اعمال شهر رجب
• أولا – الأعمال العامة للشهر:
الأول: عن الصّادق (صلوات الله وسلامه عليه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): “رجبُ شهر الاستغفار لامّتي، فأكثروا فيه الاستغفار فانّه غفورٌ رحيم، ويسمّى الرجب الاصبّ لان الرّحمة على امّتي تصب صبّاً فيه، فاستكثروا من قول “اَسْتَغْفِر اللهَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ”.الثاني: روى ابنُ بابويه بسند معتبر عن سالم قال: دخلتُ على الصّادق (عليه السلام) في رجب وقد بقيت منه أيّام، فلمّا نظر اليّ قال لي: “يا سالم، هل صمتَ في هذا الشّهر شيئاً”؟ قلت: لا والله يا ابن رسول الله، فقال لي: “فقد فاتك من الثّواب ما لم يعلم مبلغه الاّ الله عزوجل، انّ هذا شهر قد فضّله الله وعظّم حرمته وأوجب الصّائمين فيه كرامته”، قال: فقلت له: يا ابن رسول الله، فان صمتُ ممّا بقي منه شيئاً هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصّائمين فيه؟ فقال: “يا سالم، من صام يوماً من آخر هذا الشهر كان ذلك أماناً من شدّة سكرات الموت وأماناً له من هول المطّلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشّهر كان له بذلك جوازاً على الصّراط، ومن صام ثلاثة أيّام من آخر هذا الشّهر أمن يوم الفزع الاكبر من أهواله وشدائده واعطي براءة من النّار”.الثالث: روي انّ من لم يقدر على ذلك يسبّح في كلّ يوم مائة مرّة بهذا التّسبيح لينال أجر الصّيام فيه: “سُبْحانَ الاِلهِ الْجَليلِ، سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغي التَّسْبيحُ إِلاّ لَهُ، سُبْحانَ الاَعَزِّ الاَكْرَمِ، سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَهُوَ لَهُ اَهْلٌ”.الرابع: قال الشّيخُ في المصباح: روى المُعلّى بن خنيس عن الصادق (عليه السلام) انّه قال: قُل في رجب: “اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ صَبْرَ الشّاكِرينَ لَكَ، وَعَمَلَ الْخائِفينَ مِنْك، وَيَقينَ الْعابِدينَ لَكَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظيمُ وَاَنَا عَبْدُكَ الْبائِسُ الْفَقيرُ، اَنْتَ الْغَنِيُّ الْحَميدُ وَاَنَا الْعَبْدُ الذَّليل، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاْمْنُنْ بِغِناكَ عَلى فَقْري، وَبِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي، وَبِقُوَّتِكَ عَلى ضَعْفي، يا قَوِيُّ يا عَزيزُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ”.
وهذا دُعاءٌ رواه السّيّد أيضاً في الاقبال، ويظهر من تِلك الرّواية انّ هذا الدعاء هو أجمع الدَّعوات، ويصلح لان يدعى به في كل الاوقات.الخامس: وروى الشّيخُ أيضاً عن أبي القاسم حسين بن روح (رضي الله عنه) النّائب الخاصّ للحجّة (عليه السلام) انّه قال: زُر أيّ المشاهد كنت بحضرتها في رجب تقول: “الْحَمْدُ للهِ الَّذي اَشْهَدَنا مَشْهَدَ اَوْلِيائِهِ في رَجَب، وَاَوْجَبَ عَلَيْنا مِنْ حَقِّهِمْ ما قَدْ وَجَبَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ وَعَلى اَوْصِيائِهِ الْحُجُبِ، اَللّـهُمَّ فَكَما اَشْهَدْتَنا مَشْهَدَهُمْ فَاَنْجِزْ لَنا مَوْعِدَهُمْ وَاَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ، غَيْرَ مُحَلَّئينَ عَنْ وِرْد في دارِ الْمُقامَةِ والْخُلْدِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ، اِنّي قَصَدْتُكُمْ وَاعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتي وَحاجَتي، وَهِيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَالْمَقَرُّ مَعَكُمْ في دارِ الْقَرارِ مَعَ شيعَتِكُمُ الاَبْرارِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْفَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ، اَنَا سائِلُكُمْ وَآمِلُكُمْ فيـما اِلَيْكُمُ التَّفْويضُ وَعَلَيْكُمْ التَّعْويضُ، فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهيضُ وَيُشْفَى الْمَريضُ، وَما تَزْدادُ الاَرْحامُ وَما تَغيضُ، اِنّي بِسِرِّكُمْ مُؤْمِنٌ وَلِقَوْلِكُمْ مُسَلِّمٌ، وَعَلَى اللهِ بِكُمْ مُقْسِمٌ في رَجْعي بِحَوائِجي وَقَضائِها وَاِمْضائِها وَاِنْجاحِها وَاِبْراحِها، وَبِشُؤوني لَدَيْكُمْ وَصَلاحِها، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ سَلامَ مُوَدِّع، وَلَكُمْ حَوائِجَهُ مُودِعٌ، يَسْأَلُ اللهَ اِلَيْكُمْ الْمَرْجِعَ وَسَعْيُهُ اِلَيْكُمْ غَيْرُ مُنْقَطِع، وَاَنْ يَرْجِعَني مِنْ حَضْرَتِكُمْ خَيْرَ مَرْجِع اِلى جَناب مُمْرِع، وَخَفْضِ مُوَسَّع، وَدَعَة وَمَهَل اِلى حينِ الاَجَلِ، وَخَيْرِ مَصير وَمَحلٍّ، في النَّعيمِ الاَزَلِ، وَالْعَيْشِ الْمُقْتَبَلِ وَدَوامِ الاُْكُلِ، وَشُرْبِ الرَّحيقِ وَالسَّلْسَلِ، وَعَلٍّ وَنَهَل، لا سَأمَ مِنْهُ وَلا مَلَلَ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَتَحِيّاتُهُ عَلَيْكُمْ حَتّى الْعَوْدِ اِلى حَضْرَتِكُمْ، والْفَوزِ في كَرَّتِكُمْ، وَالْحَشْرِ في زُمْرَتِكُمْ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ وَصَلَواتُهُ وَتَحِيّاتُهُ، وَهُوَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الْوَكيلُ”.