اعمال شهر رجب

img

• أولا – الأعمال العامة للشهر:
الأول: عن الصّادق (صلوات الله وسلامه عليه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): “رجبُ شهر الاستغفار لامّتي، فأكثروا فيه الاستغفار فانّه غفورٌ رحيم، ويسمّى الرجب الاصبّ لان الرّحمة على امّتي تصب صبّاً فيه، فاستكثروا من قول “اَسْتَغْفِر اللهَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ”.الثاني: روى ابنُ بابويه بسند معتبر عن سالم قال: دخلتُ على الصّادق (عليه السلام) في رجب وقد بقيت منه أيّام، فلمّا نظر اليّ قال لي: “يا سالم، هل صمتَ في هذا الشّهر شيئاً”؟ قلت: لا والله يا ابن رسول الله، فقال لي: “فقد فاتك من الثّواب ما لم يعلم مبلغه الاّ الله عزوجل، انّ هذا شهر قد فضّله الله وعظّم حرمته وأوجب الصّائمين فيه كرامته”، قال: فقلت له: يا ابن رسول الله، فان صمتُ ممّا بقي منه شيئاً هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصّائمين فيه؟ فقال: “يا سالم، من صام يوماً من آخر هذا الشهر كان ذلك أماناً من شدّة سكرات الموت وأماناً له من هول المطّلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشّهر كان له بذلك جوازاً على الصّراط، ومن صام ثلاثة أيّام من آخر هذا الشّهر أمن يوم الفزع الاكبر من أهواله وشدائده واعطي براءة من النّار”.الثالث: روي انّ من لم يقدر على ذلك يسبّح في كلّ يوم مائة مرّة بهذا التّسبيح لينال أجر الصّيام فيه: “سُبْحانَ الاِلهِ الْجَليلِ، سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغي التَّسْبيحُ إِلاّ لَهُ، سُبْحانَ الاَعَزِّ الاَكْرَمِ، سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَهُوَ لَهُ اَهْلٌ”.الرابع: قال الشّيخُ في المصباح: روى المُعلّى بن خنيس عن الصادق (عليه السلام) انّه قال: قُل في رجب: “اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ صَبْرَ الشّاكِرينَ لَكَ، وَعَمَلَ الْخائِفينَ مِنْك، وَيَقينَ الْعابِدينَ لَكَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظيمُ وَاَنَا عَبْدُكَ الْبائِسُ الْفَقيرُ، اَنْتَ الْغَنِيُّ الْحَميدُ وَاَنَا الْعَبْدُ الذَّليل، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاْمْنُنْ بِغِناكَ عَلى فَقْري، وَبِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي، وَبِقُوَّتِكَ عَلى ضَعْفي، يا قَوِيُّ يا عَزيزُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ”.
وهذا دُعاءٌ رواه السّيّد أيضاً في الاقبال، ويظهر من تِلك الرّواية انّ هذا الدعاء هو أجمع الدَّعوات، ويصلح لان يدعى به في كل الاوقات.الخامس: وروى الشّيخُ أيضاً عن أبي القاسم حسين بن روح (رضي الله عنه) النّائب الخاصّ للحجّة (عليه السلام) انّه قال: زُر أيّ المشاهد كنت بحضرتها في رجب تقول: “الْحَمْدُ للهِ الَّذي اَشْهَدَنا مَشْهَدَ اَوْلِيائِهِ في رَجَب، وَاَوْجَبَ عَلَيْنا مِنْ حَقِّهِمْ ما قَدْ وَجَبَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ وَعَلى اَوْصِيائِهِ الْحُجُبِ، اَللّـهُمَّ فَكَما اَشْهَدْتَنا مَشْهَدَهُمْ فَاَنْجِزْ لَنا مَوْعِدَهُمْ وَاَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ، غَيْرَ مُحَلَّئينَ عَنْ وِرْد في دارِ الْمُقامَةِ والْخُلْدِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ، اِنّي قَصَدْتُكُمْ وَاعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتي وَحاجَتي، وَهِيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَالْمَقَرُّ مَعَكُمْ في دارِ الْقَرارِ مَعَ شيعَتِكُمُ الاَبْرارِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْفَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ، اَنَا سائِلُكُمْ وَآمِلُكُمْ فيـما اِلَيْكُمُ التَّفْويضُ وَعَلَيْكُمْ التَّعْويضُ، فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهيضُ وَيُشْفَى الْمَريضُ، وَما تَزْدادُ الاَرْحامُ وَما تَغيضُ، اِنّي بِسِرِّكُمْ مُؤْمِنٌ وَلِقَوْلِكُمْ مُسَلِّمٌ، وَعَلَى اللهِ بِكُمْ مُقْسِمٌ في رَجْعي بِحَوائِجي وَقَضائِها وَاِمْضائِها وَاِنْجاحِها وَاِبْراحِها، وَبِشُؤوني لَدَيْكُمْ وَصَلاحِها، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ سَلامَ مُوَدِّع، وَلَكُمْ حَوائِجَهُ مُودِعٌ، يَسْأَلُ اللهَ اِلَيْكُمْ الْمَرْجِعَ وَسَعْيُهُ اِلَيْكُمْ غَيْرُ مُنْقَطِع، وَاَنْ يَرْجِعَني مِنْ حَضْرَتِكُمْ خَيْرَ مَرْجِع اِلى جَناب مُمْرِع، وَخَفْضِ مُوَسَّع، وَدَعَة وَمَهَل اِلى حينِ الاَجَلِ، وَخَيْرِ مَصير وَمَحلٍّ، في النَّعيمِ الاَزَلِ، وَالْعَيْشِ الْمُقْتَبَلِ وَدَوامِ الاُْكُلِ، وَشُرْبِ الرَّحيقِ وَالسَّلْسَلِ، وَعَلٍّ وَنَهَل، لا سَأمَ مِنْهُ وَلا مَلَلَ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَتَحِيّاتُهُ عَلَيْكُمْ حَتّى الْعَوْدِ اِلى حَضْرَتِكُمْ، والْفَوزِ في كَرَّتِكُمْ، وَالْحَشْرِ في زُمْرَتِكُمْ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ وَصَلَواتُهُ وَتَحِيّاتُهُ، وَهُوَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الْوَكيلُ”.