أعمال شهر شعبان اليوم ١٧ او ١٨
• أولا – الأعمال العامة للشهر:
الاوّل: أن يقول في كلّ يوم سبعين مرّة: اَسْتَغْفِر اللهَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ.
الثّاني: أن يستغفر كلّ يوم سبعين مرّة قائلاً: اَسْتَغْفِر اللهَ الّذي لا اِلـهَ اِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ ووردت كلمة (الحي القيّوم) في بعض الرّوايات قبل كلمة (الرَّحْمنُ الرَّحيمُ) وبأيّ الروايتين عمل فقد أحسن الاستغفار، كما يستفاد من الرّوايات أفضل الادعية والاذكار في هذا الشّهر، ومن استغفر في كلّ يوم من هذا الشّهر سبعين مرّة كان كمن استغفر الله سبعين ألف مرّة في سائر الشّهور.
الثّالث: أن يتصدّق في هذا الشّهر ولو بنصف تمرة ليحرم الله تعالى جسده على النّار، وعن الصّادق (عليه السلام) انّه سئل عن صوم رجب ، فقال : أين أنتم عن صوم شعبان ، فقال له الراوي : يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما ثواب من صام يوماً من شعبان ؟ فقال : الجنّة والله ، فقال الراوي : ما أفضل ما يفعل فيه ، قال: الصّدقة والاستغفار، ومن تصدّق بصدقة في شعبان رباها الله تعالى كما يربى أحدكم فصيله حتّى يوافى يوم القيامة وقد صار مثل أُحد.
الرّابع: أن يقول في شعبان ألف مرّة: لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَلا نَعْبُدُ إِلاّ اِيّاهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ولهذا العمل الشّريف أجر عظيم، ويكتب لمن أتى به عبادة ألف سنة.
الخامس: أن يصلّي في كلّ خميس من شعبان ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وقل هو الله أحد مائة مرّة فإذا سلّم صلّى على النّبي وآله مائة مرّة، ليقضي الله له كلّ حاجة من أمور دينه ودنياه، ويستحبّ صيامه أيضا ففي الحديث تتزيّن السّماوات في كلّ خميس من شعبان فتقول الملائكة : الهنا اغفر لصائمه وأجب دعاءه. وفي النبوي : من صام يوم الاثنين والخميس من شعبان قضى الله له عشرين حاجة من حوائج الدّنيا وعشرين حاجة من حوائج الآخرة.
السّادس: الإكثار في هذا الشّهر من الصّلاة على محمّد وآله.
السّابع: أن يصلّي عند كلّ زوال من ايّام شعبان وفي ليلة النّصف منه بهذه الصّلوات المرويّة عن السّجاد (عليه السلام) :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ، وَمُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ، وَاَهْلِ بَيْتِ الْوَحْىِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْفُلْكِ الْجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها، وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ، وَالْمُتَاَخِّرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ، وَاللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، الْكَهْفِ الْحَصينِ، وَغِياثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكينِ، وَمَلْجَأِ الْهارِبينَ، وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمينَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد صَلاةً كَثيرَةً، تَكُونُ لَهُمْ رِضاً وَلِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَداءً وَقَضاءً، بِحَوْل مِنْكَ وَقُوَّة يا رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، الطَّيِّبينَ الاَْبْرارِ الاَْخْيارِ، الَّذينَ اَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ، وَفَرَضْتَ طاعَتَهُمْ وَوِلايَتَهُمْ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاعْمُرْ قَلْبي بِطاعَتِكَ، وَلا تُخْزِني بِمَعْصِيَتِكَ، وَارْزُقْني مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ، وَاَحْيَيْتَني تَحْتَ ظِلِّكَ، وَهذا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ، شَعْبانُ الَّذي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ، الَّذي كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ يَدْاَبُ في صِيامِه وَقِيامِه في لَياليهِ وَاَيّامِه بُخُوعاً لَكَ في اِكْرامِه وَاِعْظامِه اِلى مَحَلِّ حِمامِهِ، اَللّـهُمَّ فَاَعِنّا عَلَى الاْسْتِنانِ بِسُنَّتِه فيهِ، وَنَيْلِ الشَّفاعَةِ لَدَيْهِ، اَللّـهُمَّ وَاجْعَلْهُ لي شَفيعاً مُشَفَّعاً وَطَريقاً اِلَيْكَ مَهيعاً، وَاجْعَلْني لَهُ مُتَّبِعاً حَتّى اَلْقاكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَنّي راضِياً، وَ عَنْ ذُنُوبي غاضِياً، قَدْ اَوْجَبْتَ لي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوانَ، وَاَنْزَلْتَني دارَ الْقَرارِ وَمَحَلَّ الاَْخْيارِ.