السادس: عن النّبي (صلى الله عليه وآله) انّه قال: من قال في رجب: “اَسْتَغْفِرُ اللهَ لا اِلـهَ إِلاّ هُوَ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ” مائة مرّة وختمها بالصّدقة ختم الله له بالرّحمة والمغفرة، ومن قالها أربعمائة مرّة كتب الله له أجر مائة شهيد.السابع: وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: من قال في رجب: “لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ” ألف مرّة، كتب الله له مائة ألف حسنة وبنى الله له مائة مدينة في الجنّة.الثامن: في الحديث: من استغفر الله في رجب سبعين مرّة بالغداة وسبعين مرّة بالعشيّ يقول: “اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ”، فاذا بلغ تمام سبعين مرّة رفع يديه وقال: “اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَتُبْ عَلَيَّ”، فان مات فيرجب مات مرضيّاً عنه ولا تمسّه النّار ببركة رجب.التاسع: أن يستغفر في هذا الشهر ألف مرّة قائلاً: “اَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرامِ مِنْ جَميعِ الذُّنُوبِ وَالاثامِ”، ليغفر له الله الرّحيم.العاشر: روى السّيد في الاقبال فضلاً كثيراً لقراءة قل هو الله احد عشرة آلاف مرّة أو ألف مرّة أو مائة مرّة في شهر رجب، وروى ايضاً انّ من قرأ قُل هو الله أحدٌ مائة مرّة في يوم الجمعة من شهر رجب كان له يوم القيامة نور يجذبه الى الجنّة.الحادي عشر: روى السيّدُ أنّ من صام يوماً من رجب وصلّى أربع ركعات يقرأ في الاُولى آية الكرسي مائة مرّة وفي الثّانية قل هو الله أحد مائتين مرّة، لم يمت الا وقد شاهد مكانه في الجنّة أو شوهد له.الثاني عشر: روى السيّد ايضاً عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّ من صلّى يوم الجمعة من رجبأربع ركعات ما بين صلاة الظّهر وصلاة العصر، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وآية الكرسي سبع مرّات وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ خمس مرّات، ثمّ يقول عشراً اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا اِلـهَ إِلاّ هُوَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ، كتب الله له من اليوم الذي صلّى فيه هذه الصّلاة الى اليوم الذي يموت فيه بكلّ يوم ألف حسنة، وأعطاه بكلّ آية تلاها مدينة في الجنّة من الياقوت الاحمر، وبكلّ حرف قصراً في الجنّة من الدّرّ الابيض، وزوّجه حور العين، ورضي عنه بغير سخط، وكُتب من العابدين، وختم له بالسّعادة والمغفرة.الثالث عشر: أن يصوم ثلاثة أيّام من هذا الشّهر هي أيّام الخميس والجمعة والسّبت، فقد روي انّ من صامها في شهر من الاشهر الحرم كتب الله له عبادة تسعمائة عام.الرابع عشر: روي عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّ من قرأ في ليلة من ليالي رجب مائة مرّة “قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ” في ركعتين فكأنّما قد صام مائة سنة في سبيل الله، ورزقه الله في الجنّة مائة قصر كلّ قصر في جوار نبيّ من الانبياء (عليهم السلام).الخامس عشر: وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ايضاً انّ من صلّى في ليلة من ليالي رجب عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحَمْد وقُل يا أيّها الكافِرُونَ مرّة والتّوحيد ثلاث مرّات غفر الله له ما اقترفه من الامم.السادس عشر: انّ أوّل ليلة من ليالي الجمعة من رجب تسمّى “ليلة الرّغائب”، وفيها عمل مأثور عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذو فضل كثير، ورواه السّيد في الاقبال والعلامة المجلسي (رحمه الله) في اجازة بني زهرة، ومن فضله أن يغفر لمن صلاّها ذنوب كثيرة، وانّه اذا كان أوّل ليلة نزوله الى قبره بعَث الله اليه ثواب هذه الصّلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي أبشر، فقد نجوت مِن كلّ شدّة، فيقول: مَنْ أنت؟ فما رأيت أحسن وجهاً منك، ولا سمعت كلاماً أحلى من كلامك، ولا شمت رائحة أطيب من رائحتك! فيقول: يا حبيبي، أنا ثواب تلك الصّلاة التي صلّيتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا، جئتُ اللّيلة لأقضي حقّك، وآنس وحدتك، وأرفع عنك وحشتك، فاذا نفخ في الصّور ظلّلتُ في عرصة القيامة على رأسِك، فافرح فانّك لن تعدم الخير أبداً.