السادس: عن النّبي (صلى الله عليه وآله) انّه قال: من قال في رجب: “اَسْتَغْفِرُ اللهَ لا اِلـهَ إِلاّ هُوَ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ” مائة مرّة وختمها بالصّدقة ختم الله له بالرّحمة والمغفرة، ومن قالها أربعمائة مرّة كتب الله له أجر مائة شهيد.السابع: وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: من قال في رجب: “لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ” ألف مرّة، كتب الله له مائة ألف حسنة وبنى الله له مائة مدينة في الجنّة.الثامن: في الحديث: من استغفر الله في رجب سبعين مرّة بالغداة وسبعين مرّة بالعشيّ يقول: “اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ”، فاذا بلغ تمام سبعين مرّة رفع يديه وقال: “اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَتُبْ عَلَيَّ”، فان مات فيرجب مات مرضيّاً عنه ولا تمسّه النّار ببركة رجب.التاسع: أن يستغفر في هذا الشهر ألف مرّة قائلاً: “اَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرامِ مِنْ جَميعِ الذُّنُوبِ وَالاثامِ”، ليغفر له الله الرّحيم.العاشر: روى السّيد في الاقبال فضلاً كثيراً لقراءة قل هو الله احد عشرة آلاف مرّة أو ألف مرّة أو مائة مرّة في شهر رجب، وروى ايضاً انّ من قرأ قُل هو الله أحدٌ مائة مرّة في يوم الجمعة من شهر رجب كان له يوم القيامة نور يجذبه الى الجنّة.الحادي عشر: روى السيّدُ أنّ من صام يوماً من رجب وصلّى أربع ركعات يقرأ في الاُولى آية الكرسي مائة مرّة وفي الثّانية قل هو الله أحد مائتين مرّة، لم يمت الا وقد شاهد مكانه في الجنّة أو شوهد له.الثاني عشر: روى السيّد ايضاً عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّ من صلّى يوم الجمعة من رجبأربع ركعات ما بين صلاة الظّهر وصلاة العصر، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وآية الكرسي سبع مرّات وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ خمس مرّات، ثمّ يقول عشراً اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا اِلـهَ إِلاّ هُوَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ، كتب الله له من اليوم الذي صلّى فيه هذه الصّلاة الى اليوم الذي يموت فيه بكلّ يوم ألف حسنة، وأعطاه بكلّ آية تلاها مدينة في الجنّة من الياقوت الاحمر، وبكلّ حرف قصراً في الجنّة من الدّرّ الابيض، وزوّجه حور العين، ورضي عنه بغير سخط، وكُتب من العابدين، وختم له بالسّعادة والمغفرة.الثالث عشر: أن يصوم ثلاثة أيّام من هذا الشّهر هي أيّام الخميس والجمعة والسّبت، فقد روي انّ من صامها في شهر من الاشهر الحرم كتب الله له عبادة تسعمائة عام.الرابع عشر: روي عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّ من قرأ في ليلة من ليالي رجب مائة مرّة “قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ” في ركعتين فكأنّما قد صام مائة سنة في سبيل الله، ورزقه الله في الجنّة مائة قصر كلّ قصر في جوار نبيّ من الانبياء (عليهم السلام).الخامس عشر: وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ايضاً انّ من صلّى في ليلة من ليالي رجب عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحَمْد وقُل يا أيّها الكافِرُونَ مرّة والتّوحيد ثلاث مرّات غفر الله له ما اقترفه من الامم.السادس عشر: انّ أوّل ليلة من ليالي الجمعة من رجب تسمّى “ليلة الرّغائب”، وفيها عمل مأثور عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذو فضل كثير، ورواه السّيد في الاقبال والعلامة المجلسي (رحمه الله) في اجازة بني زهرة، ومن فضله أن يغفر لمن صلاّها ذنوب كثيرة، وانّه اذا كان أوّل ليلة نزوله الى قبره بعَث الله اليه ثواب هذه الصّلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي أبشر، فقد نجوت مِن كلّ شدّة، فيقول: مَنْ أنت؟ فما رأيت أحسن وجهاً منك، ولا سمعت كلاماً أحلى من كلامك، ولا شمت رائحة أطيب من رائحتك! فيقول: يا حبيبي، أنا ثواب تلك الصّلاة التي صلّيتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا، جئتُ اللّيلة لأقضي حقّك، وآنس وحدتك، وأرفع عنك وحشتك، فاذا نفخ في الصّور ظلّلتُ في عرصة القيامة على رأسِك، فافرح فانّك لن تعدم الخير أبداً.
وَصِفَة هـذه الصّلاة:
أن يصوم أوّل خميس من رجب، ثمّ يصلّي بين صلاتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كلّ ركعتين بتسليمة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وَانّا أَنْزَلْناهُ ثلاث مرّات وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ اثنتي عشرة مرّة، فاذا فرغ من صَلاته قال سبعين مرّة: “اَللّـهُمَّصَلِّ عَلى مُحَمَّد النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ وَعَلى آلِهِ”، ثمّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة: “سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ” ثمّ يسأل حاجته فانّها تقضى ان شاء الله.السابع عشر: من المندوب في شهر رجب زيارة الامام الرّضا (عليه السلام)، ولها في هذا الشّهر مزيّة كما انّ للعمرة ايضاً في هذا الشّهر فضل، وروي انّها تالية الحجّ في الثّواب، وروي انّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) كان قد اعتمر في رجب، فكان يُصلّي عند الكعبة ويسجد ليله ونهاره، وكان يُسمع منه وهُوفي السّجود: “عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ”.

