشر سنين)
مدارس الامام الكاظم (ع) – المكتب الاعلامي
النجف الاشرف
اترك رداً