وَصِفَة هـذه الصّلاة:
أن يصوم أوّل خميس من رجب، ثمّ يصلّي بين صلاتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كلّ ركعتين بتسليمة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وَانّا أَنْزَلْناهُ ثلاث مرّات وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ اثنتي عشرة مرّة، فاذا فرغ من صَلاته قال سبعين مرّة: “اَللّـهُمَّصَلِّ عَلى مُحَمَّد النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ وَعَلى آلِهِ”، ثمّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة: “سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ” ثمّ يسأل حاجته فانّها تقضى ان شاء الله.السابع عشر: من المندوب في شهر رجب زيارة الامام الرّضا (عليه السلام)، ولها في هذا الشّهر مزيّة كما انّ للعمرة ايضاً في هذا الشّهر فضل، وروي انّها تالية الحجّ في الثّواب، وروي انّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) كان قد اعتمر في رجب، فكان يُصلّي عند الكعبة ويسجد ليله ونهاره، وكان يُسمع منه وهُوفي السّجود: “عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ”.
• ثانيا – الأعمال العامة لكل يوم:
أعمال كل يوم من شهر رجب
الأول: أن يدعو في كلّ يوم من رجب بهذا الدّعاء الذي روي أنّ الامام زين العابدين (صلوات الله وسلامه عليه) دعا به في الحجر في غرّة رجب: “يا مَنْ يَمْلِكُ حَوائِجَ السّائِلينَ، ويَعْلَمُ ضَميرَ الصّامِتينَ، لِكُلِّ مَسْأَلَة مِنْكَ سَمْعٌ حاضِرٌ وَجَوابٌ عَتيدٌ، اَللّـهُمَّ وَمَواعيدُكَ الصّادِقَةُ، واَياديكَ الفاضِلَةُ، ورَحْمَتُكَ الواسِعَةُ، فأسْألُكَ اَنْ تٌصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واَنْ تَقْضِيَ حَوائِجي لِلدُّنْيا وَالاَخِرَةِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْيءٍ قَديرٌ”.
الثاني: أن يدعو بهذا الدّعاء الّذي كان يدعو به الصّادق (عليه السلام) في كلّ يوم من رجَب: “خابَ الوافِدُونَ عَلى غَيْرِكَ، وَخَسِرَالمُتَعَرِّضُونَ إِلاّ لَكَ، وَضاعَ المُلمُونَ إِلاّ بِكَ، وَاَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ، بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبينَ، وَخَيْرُكَ مَبْذُولٌ لِلطّالِبينَ، وَفَضْلُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ، وَنَيْلُكَ مُتاحٌ لِلآمِلينَ، وَرِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصاكَ، وَحِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ ناواكَ، عادَتُكَ الاِحْسانُ اِلَى الْمُسيئينَ، وَسَبيلُكَ الاِبْقاءُ عَلَى الْمُعْتَدينَ، ُاَللّـهُمَّ فَاهْدِني هُدَى الْمُهْتَدينَ، وَارْزُقْني اجْتِهادَ الُْمجْتَهِدينَ، وَلا تَجْعَلْني مِنَ الْغافِلينَ الْمُبْعَدينَ، واغْفِرْ لي يَوْمَ الدّينِ”.
الثالث: قالَ الشيخُ: يُستحبّ اَنْ يدعو بهذا الّدعاء في كلّ يَوْم: “اَللّـهُمَّ يا ذَا الْمِنَنِ السّابِغَةِ، وَالآلاءِ الْوازِعَةِ، والرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، وَالْقُدْرَةِ الْجامِعَةِ، وَالنِّعَمِ الْجَسْيمَةِ، وَالْمَواهِبِ الْعَظيمَةِ، وَالاَيادِي الْجَميلَةِ، والْعَطايَا الْجَزيلَةِ، يا مَنْ لا يُنْعَتُ بِتَمْثيل، وَلا يُمَثَّلُ بِنَظير، وَلا يُغْلَبُ بِظَهير، يا مَنْ خَلَقَ فَرَزَقَ، وَأَلْهَمَ فَاَنْطَقَ، وَابْتَدَعَ فَشَرَعَ، وَعَلا فَارْتَفَعَ، وَقَدَّرَ فَاَحْسَنَ، وَصَوَّرَ فَاَتْقَنَ، وَاحْتَجَّ فَاَبْلَغَ، وَاَنْعَمَ فَاَسْبَغَ، وَاَعْطى فَاَجْزَلَ، وَمَنَحَ فَاَفْضَلَ، يا مَنْ سَما فِي الْعِزِّ فَفاتَ نَواظِرَ الأبْصارِ، وَدَنا فِي الُّلطْفِ فَجازَ هَواجِسَ الاَفْكارِ، يا مَنْ تَوَحَّدَ باِلْمُلكِ فَلا نِدَّ لَهُ في مَلَكُوتِ سُلْطانِهِ، وَتفَرَّدَ بِالآلاء وَالْكِبرِياءِ فَلا ضِدَّ لَهُ في جَبَرُوتِ شَانِهِ، يا مَنْ حارَتْ في كِبْرِياءِ هَيْبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الاَوْهامِ، وَانْحَسَرَتْ دُونَ اِدْراكِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ اَبْصارِ الاَنامِ، يا مَنْ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِهَيْبَتِهِ، وَخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ، وَوجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ خيفَتِهِ، اَساَلُكَ بِهذِهِ الْمِدْحَةِ الَّتي لا تَنْبَغي إِلاّ لَكَ، وَبِما وَأَيْتَ بِهِ عَلى نَفْسِكَ لِداعيكَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، وَبِما ضَمِنْتَ الاِجابَةَ فيهِ عَلى نَفْسِكَ لِلدّاعينَ، يا اَسْمَعَ السّامِعينَ وَابْصَرَ النّاظِرينَ وَاَسْرَعَ الْحاسِبينَ، يا ذَا الْقُوَّةِ الْمتينُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ، وَاقْسِمْ لي في شَهْرِنا هذا خَيْرَ ما قَسَمْتَ، وَاحْتِمْ لي في قَضائِكَ خَيْرَ ما حَتَمْتَ، وَاخْتِمْ لي بِالسَّعادَةِ فيمَنْ خَتَمْتَ، وَاحْيِني ما اَحْيَيْتَني مَوْفُوراً، وَاَمِتْني مَسْرُوراً وَمَغْفُوراً، وَتوَلَّ اَنْتَ نَجاتي مِنْ مُساءَلَةِ الْبَرْزَخِ، وَادْرَأْ عَنّي مُنْكَراً وَنَكيراً، وَاَرِ عَيْني مُبَشِّراً وَبَشيراً، وَاجْعَلْ لي اِلى رِضْوانِكَ وَجِنانِكَ مَصيراً، وَعَيْشاً قَريراً، وَمُلْكاً كَبيْراً، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ كَثيراً”.
الرابع: روى الشّيخُ انّه خرج هذا التّوقيع الشّريف من النّاحية المقدّسة على يد الشّيخ الكبير أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد (رضي الله عنه): اُدع في كلّ يوم من أيّام رجب: “اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِمَعاني جَميعِ ما يَدْعُوكَ بِهِ وُلاةُ اَمْرِكَ، الْمَاْمُونُونَ عَلى سِرِّكَ، الْمُسْتَبْشِرُونَ بِاَمْرِكَ، الْواصِفُونَ لِقُدْرَتِكَ الْمُعلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ، اَساَلُكَ بِما نَطَقَ فيهِمْ مِنْ مَشِيَّتِكَ، فَجَعَلْتَهُمْ مَعادِنَ لِكَلِماتِكَ، وَاَرْكاناً لِتَوْحيدِكَ، وَآياتِكَ وَمَقاماتِكَ الَّتي لا تَعْطيلَ لَها في كُلِّ مَكان، يَعْرِفُكَ بِها مَنْ عَرَفَكَ، لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَها إِلاّ اَنَّهُمْ عِبادُكَ وَخَلْقُكَ، فَتْقُها وَرَتْقُها بِيَدِكَ، بَدْؤُها مِنْكَ وَعَوْدُها اِلَيكَ، اَعْضادٌ واَشْهادٌ ومُناةٌ واَذْوادٌ وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ، فَبِهمْ مَلاْتَ سَمائكَ وَاَرْضَكَ حَتّى ظَهَرَ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ، فَبِذلِكَ اَساَلُكَ، وَبِمَواقِعِ الْعِزِّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَبِمَقاماتِكَ وَعَلاماتِكَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، واَنْ تَزيدَني إيماناً وَتَثْبيتاً، يا باطِناً في ظُهُورِهِ وَظاهراً في بُطُونِهِ وَمَكْنُونِهِ، يا مُفَرِّقاً بَيْنَ النُّورِ وَالدَّيْجُورِ، يا مَوْصُوفاً بِغَيْرِ كُنْه، وَمَعْرُوفاً بِغَيْرِ شِبْه، حادَّ كُلِّ مَحْدُود، وَشاهِدَ كُلِّ مَشْهُود، وَمُوجِدَ كُلِّ مَوْجُود، وَمُحْصِيَ كُلِّ مَعْدُود، وَفاقِدَ كُلِّ مَفْقُود، لَيْسَ دُونَكَ مِنْ مَعْبُود، اَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالْجُودِ، يا مَنْ لا يُكَيَّفُ بِكَيْف، وَلا يُؤَيَّنُ بِاَيْن، يا مُحْتَجِباً عَنْ كُلِّ عَيْن، يا دَيْمُومُ يا قَيُّومُ وَعالِمَ كُلِّ مَعْلُوم، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَعَلى عِبادِكَ الْمُنْتَجَبينَ، وَبَشَرِكَ الُْمحْتَجِبينَ، وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَالْبُهْمِ الصّافّينَ الْحافّينَ، وَبارِكَ لَنا في شَهْرِنا هذَا الْمُرَجَّبِ الْمُكَرَّم وَما بَعْدَهُ مِنَ الاَشْهُرِ الْحُرُمِ، وَاَسْبِغْ عَلَيْنا فيهِ النِّعَمَ، وَاَجْزِلْ لَنا فيهِ الْقِسَمَ، وَاَبْرِزْ لَنا فيهِ الْقَسَمَ، بِاسْمِكَ الاَعْظَمِ الاَجَلِّ الاَكْرَمِ، الَّذي وَضَعْتَهُ عَليَ النَّهارِ فَاَضاءَ، وَعَلى اللَّيْلِ فَاَظْلَمَ، وَاْغفِرْ لَنا ما تَعْلَمُ مِنّا وَما لا نَعْلَمُ، وَاعْصِمْنا مِنَ الذُّنُوبِ خَيْرَ الْعِصَمِ، وَاكْفِنا كَوافِيَ قَدَرِكَ، واْمنُنْ عَلْيْنا بِحُسْنِ نَظَرِكَ، وَلا تَكِلْنا اِلى غَيْرِكَ، وَلا تَمْنَعْنا مِنْ خَيْركَ وَبارِكَ لَنا فيما كَتَبْتَهُ لَنا مِنْ اَعْمارِنا، واَصْلحْ لنا خَبيئَةَ اَسْررِنا، واَعْطِنا مِنْكَ الاَمانَ، وَاْستَعْمِلْنا بِحُسْنِ الاِيْمانِ وَبَلِّغْنا شَهْرَ الصِّيامِ وَما بَعْدَهُ مِنَ الاَيّامِ وَالاَعْوامِ يا ذَا الْجَلالِ والاِكْرامِ”.
الخامس: وروى الشّيخ انّه خرج من النّاحية المقدّسة على يد الشّيخ أبي القاسم (رضي الله عنه) هذا الدّعاء في أيّام رجب: “اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِالْمَوْلُودَيْنِ في رَجَب، مُحَمَّد بْنِ عَليٍّ الثاني وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدالْمُنْتَجَبِ، وَاَتَقَرَّبُ بِهِما اِلَيْكَ خَيْرَ الْقُربِ، يا مَنْ اِلَيْهِ الْمَعْرُوفُ طُلِبَ، وَفيـما لَدَيْهِ رُغِبَ، اَساَلُكَ سُؤالَ مُقْتَرِف مُذْنِب قَدْ اَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ، وَاَوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ، فَطالَ عَلَى الْخَطايا دُؤُوبُهُ، وَمِنَ الرَّزايا خُطُوبُهُ، يَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الاَوْبَةِ والنُّزْوعَ عَنِ الْحَوْبَةِ، وَمِنَ النّارِ فَكاكَ رَقَبَتِهِ، وَالْعَفْوَ عَمّا في رِبْقَتِهِ، فَاَنْتَ مَوْلايَ اَعْظَمُ اَمَلِهِ وَثِقَتِهِ، اَللّـهُمَّ واَساَلُكَ بِمَسائِلِكَ الشَّريفَةِ، وَوَسائِلَك الْمُنيفَةِ، اَنْ تَتَغَمَّدَني في هذَا الشَّهْرِ بِرَحْمَةٍ مِنْكَ واسِعَة، وَنِعْمَة وازِعَة، وَنَفْسٍ بِما رَزَقْتَها قانِعَة، اِلى نُزُولِ الحافِرَةِ وَمَحلِّ الاْخِرَةِ وَما هِيَ اِلَيْهِ صائِرَةٌ”.
السادس: روى السيّدُ ابنُ طاووس عن محمّد بن ذكوان المعروف بالسّجاد ـ لانّه كان يكثر منالسّجود والبكاء فيه حتّى ذهب بصره ـ قال: قلتُ للصّادق (عليه السلام): جُعلت فداك، هذارجب علّمني فيه دعاءً ينفعني الله به، قال (عليه السلام): اكتب بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، قل في كلّ يوم من رجبٍ صباحاً ومساءاً وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك: “يا مَنْ اَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْر، وَآمَنَ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ، يا مَنْ يُعْطِي الْكَثيرَ بِالْقَليلِ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، اَعْطِني بِمَسْأَلَتي اِيّاكَ جَميعَ خَيْرِ الدُّنْيا وَجَميعَ خَيْرِ الاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّي بِمَسْأَلَتي اِيّاكَ جَميعَ شَرِّ الدُّنْيا وَشَرِّ الاْخِرَةِ، فَاِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوص ما اَعْطَيْتَ، وَزِدْني مِنْ فَضْلِكَ يا كَريمُ”. قال الراوي: ثمّ مدّ (عليه السلام) يده اليسرى فقبض على لحيته ودعا بهذا الدّعاء وهو يلوذ بسبّابته اليمنى، ثمّ قال بعد ذلك: “يا ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرامِ، يا ذَا النَّعْماءِ وَالْجُودِ، يا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، حَرِّمْ شَيْبَتي عَلَى النّارِ”.