• ثانيا – الأعمال العامة لكل يوم:
أعمال كل يوم من شهر رجب
الأول: أن يدعو في كلّ يوم من رجب بهذا الدّعاء الذي روي أنّ الامام زين العابدين (صلوات الله وسلامه عليه) دعا به في الحجر في غرّة رجب: “يا مَنْ يَمْلِكُ حَوائِجَ السّائِلينَ، ويَعْلَمُ ضَميرَ الصّامِتينَ، لِكُلِّ مَسْأَلَة مِنْكَ سَمْعٌ حاضِرٌ وَجَوابٌ عَتيدٌ، اَللّـهُمَّ وَمَواعيدُكَ الصّادِقَةُ، واَياديكَ الفاضِلَةُ، ورَحْمَتُكَ الواسِعَةُ، فأسْألُكَ اَنْ تٌصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واَنْ تَقْضِيَ حَوائِجي لِلدُّنْيا وَالاَخِرَةِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْيءٍ قَديرٌ”.
الثاني: أن يدعو بهذا الدّعاء الّذي كان يدعو به الصّادق (عليه السلام) في كلّ يوم من رجَب: “خابَ الوافِدُونَ عَلى غَيْرِكَ، وَخَسِرَالمُتَعَرِّضُونَ إِلاّ لَكَ، وَضاعَ المُلمُونَ إِلاّ بِكَ، وَاَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ، بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبينَ، وَخَيْرُكَ مَبْذُولٌ لِلطّالِبينَ، وَفَضْلُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ، وَنَيْلُكَ مُتاحٌ لِلآمِلينَ، وَرِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصاكَ، وَحِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ ناواكَ، عادَتُكَ الاِحْسانُ اِلَى الْمُسيئينَ، وَسَبيلُكَ الاِبْقاءُ عَلَى الْمُعْتَدينَ، ُاَللّـهُمَّ فَاهْدِني هُدَى الْمُهْتَدينَ، وَارْزُقْني اجْتِهادَ الُْمجْتَهِدينَ، وَلا تَجْعَلْني مِنَ الْغافِلينَ الْمُبْعَدينَ، واغْفِرْ لي يَوْمَ الدّينِ”.
الثالث: قالَ الشيخُ: يُستحبّ اَنْ يدعو بهذا الّدعاء في كلّ يَوْم: “اَللّـهُمَّ يا ذَا الْمِنَنِ السّابِغَةِ، وَالآلاءِ الْوازِعَةِ، والرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، وَالْقُدْرَةِ الْجامِعَةِ، وَالنِّعَمِ الْجَسْيمَةِ، وَالْمَواهِبِ الْعَظيمَةِ، وَالاَيادِي الْجَميلَةِ، والْعَطايَا الْجَزيلَةِ، يا مَنْ لا يُنْعَتُ بِتَمْثيل، وَلا يُمَثَّلُ بِنَظير، وَلا يُغْلَبُ بِظَهير، يا مَنْ خَلَقَ فَرَزَقَ، وَأَلْهَمَ فَاَنْطَقَ، وَابْتَدَعَ فَشَرَعَ، وَعَلا فَارْتَفَعَ، وَقَدَّرَ فَاَحْسَنَ، وَصَوَّرَ فَاَتْقَنَ، وَاحْتَجَّ فَاَبْلَغَ، وَاَنْعَمَ فَاَسْبَغَ، وَاَعْطى فَاَجْزَلَ، وَمَنَحَ فَاَفْضَلَ، يا مَنْ سَما فِي الْعِزِّ فَفاتَ نَواظِرَ الأبْصارِ، وَدَنا فِي الُّلطْفِ فَجازَ هَواجِسَ الاَفْكارِ، يا مَنْ تَوَحَّدَ باِلْمُلكِ فَلا نِدَّ لَهُ في مَلَكُوتِ سُلْطانِهِ، وَتفَرَّدَ بِالآلاء وَالْكِبرِياءِ فَلا ضِدَّ لَهُ في جَبَرُوتِ شَانِهِ، يا مَنْ حارَتْ في كِبْرِياءِ هَيْبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الاَوْهامِ، وَانْحَسَرَتْ دُونَ اِدْراكِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ اَبْصارِ الاَنامِ، يا مَنْ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِهَيْبَتِهِ، وَخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ، وَوجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ خيفَتِهِ، اَساَلُكَ بِهذِهِ الْمِدْحَةِ الَّتي لا تَنْبَغي إِلاّ لَكَ، وَبِما وَأَيْتَ بِهِ عَلى نَفْسِكَ لِداعيكَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، وَبِما ضَمِنْتَ الاِجابَةَ فيهِ عَلى نَفْسِكَ لِلدّاعينَ، يا اَسْمَعَ السّامِعينَ وَابْصَرَ النّاظِرينَ وَاَسْرَعَ الْحاسِبينَ، يا ذَا الْقُوَّةِ الْمتينُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ، وَاقْسِمْ لي في شَهْرِنا هذا خَيْرَ ما قَسَمْتَ، وَاحْتِمْ لي في قَضائِكَ خَيْرَ ما حَتَمْتَ، وَاخْتِمْ لي بِالسَّعادَةِ فيمَنْ خَتَمْتَ، وَاحْيِني ما اَحْيَيْتَني مَوْفُوراً، وَاَمِتْني مَسْرُوراً وَمَغْفُوراً، وَتوَلَّ اَنْتَ نَجاتي مِنْ مُساءَلَةِ الْبَرْزَخِ، وَادْرَأْ عَنّي مُنْكَراً وَنَكيراً، وَاَرِ عَيْني مُبَشِّراً وَبَشيراً، وَاجْعَلْ لي اِلى رِضْوانِكَ وَجِنانِكَ مَصيراً، وَعَيْشاً قَريراً، وَمُلْكاً كَبيْراً، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ كَثيراً”.
الرابع: روى الشّيخُ انّه خرج هذا التّوقيع الشّريف من النّاحية المقدّسة على يد الشّيخ الكبير أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد (رضي الله عنه): اُدع في كلّ يوم من أيّام رجب: “اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِمَعاني جَميعِ ما يَدْعُوكَ بِهِ وُلاةُ اَمْرِكَ، الْمَاْمُونُونَ عَلى سِرِّكَ، الْمُسْتَبْشِرُونَ بِاَمْرِكَ، الْواصِفُونَ لِقُدْرَتِكَ الْمُعلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ، اَساَلُكَ بِما نَطَقَ فيهِمْ مِنْ مَشِيَّتِكَ، فَجَعَلْتَهُمْ مَعادِنَ لِكَلِماتِكَ، وَاَرْكاناً لِتَوْحيدِكَ، وَآياتِكَ وَمَقاماتِكَ الَّتي لا تَعْطيلَ لَها في كُلِّ مَكان، يَعْرِفُكَ بِها مَنْ عَرَفَكَ، لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَها إِلاّ اَنَّهُمْ عِبادُكَ وَخَلْقُكَ، فَتْقُها وَرَتْقُها بِيَدِكَ، بَدْؤُها مِنْكَ وَعَوْدُها اِلَيكَ، اَعْضادٌ واَشْهادٌ ومُناةٌ واَذْوادٌ وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ، فَبِهمْ مَلاْتَ سَمائكَ وَاَرْضَكَ حَتّى ظَهَرَ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ، فَبِذلِكَ اَساَلُكَ، وَبِمَواقِعِ الْعِزِّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَبِمَقاماتِكَ وَعَلاماتِكَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، واَنْ تَزيدَني إيماناً وَتَثْبيتاً، يا باطِناً في ظُهُورِهِ وَظاهراً في بُطُونِهِ وَمَكْنُونِهِ، يا مُفَرِّقاً بَيْنَ النُّورِ وَالدَّيْجُورِ، يا مَوْصُوفاً بِغَيْرِ كُنْه، وَمَعْرُوفاً بِغَيْرِ شِبْه، حادَّ كُلِّ مَحْدُود، وَشاهِدَ كُلِّ مَشْهُود، وَمُوجِدَ كُلِّ مَوْجُود، وَمُحْصِيَ كُلِّ مَعْدُود، وَفاقِدَ كُلِّ مَفْقُود، لَيْسَ دُونَكَ مِنْ مَعْبُود، اَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالْجُودِ، يا مَنْ لا يُكَيَّفُ بِكَيْف، وَلا يُؤَيَّنُ بِاَيْن، يا مُحْتَجِباً عَنْ كُلِّ عَيْن، يا دَيْمُومُ يا قَيُّومُ وَعالِمَ كُلِّ مَعْلُوم، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَعَلى عِبادِكَ الْمُنْتَجَبينَ، وَبَشَرِكَ الُْمحْتَجِبينَ، وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَالْبُهْمِ الصّافّينَ الْحافّينَ، وَبارِكَ لَنا في شَهْرِنا هذَا الْمُرَجَّبِ الْمُكَرَّم وَما بَعْدَهُ مِنَ الاَشْهُرِ الْحُرُمِ، وَاَسْبِغْ عَلَيْنا فيهِ النِّعَمَ، وَاَجْزِلْ لَنا فيهِ الْقِسَمَ، وَاَبْرِزْ لَنا فيهِ الْقَسَمَ، بِاسْمِكَ الاَعْظَمِ الاَجَلِّ الاَكْرَمِ، الَّذي وَضَعْتَهُ عَليَ النَّهارِ فَاَضاءَ، وَعَلى اللَّيْلِ فَاَظْلَمَ، وَاْغفِرْ لَنا ما تَعْلَمُ مِنّا وَما لا نَعْلَمُ، وَاعْصِمْنا مِنَ الذُّنُوبِ خَيْرَ الْعِصَمِ، وَاكْفِنا كَوافِيَ قَدَرِكَ، واْمنُنْ عَلْيْنا بِحُسْنِ نَظَرِكَ، وَلا تَكِلْنا اِلى غَيْرِكَ، وَلا تَمْنَعْنا مِنْ خَيْركَ وَبارِكَ لَنا فيما كَتَبْتَهُ لَنا مِنْ اَعْمارِنا، واَصْلحْ لنا خَبيئَةَ اَسْررِنا، واَعْطِنا مِنْكَ الاَمانَ، وَاْستَعْمِلْنا بِحُسْنِ الاِيْمانِ وَبَلِّغْنا شَهْرَ الصِّيامِ وَما بَعْدَهُ مِنَ الاَيّامِ وَالاَعْوامِ يا ذَا الْجَلالِ والاِكْرامِ”.
