الإمام الرضا عليه السلام في رحاب القرآن الكريم
كان الامام الرضا (عليه السّلام) حليف القرآن الكريم يتلوه باستمرار و يتأمل آياته بإمعان و كان يجد في تلاوته له متعة لا تعادلها أية متعة في الحياة و يقول الرواة: ان جميع كلامه تأثر تأثيرا مباشرا بالقرآن فكان جوابه و تمثله انتزاعات منه و بلغ من شغفه و ولعه بالقرآن انه كان يختمه في كل ثلاثة أيام و يقول: لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة أيام لفعلت و لكني ما مررت بآية قط إلّا فكرت فيها و في أي شيء نزلت و في أي وقت؟ فلذلك صرت أختم في كل ثلاثة أيام ؛ و معنى ذلك أنه كان في أغلب أوقاته مشغولا بتلاوة القرآن الكريم و الامعان في تفسيره و اسباب نزول آياته.
و يقول المؤرخون: إنه كان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن فاذا مر بآية فيها ذكر الجنة أو النار بكى و سأل اللّه الجنة و تعوذ به من النار .
اترك رداً