السابع: قال العلاّمة المجلسي في زاد المعاد: روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من قرأ في كلّ يوم من أيّام رجب وشعبان ورمضان وفي كلّ ليلة منها كلاً من الحمد وآية الكرسي وقُل يا أيّها الكافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ وقُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَق وقُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ ثلاث مرّات، وقال: “سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ”، وثلاثاً “اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد”، وثلاثاً “اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤمِنينَ وَالْمُؤمِناتِ”، وأربعمائة مرّة “اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ”، غفر الله له ذنوبه وإن كانت عدد قطر الامطار وَورق الاشجار وزبد البحار.
• ثالثا- الأعمال العامة لكل ليلة:
أعمال كل ليلة من شهر رجب
الأول: يصلّي في هذا الشهر ستّين ركعة، يُصلّي منها في كلّ ليلة ركعتين، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وقُل يا أيّها الكافِرُونَ ثلاث مرّات وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ مرّة واحدة، فاذا سلم رفع يديه الى السّماء وقال: “لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْييوَيُميتُ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْيء قَديرٌ، وَاِلَيْهِ الْمَصيرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ، اَللّـهُمَّ صَلِّعَلى مُحَمَّد النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ وَآلِهِ”، ويمرر يده على وجهه، وعن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّ من فعل ذلك استجاب اللهُ دعاءَه واعطاه أجر ستّين حجّة وعُمرة.
الثاني: قال العلامة المجلسي (رحمه الله): من المأثور قول “لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ” في كلّ ليلة من هذا الشّهر ألف مرّة.
رابعا – الأعمال الخاصة باليوم
[1]
دعاء أمير المؤمنين
أسألُكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت بِاسمِكَ الَّذي عَزمت به على السّماواتِ السَّبعِ والأرضينَ السَّبعِ قَديرٌ بِذلِكَ الاسم ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأدعوكَ بِذلك الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وألجأ إليكَ بِذلِكَ الاسم ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنَت واُؤمن بِذلكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وأستعينُ بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأتَوكَّلُ عَليكَ بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ( وأستعين ) بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وأتقرب إليكَ بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأتقوى بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأتضَرّعُ إليَكَ بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وأسألُكَ بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت وأدعوكَ بِذلَكَ الاسم.
اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، لا شَريكَ لكَ. يا كريمُ يا كريمُ يا كريمُ ، أسألُكَ بِكرمِكَ ومَجدِكَ وجُودِكَ وفَضلِكَ وَمنّكَ ورأفَتِك ، ومغَفرتكَ ورحمتِكَ ، وجَمالِكَ وجَلالِكَ ، وعِزّكَ وعِزَّتكَ ، لما أوجَبتَ على نَفسِكَ التي كَتبتَ عليها ( الرحمة ) أن تقول : آتيتكَ يا عَبدي ما سَألتني في عَافيةٍ ( وَأديتُها ) لكَ ما احيَيتُكَ حتى أتوفاكَ في عافِيةٍ إلى رِضواني وأنتِ لِنعمتي من الشاكرين.
أستجيرُ بكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وألوذُ بِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وأستغَيثُ بِكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت ، وأتوكَلُ عليكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأؤمِنُ بِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وأتقَرَّبُ إليكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وأرغَبُ إليكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وأدعُوك اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت ، وأتضرع إليك اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت ، وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت ، فَاستجِب لي وأثبني بِوجهِكَ الكريم ، يا كريمُ يا كريمُ يا كريمُ ، يا رَحمانُ يا رَحمانُ يا رَحمانُ ، أسألُكَ بِذلكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، فإنّهُ لا إله إلاّ أنت العظيم ، يا رَحمانُ يا رحمانُ يا رحمانُ ، يا رحيمُ يا رحيمُ يا رحيمُ.
وأسألُكَ ذلك اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، فإنّه لا إله إلاّ أنت ، بِكُلِ قَسمٍ أقسمتهُ في اُم الكِتابِ والكتاب المكنونِ ، أو في زبر الأوّلينَ ، أو في الزَّبور ، أو في الألواحِ ، أو في التوراةِ ، أو في الإنجيلِ ، أو في الكِتابِ المُبينِ ، أو في القرآنِ العظيمِ ، يا رحمان يا رحمانُ يا رحيمُ.
وأسألُكَ بِذلكَ الاسم اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنتَ ، فإنّهُ لا إلهَ إلاّ أنت ، وأتوجَهُ إليك بِنبيّكَ مُحمّدٍ نبي الرَّحمةِ والصَّلواتِ والبركات ، وعلى آلهِ الطَّيبينَ الطاهِرينَ المُطَهّرينَ الاخيارِ ، يا مُحمّد بِأبي أنت واُمّي ، إني أتوجَهُ بِكَ في حاجتي هِذهِ إلى رَبّكَ ورَبّي الرَّحمان الرّحيم لا إلهَ إلاّ هو. وأسألُكَ ذِلكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت ، فَإنّهُ لا إلهَ إلاّ أنت ، يا بَدِيء لا بَديء لَكَ ، يا دائِمُ لا نَفاد لكَ ، يا حَيّ يا مُحيي المَوتى ، ( أنت ) القائِمُ على كُلِّ نَفسٍ بما كَسَبت ، يا رحمانُ يا رحيمُ.