الخامس: وروى الشّيخ انّه خرج من النّاحية المقدّسة على يد الشّيخ أبي القاسم (رضي الله عنه) هذا الدّعاء في أيّام رجب: “اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِالْمَوْلُودَيْنِ في رَجَب، مُحَمَّد بْنِ عَليٍّ الثاني وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدالْمُنْتَجَبِ، وَاَتَقَرَّبُ بِهِما اِلَيْكَ خَيْرَ الْقُربِ، يا مَنْ اِلَيْهِ الْمَعْرُوفُ طُلِبَ، وَفيـما لَدَيْهِ رُغِبَ، اَساَلُكَ سُؤالَ مُقْتَرِف مُذْنِب قَدْ اَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ، وَاَوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ، فَطالَ عَلَى الْخَطايا دُؤُوبُهُ، وَمِنَ الرَّزايا خُطُوبُهُ، يَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الاَوْبَةِ والنُّزْوعَ عَنِ الْحَوْبَةِ، وَمِنَ النّارِ فَكاكَ رَقَبَتِهِ، وَالْعَفْوَ عَمّا في رِبْقَتِهِ، فَاَنْتَ مَوْلايَ اَعْظَمُ اَمَلِهِ وَثِقَتِهِ، اَللّـهُمَّ واَساَلُكَ بِمَسائِلِكَ الشَّريفَةِ، وَوَسائِلَك الْمُنيفَةِ، اَنْ تَتَغَمَّدَني في هذَا الشَّهْرِ بِرَحْمَةٍ مِنْكَ واسِعَة، وَنِعْمَة وازِعَة، وَنَفْسٍ بِما رَزَقْتَها قانِعَة، اِلى نُزُولِ الحافِرَةِ وَمَحلِّ الاْخِرَةِ وَما هِيَ اِلَيْهِ صائِرَةٌ”.
السادس: روى السيّدُ ابنُ طاووس عن محمّد بن ذكوان المعروف بالسّجاد ـ لانّه كان يكثر منالسّجود والبكاء فيه حتّى ذهب بصره ـ قال: قلتُ للصّادق (عليه السلام): جُعلت فداك، هذارجب علّمني فيه دعاءً ينفعني الله به، قال (عليه السلام): اكتب بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، قل في كلّ يوم من رجبٍ صباحاً ومساءاً وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك: “يا مَنْ اَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْر، وَآمَنَ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ، يا مَنْ يُعْطِي الْكَثيرَ بِالْقَليلِ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، اَعْطِني بِمَسْأَلَتي اِيّاكَ جَميعَ خَيْرِ الدُّنْيا وَجَميعَ خَيْرِ الاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّي بِمَسْأَلَتي اِيّاكَ جَميعَ شَرِّ الدُّنْيا وَشَرِّ الاْخِرَةِ، فَاِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوص ما اَعْطَيْتَ، وَزِدْني مِنْ فَضْلِكَ يا كَريمُ”. قال الراوي: ثمّ مدّ (عليه السلام) يده اليسرى فقبض على لحيته ودعا بهذا الدّعاء وهو يلوذ بسبّابته اليمنى، ثمّ قال بعد ذلك: “يا ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرامِ، يا ذَا النَّعْماءِ وَالْجُودِ، يا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، حَرِّمْ شَيْبَتي عَلَى النّارِ”.
السابع: قال العلاّمة المجلسي في زاد المعاد: روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من قرأ في كلّ يوم من أيّام رجب وشعبان ورمضان وفي كلّ ليلة منها كلاً من الحمد وآية الكرسي وقُل يا أيّها الكافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ وقُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَق وقُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ ثلاث مرّات، وقال: “سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ”، وثلاثاً “اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد”، وثلاثاً “اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤمِنينَ وَالْمُؤمِناتِ”، وأربعمائة مرّة “اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ”، غفر الله له ذنوبه وإن كانت عدد قطر الامطار وَورق الاشجار وزبد البحار.

• ثالثا- الأعمال العامة لكل ليلة:
أعمال كل ليلة من شهر رجب
الأول: يصلّي في هذا الشهر ستّين ركعة، يُصلّي منها في كلّ ليلة ركعتين، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وقُل يا أيّها الكافِرُونَ ثلاث مرّات وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ مرّة واحدة، فاذا سلم رفع يديه الى السّماء وقال: “لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْييوَيُميتُ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْيء قَديرٌ، وَاِلَيْهِ الْمَصيرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ، اَللّـهُمَّ صَلِّعَلى مُحَمَّد النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ وَآلِهِ”، ويمرر يده على وجهه، وعن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّ من فعل ذلك استجاب اللهُ دعاءَه واعطاه أجر ستّين حجّة وعُمرة.
الثاني: قال العلامة المجلسي (رحمه الله): من المأثور قول “لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ” في كلّ ليلة من هذا الشّهر ألف مرّة.

رابعا – الأعمال الخاصة باليوم
[1]
دعاء الإمام علي عليه السلام
اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ النّبي الأمّي وعلى آل مُحمّدٍ كما صَلّيتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ ، اللّهُمَّ إني أسألُكَ على أثرِ تَسبيحِكَ والصّلاة على نَبيّكَ أن تَغفِرَ لي ذُنوبي كُلها ، قَديمِها وحَديثِها ، كَبيرها وصَغيرها ، سِرّها وعَلانيتِها ، ما عَلِمتُ مِنها وما لَم أعلمَ ، وما أحصَيتَ عَليّ ونَسيتُهُ أنا من نَفسي ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، يا رحمانُ يا رحمانُ يا رحمانُ ، يا رحيمُ يا رحيمُ يا رحيمُ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ، خَشعَتْ لكَ الأصواتُ ، وضَلّتْ فيكَ الاحلامُ ، وتَحيرَت دُونَكَ الأبصارُ ، وأفضَت إليكَ القُلُوبُ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ، كلُّ شيءٍ خاشِعٌ لَكَ ، وكَلُّ شيءٍ ممتنعٌ بِكَ ، وكُلُّ شَيءٍ ضارِعٌ إليكَ. لا إله إلاّ أنت ، الخَلقُ كُلُهُم في قَبضَتِكَ ، والنّواصي كُلّها بِيدَيكَ ، وكُلُّ من أشركَ بِكَ عَبدٌ داخِرٌ لَكَ.
أنتَ ( الرَبُّ ) الّذي لا بدء لَكَ ، والدّائِمُ الَّذي لا نَفادَ لَكَ ، والقَيُّومُ الّذي لا زَوالَ لَكَ ، والمَلِكُ الّذي لا شَريكَ لَكَ ، والحَيُّ المُحيي الموتى ، والقائِمُ على كُلِّ نَفسٍ بما كَسبَتَ. لا إله إلاّ أنتَ الأوّلُ قَبلَ خَلقِكَ ، والآخِرُ بَعدَهُم ، والظاهِرُ فَوقَهُم ، والقاهِرُ لَهُم ، والقادِرُ من ورائِهِم ، والقريبُ مِنُهم ، ومالِكُهُم ، وخَالِقهُم ، وقَابِضُ أرواحِهِم ، ورازِقُهُم ، ومُنتهى رَغبتِهِم ، ومولاهُم ، وموضِعُ شكواهُم ، والدّافِعُ عَنهُم ، والنّافعُ لَهُم ، لَيسَ أحدٌ فَوقكَ يَحوُلُ دُونَهُم ، و في قَبضَتِكَ مُتقَلبهُم ومَثَواهُم ، إيّاكَ نُؤمِّلُ ، وَفَضلكَ نَرجُو لا حَولَ ولا قُوّةَ إلاّ بِكَ.
لا إلهَ إلاّ أنتَ قُوَّة كُلّ ضعيفٍ ، ومَفَزَع كُلّ مَلهُوفٍ ، وأمَنُ كُلِّ خائِفٍ ، وَمَوضِعُ كلّ شكوى ، وكاشِفُ كُلّ بَلوى. لا إلهَ إلاّ أنت حِصنُ كُلّ هاربٍ ، وعِزّ كُلّ ذَليلٍ ، ومادّةِ كُلّ مظلوُمٍ ولا حَولَ ولا قُوَةَ إلاّ بكَ.لا إلهَ إلاّ أنتَ ولّي كُلِّ نعمةٍ ، وصَاحِبُ كُلّ حَسَنةٍ ، ودافعُ كُلّ سَيّئةٍ ، ومُنتهى كُلّ رَغبةٍ ، وقاضي كُلّ حاجَةٍ ، ولا حَولَ ولا قَوةَ إلاّ بِكَ.
لا إلهَ إلاّ أنتَ الرّحيم بِخلقِهِ ، اللطيف بِعبادهِ عَلى غِناهُ عَنُهم وفَقرِهِم إليه. لا إلهَ إلاّ أنت المُطّلِعُ على كلِّ خَفيّةٍ ، والحاضِرُ كُلّ سَريرَةٍ ، واللطيف لِما يَشاءُ ، والفَعّالُ لِما يُريدُ. يا حَيّ لا إلهَ أنت لا حولَ ولا قَوّةَ إلاّ بِكَ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، و لا حولَ ولا قوةَ إلاّ بِكَ.
اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ عالِم الغَيبِ والشهادَةِ الرَّحمانُ الرَّحيمُ ، فاطِرُ السّماواتِ والأرضِ ذُو الجَلالِ والإكرامِ ، أنتَ غافِرُ الذّنبِ وقابِلُ التّوبَةِ شَديدُ العِقابِ ذُو الطَولِ لا إلهَ إلاّ أنتَ وإليكَ المَصير. أسألُكَ اللّهُمَّ بِلا إلهَ إلاّ أنتَ ، فإنّكَ على كُلِّ شيءٍ قَديرٌ ، وإنّهُ عَليكَ يَسيرٌ إنما أمركَ ( أذا أردْتَ شيئاً أن تقول له ) كُن فَيكونُ .