وأسألُكَ ذِلكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، فَإنّهُ لا إلهَ إلا أنتَ ( الواحِدُ ) الأحَدُ الصَّمَدُ باسمِكَ الوِترِ المُتَعالي الَّذي يَملأ السّماواتِ والأرضَ كُلّها ، وبِاسمِكَ الفَردِ الَّذي لا يَعْدِلُهُ شَيءٌ ، يا رحمانُ يا رَحيمُ.
وأسألُكَ ذلِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلا أنت ، فَإنّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ ( و ) أسألُكَ رَبَّ البَشر وَرَبّ إبراهيمَ ورَبّ مُحمّد بن عبد الله خاتِم النَّبيّينَ ، أن تُصلي على مُحمّدٍ وآل مُحمّد ، وأن تَرحمَني ووالديّ وأهلي وولدي وإخواني من المُؤمنينَ يا أرحمَ الراحمينَ. وأسألُكَ يا حَيُّ الَّذي لا يموتُ ، وأؤمنُ بِكَ وبأنبيائِكَ ورُسُلِكَ وجَنَّتِكَ ونارِكَ وَبعثِكَ ونُشُورِكَ ووعدِكَ ووَعيدِكَ وبكتابِكَ وكُتُبِكَ ، وأُقِرُّ بما جاءَ ( من ) عِندَكَ ، وأرضى بِقضائِكَ وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحدكَ لا شَريكَ لكَ ، ولا ضِدَّ لَكَ ، ولا ند لكَ ، ولا صاحبةً لكَ ، ولا ولَدَ لَكَ ، ولا مِثلَ لَكَ ، ولا شبيهَ لَكَ ، ولا سميّ لَكَ ، ولا تُدركُكَ الإبصارُ ، وأنت تُدركُ الأبصارَ ، وأنت اللطيفُ الخَبيرُ.
وأشهدُ أنَّ مُحّمداً عَبدُكَ ورسَولُكَ ، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ عَبدِكَ وعلى آل مُحمّدِ الطّيبينَ ، والسلامُ عليهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
وأسألُكَ ذلِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت بِاسمكَ العظيمِ الَّذي لا تَمنعُ سائِلاً يَوماً سألكَ من صَغيرٍ أو كَبيرٍ ، يا رَحمانُ يا رَحيمُ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، فَانّهُ لا إلّهَ إلاّ أنتَ ، يا حنّانُ يا مَنّانُ ، يا ذَا الجَلالِ والإكرامِ ، يا إلهي وسيّدي ، يا حَيُّ يا قَيوُّمُ ، يا كريمُ يا غَنيّ ، يا حَيُّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، يا رحمانُ يا رَحيمُ ، لا شَريكَ لَكَ يا إلهي وسَيّدي ، لَكَ الحمدُ شُكراً ، لكَ الحَمدُ شُكراً ، إستجب لي في جميعِ ما أدعوكَ بِه ، وارحَمني من النّارِ يا أرحَمَ الراحمينَ .
المصدر
الصحيفة العلوية
[2]
تسبيح الإمام العسكري عليه السلام
أسألُكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت بِاسمِكَ الَّذي عَزمت به على السّماواتِ السَّبعِ والأرضينَ السَّبعِ قَديرٌ بِذلِكَ الاسم ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأدعوكَ بِذلك الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وألجأ إليكَ بِذلِكَ الاسم ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنَت واُؤمن بِذلكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وأستعينُ بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأتَوكَّلُ عَليكَ بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ( وأستعين ) بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وأتقرب إليكَ بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأتقوى بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأتضَرّعُ إليَكَ بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وأسألُكَ بِذلِكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت وأدعوكَ بِذلَكَ الاسم.
اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، لا شَريكَ لكَ. يا كريمُ يا كريمُ يا كريمُ ، أسألُكَ بِكرمِكَ ومَجدِكَ وجُودِكَ وفَضلِكَ وَمنّكَ ورأفَتِك ، ومغَفرتكَ ورحمتِكَ ، وجَمالِكَ وجَلالِكَ ، وعِزّكَ وعِزَّتكَ ، لما أوجَبتَ على نَفسِكَ التي كَتبتَ عليها ( الرحمة ) أن تقول : آتيتكَ يا عَبدي ما سَألتني في عَافيةٍ ( وَأديتُها ) لكَ ما احيَيتُكَ حتى أتوفاكَ في عافِيةٍ إلى رِضواني وأنتِ لِنعمتي من الشاكرين.
أستجيرُ بكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وألوذُ بِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وأستغَيثُ بِكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت ، وأتوكَلُ عليكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأؤمِنُ بِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وأتقَرَّبُ إليكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وأرغَبُ إليكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وأدعُوك اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت ، وأتضرع إليك اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت ، وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت ، فَاستجِب لي وأثبني بِوجهِكَ الكريم ، يا كريمُ يا كريمُ يا كريمُ ، يا رَحمانُ يا رَحمانُ يا رَحمانُ ، أسألُكَ بِذلكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، فإنّهُ لا إله إلاّ أنت العظيم ، يا رَحمانُ يا رحمانُ يا رحمانُ ، يا رحيمُ يا رحيمُ يا رحيمُ.