المصدر
الصحيفة العلوية
[2]
تسبيح الإمام الهادي عليه السلام
سُبْحَانَ مَنْ هُوَ دَائِمٌ لَا يَسْهُو سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَلْهُو سُبْحَانَ مَنْ هُوَ غَنِيٌّ لَا يَفْتَقِرُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ‏

المصدر
الدعوات للراوندي

[3]
صلاة الليلة الخامسة عشر
صلاة الليلة الخامسة عشر : اثنتا عشرة ركعة ، تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة ، فإذا فرغت من الصلاة قرأت بعد ذلك الحمد والمعوذتين وسورة الإخلاص وآية الكرسي أربع مرات ، وتقول بعد ذلك : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أربع مرات ، ثم تقول : الله الله ربي لا أشرك به شيئا ، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

المصدر
البرنامج العبادي الميسر ، بتصرف
[4]
أعمال الليلة الخامسة عشر والثالثة من ليالي البيض
أعمال الليلة الخامسة عشر من شهر رجب :

ذكر السيد ابن طاووس فضل العبادة في هذه الليلة المباركة :

روي عن النبي ص قال إذا كان ليلة النصف من رجب أمر الله تعالى خزان ديوان الخلائق و كتبه أعمالهم فيقول لهم انظروا في ديوان عبادي و كل سيئة وجدتموها فامحوها و بدلوها.