وأسألُكَ ذلك اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، فإنّه لا إله إلاّ أنت ، بِكُلِ قَسمٍ أقسمتهُ في اُم الكِتابِ والكتاب المكنونِ ، أو في زبر الأوّلينَ ، أو في الزَّبور ، أو في الألواحِ ، أو في التوراةِ ، أو في الإنجيلِ ، أو في الكِتابِ المُبينِ ، أو في القرآنِ العظيمِ ، يا رحمان يا رحمانُ يا رحيمُ.
وأسألُكَ بِذلكَ الاسم اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنتَ ، فإنّهُ لا إلهَ إلاّ أنت ، وأتوجَهُ إليك بِنبيّكَ مُحمّدٍ نبي الرَّحمةِ والصَّلواتِ والبركات ، وعلى آلهِ الطَّيبينَ الطاهِرينَ المُطَهّرينَ الاخيارِ ، يا مُحمّد بِأبي أنت واُمّي ، إني أتوجَهُ بِكَ في حاجتي هِذهِ إلى رَبّكَ ورَبّي الرَّحمان الرّحيم لا إلهَ إلاّ هو. وأسألُكَ ذِلكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت ، فَإنّهُ لا إلهَ إلاّ أنت ، يا بَدِيء لا بَديء لَكَ ، يا دائِمُ لا نَفاد لكَ ، يا حَيّ يا مُحيي المَوتى ، ( أنت ) القائِمُ على كُلِّ نَفسٍ بما كَسَبت ، يا رحمانُ يا رحيمُ.
وأسألُكَ ذِلكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، فَإنّهُ لا إلهَ إلا أنتَ ( الواحِدُ ) الأحَدُ الصَّمَدُ باسمِكَ الوِترِ المُتَعالي الَّذي يَملأ السّماواتِ والأرضَ كُلّها ، وبِاسمِكَ الفَردِ الَّذي لا يَعْدِلُهُ شَيءٌ ، يا رحمانُ يا رَحيمُ.
وأسألُكَ ذلِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلا أنت ، فَإنّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ ( و ) أسألُكَ رَبَّ البَشر وَرَبّ إبراهيمَ ورَبّ مُحمّد بن عبد الله خاتِم النَّبيّينَ ، أن تُصلي على مُحمّدٍ وآل مُحمّد ، وأن تَرحمَني ووالديّ وأهلي وولدي وإخواني من المُؤمنينَ يا أرحمَ الراحمينَ. وأسألُكَ يا حَيُّ الَّذي لا يموتُ ، وأؤمنُ بِكَ وبأنبيائِكَ ورُسُلِكَ وجَنَّتِكَ ونارِكَ وَبعثِكَ ونُشُورِكَ ووعدِكَ ووَعيدِكَ وبكتابِكَ وكُتُبِكَ ، وأُقِرُّ بما جاءَ ( من ) عِندَكَ ، وأرضى بِقضائِكَ وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحدكَ لا شَريكَ لكَ ، ولا ضِدَّ لَكَ ، ولا ند لكَ ، ولا صاحبةً لكَ ، ولا ولَدَ لَكَ ، ولا مِثلَ لَكَ ، ولا شبيهَ لَكَ ، ولا سميّ لَكَ ، ولا تُدركُكَ الإبصارُ ، وأنت تُدركُ الأبصارَ ، وأنت اللطيفُ الخَبيرُ.
وأشهدُ أنَّ مُحّمداً عَبدُكَ ورسَولُكَ ، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ عَبدِكَ وعلى آل مُحمّدِ الطّيبينَ ، والسلامُ عليهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
وأسألُكَ ذلِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت بِاسمكَ العظيمِ الَّذي لا تَمنعُ سائِلاً يَوماً سألكَ من صَغيرٍ أو كَبيرٍ ، يا رَحمانُ يا رَحيمُ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، فَانّهُ لا إلّهَ إلاّ أنتَ ، يا حنّانُ يا مَنّانُ ، يا ذَا الجَلالِ والإكرامِ ، يا إلهي وسيّدي ، يا حَيُّ يا قَيوُّمُ ، يا كريمُ يا غَنيّ ، يا حَيُّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، يا رحمانُ يا رَحيمُ ، لا شَريكَ لَكَ يا إلهي وسَيّدي ، لَكَ الحمدُ شُكراً ، لكَ الحَمدُ شُكراً ، إستجب لي في جميعِ ما أدعوكَ بِه ، وارحَمني من النّارِ يا أرحَمَ الراحمينَ .
المصدر
الصحيفة العلوية
[3]
صلاة الليلة السابعة عشر
صلاة الليلة السابعة عشر : ثلاثون ركعة بالحمد مرة ( قل هو الله أحد ) عشر مرات ، لم يخرج من صلاته حتى يعطى ثواب سبعين شهيدا ويجئ يوم القيامة ونوره يضيء لأهل الجمع كما بين مكة والمدينة ، وأعطاه الله براءة من النار وبراءة من النفاق ويرفع عنه عذاب القبر .
المصدر
البرنامج العبادي الميسر ، بتصرف
اترك رداً