وقال السيد ابن طاووس , قدس سره :

اعلم أنه إذا كانت هذه ليلة النصف على ما أشرنا إليه و دلنا الله جل جلاله عليه من عظيم فضلها و شرف محلها فينبغي أن يكون المصدق لله و للرسول الموافق للإقبال و القبول على قدم المراقبة طول ليلة و الاعتراف لله جل جلاله بالمنة العظيمة في استصلاحه لخدمته و عبادته و يصحبها حضور العقل و القلب بين يدي الرب مشغول الخاطر و السرائر و الظواهر بمجالسة مولاه مالك الأوائل و الأواخر واجدا أنس المحاضرة و لذة المحاورة و شرف المجاورة [و] إذا قرب طلوع فجرها وطئ بساط برها فيقبل على الله جل جلاله بالإخلاص و يسلم عقله [عمله] إلى من كان ضيفا له من أهل الاختصاص و يتوجه إليهم [بهم] بالله العظيم و [إليه بهم] بمقامه الكريم في أن يتمموا نقص أعماله و يعظموا مقام إقباله و يظفروه بتمام آماله.

ذكر الشيخ عباس القمي زيارة الإمام الحسين عليه السلام من ضمن أعمال هذه الليلة الشريفة.

وقد ذكر السيد ابن طاووس في الإقبال عدة أعمال لهذه الليلة المباركة :

الأول : صلاة اثنتي عشر ركعة.

عن الإمام الصادق عليه السلام : قال تصلي ليلة النصف من رجب اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد و سورة, فإذا فرغت من الصلوات [الصلاة] قرأت بعد ذلك الحمد [مرة] و المعوذتين و سورة الإخلاص و آية الكرسي أربع مرات؛ و تقول بعد ذلك : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر, أربع مرات؛ ثم تقول : الله الله ربي و لا أشرك به شيئا ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الثاني : صلاة اثنتي عشر ركعة :

قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ع صل [يصلي] ليلة النصف من رجب اثنتي عشر ركعة تسلم بين كل ركعتين تقرأ في كل ركعة أم الكتاب أربع مرات و سورة الإخلاص أربعا و سورة الفلق أربع مرات و سورة الناس أربع مرات و آية الكرسي أربع مرات و إنا أنزلناه في ليلة القدر أربع مرات ثم تشهد و تسلم و تقول بعد الفراغ بعقب التسليم أربع مرات الله الله ربي لا أشرك به شيئا و لا أتخذ من دونه وليا ثم ادع بما أحببت

الثالث : صلاة ثلاثين ركعة :

عن النبي صلى الله عليه و آله بما معناه أن من صلى فيها ثلاثين ركعة بالحمد و قل هو الله أحد عشر مرات, لم يخرج من صلاته حتى يعطى ثواب سبعين شهيدا و يجي ء يوم القيامة و نوره يضي ء لأهل الجمع كما بين مكة و المدينة و أعطاه الله براءة من النار و براءة من النفاق و يرفع عنه عذاب القبر.

وقال السيد ابن طاووس : أقول و وجدت في رواية بإسناد متصل عن [إلى] النبي ص من صلى ليلة خمس عشر من رجب ثلاثين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و قل هو الله أحد عشر مرات أعتقه الله من النار و كتب له بكل ركعة عبادة أربعين شهيدا و أعطاه الله بكل آية اثني عشر نورا و بنى له بكل مرة بقراءة [يقرأ] قل هو الله أحد اثنتي عشرة مدينة من مسك و عنبر و كتب الله له ثواب من صام و صلى [في] ذلك الشهر من ذكر و أنثى فإن مات ما بينه و بين السنة القابلة مات شهيدا و وقي فتنة القبر.

الرابع :

صلاة ست ركعات , يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, و يس مرة و تبارك الملك مرة و قل هو الله أحد مرة, يسلم بين ركعتين و قد تقدم فضل هذه الصلاة.

الخامس :

صلاة كل ليلة من ليالي شهر رجب, وهي ركعتان يقرأ في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب مرة و قل يا أيها الكافرون ثلاث مرات و قل هو الله أحد مرة فإذا سلم منهما رفع يديه و قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي ء قدير و إليه المصير و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم صل على محمد و على آل محمد النبي الأمي و آله و يمسح بيديه وجهه.

الكاتب ya fatima

ya fatima

مواضيع متعلقة

اترك رداً