الثّامن: أن يقرأ هذه المناجاة التي رواها ابن خالويه وقال انّها مناجاة أمير المؤمنين والأئمة من ولده (عليهم السلام) كانوا يدعون بها في شهر شعبان :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاسْمَعْ دُعائي اِذا دَعَوْتُكَ، وَاْسمَعْ نِدائي اِذا نادَيْتُكَ، وَاَقْبِلْ عَليَّ اِذا ناجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ اِلَيْكَ، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيكَ مُسْتَكيناً، لَكَ مُتَضرِّعاً اِلَيْكَ، راجِياً لِما لَدَيْكَ ثَوابي، وَتَعْلَمُ ما في نَفْسي، وَتَخْبُرُ حاجَتي، وَتَعْرِفُ ضَميري، وَلا يَخْفى عَلَيْكَ اَمْرُ مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ، وَما اُريدُ اَنْ اُبْدِيَ بِهِ مِنْ مَنْطِقي، واَتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتي، وَاَرْجُوهُ لِعاقِبَتي، وَقَدْ جَرَتْ مَقاديرُكَ عَليَّ يا سَيِّدي فيما يَكُونُ مِنّي اِلى آخِرِ عُمْري مِنْ سَريرَتي وَعَلانِيَتي، وَبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتي وَنَقْصي وَنَفْعي وَضرّي، اِلـهي اِنْ حَرَمْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَرْزُقُني، وَاِنْ خَذَلْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَنْصُرُني، اِلـهي اَعُوذُ بِكَ مِنَ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ، اِلـهي اِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتاْهِل لِرَحْمَتِكَ فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَليَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، اِلـهي كَأَنّي بِنَفْسي واقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ اَظَلَّها حُسْنُ تَوَكُّلي عَلَيْكَ، فَقُلْتَ ما اَنْتَ اَهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَني بِعَفْوِكَ، اِلـهي اِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ اَوْلى مِنْكَ بِذلِكَ، وَاِنْ كانَ قَدْ دَنا اَجَلي وَلَمْ يُدْنِني مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الاِقْرارَ بِالذَّنْبِ اِلَيْكَ وَسيلَتي، اِلـهي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسي في النَّظَرِ لَها، فَلَها الْوَيْلُ اِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها، اِلـهي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ اَيّامَ حَياتي فَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنّي في مَماتي، اِلـهي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لي بَعْدَ مَماتي، وَاَنْتَ لَمْ تُوَلِّني إلاّ الْجَميلَ في حَياتي، اِلـهي تَوَلَّ مِنْ اَمْري ما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلى مُذْنِب قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ، اِلـهي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً في الدُّنْيا وَاَنَا اَحْوَجُ اِلى سَتْرِها عَلَيَّ مِنْكَ في الاُْخْرى، اِذْ لَمْ تُظْهِرْها لاَِحَد مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ، فَلاتَفْضَحْني يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى رُؤُوسِ الاَْشْهادِ، اِلـهي جُودُكَ بَسَطَ اَمَلي، وَعفْوُكَ اَفْضَلُ مِنْ عَمَلي، اِلـهي فَسُرَّني بِلِقائِكَ يَوْمَ تَقْضي فيهِ بَيْنَ عِبادِكَ، اِلـهىِ اعْتِذاري اِلَيْكَ اعْتِذارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ، فَاقْبَلْ عُذْري يا اَكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَ اِلَيْهِ الْمُسيئُونَ، اِلـهي لا َتَرُدَّ حاجَتي، وَلا تُخَيِّبْ طَمَعي، وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائي وَاَمَلي، اِلـهي لَوْ اَرَدْتَ هَواني لَمْ تَهْدِني، وَلَوْ اَرَدْتَ فَضيحَتي لَمْ تُعافِني، اِلـهي ما اَظُنُّكَ تَرُدُّني في حاجَة قَدْ اَفْنَيْتُ عُمْري في طَلَبَها مِنْكَ، اِلـهي فَلَكَ الْحَمْدُ اَبَداً اَبَداً دائِماً سَرْمَداً، يَزيدُ وَلا يَبيدُ كَما تُحِبُّ وَتَرْضى، اِلـهي اِنْ اَخَذْتَني بِجُرْمي اَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ، وَاِنْ اَخَذْتَني بِذُنُوبي اَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ، وَاِنْ اَدْخَلْتَني النّارَ اَعْلَمْتُ اَهْلَها اَنّي اُحِبُّكَ، اِلـهي اِنْ كانَ صَغُرَ في جَنْبِ طاعَتِكَ عَمَلي فَقَدْ كَبُرَ في جَنْبِ رَجائِكَ اَمَلي، اِلـهي كيف اَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالَخْيبَةِ مَحْروماً، وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنّي بِجُودِكَ اَنْ تَقْلِبَني بِالنَّجاةِ مَرْحُوماً، اِلـهي وَقَدْ اَفْنَيْتُ عُمْري في شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ، وَاَبْلَيْتُ شَبابي في سَكْرَةِ التَّباعُدِ مِنْكَ، اِلـهي فلَمْ اَسْتَيْقِظْ اَيّامَ اغْتِراري بِكَ وَرُكُوني اِلى سَبيلِ سَخَطِكَ، اِلـهي وَاَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ اِلَيْكَ، اِلـهي اَنَا عَبْدٌ اَتَنَصَّلُ اِلَيْكَ، مِمَّا كُنْتُ اُواجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيائي مِنْ نَظَرِكَ، وَاَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ اِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ، اِلـهي لَمْ يَكُنْ لي حَوْلٌ فَانْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاّ في وَقْت اَيْقَظْتَني لَِمحَبَّتِكَ، وَكَما اَرَدْتَ اَنْ اَكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ بِاِدْخالي في كَرَمِكَ، وَلِتَطْهيرِ قَلْبي مِنْ اَوْساخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ، اِلـهي اُنْظُرْ اِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَاْستَعْمَلتُهُ بِمَعونَتِكَ فَاَطاعَكَ، يا قَريباً لا يَبْعُدُ عَنِ المُغْتَرِّ بِهِ، وَيا جَواداً لايَبْخَلُ عَمَّنْ رَجا ثَوابَهُ، اِلـهي هَبْ لي قَلْباً يُدْنيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِساناً يُرْفَعُ اِلَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ، اِلـهي إنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُول وَمَنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُول، وَمَنْ اَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُول، اِلـهي اِنَّ مَن انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنيرٌ وِاِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجيرٌ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يا اِلـهي فَلا تُخَيِّبْ ظَنّي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْني عَنْ رَأفَتِكَ، اِلـهي اَقِمْني في اَهْلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجَا الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ، اِلـهي وَاَلْهِمْني وَلَهاً بِذِكْرِكَ اِلى ذِكْرِكَ وَهَمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ اَسْمائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ، اِلـهي بِكَ عَلَيْكَ إلاّ اَلْحَقْتَني بِمَحَلِّ اَهْلِ طاعَتِكَ وَالْمَثْوىَ الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ، فَاِنّي لا اَقْدِرُ لِنَفْسي دَفْعاً، وَلا اَمْلِكُ لَها نَفْعاً، اِلـهي اَنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الْمُذْنِبُ، وَمَمْلُوكُكَ الْمُنيبُ، فَلا تَجْعَلْني مِمَّنْ صَرَفتَ عَنْهُ وَجْهَكَ، وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ، اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً، اِلـهي لَمْ اُسَلِّطْ عَلى حُسْنِ ظَنّي قُنُوطَ الاِْياسِ، وَلاَ انْقَطَعَ رَجائي مِنْ جَميلِ كَرَمِكَ، اِلـهي اِنْ كانَتِ الْخَطايا قَدْ اَسْقَطَتْني لَدَيْكَ، فَاصْفَحْ عَنّي بِحُسْنِ تَوَكُّلي عَلَيْكَ، اِلـهي اِنْ حَطَّتْني الذُّنوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ، فَقَدْ نَبَّهَني الْيَقينُ اِلى كَرَمِ عَطْفِكَ، اِلـهي اِنْ اَنَامَتْنِى الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتْعِدادِ لِلِقائِكَ، فَقَدْ نَبَّهَني، الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ، اِلـهي اِنْ دَعاني اِلى النّارِ عَظيْمُ عِقابِكَ، فَقَدْ دَعاني اِلَى الْجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ اِلـهي فَلَكَ اَسْأَلُ وَاِلَيْكَ اَبْتَهِلُ وَاَرْغَبُ، وَاَساَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ يُديمُ ذِكَرَكَ، وَلا يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلايَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ، وَلا يَسْتَخِفُّ بِاَمْرِكَ، اِلـهي وَاَلْحِقْني بِنُورِ عِزِّكَ الاَْبْهَجِ، فَاَكُونَ لَكَ عارِفاً، وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً، وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً، يا ذَالْجَلالِ وَالاِكْرامِ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد رَسُولِهِ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً .
وهذه مناجاة جليلة القدر مَنسُوبة الى أئمتنا (عليهم السلام) مشتملة على مضامين عالية ويحسن أن يدعى بها عند حضور القلب متى ما كان.
- دعاء النبي في كل وقت :
«اللهم اقْسِم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ما تُبلغنا به رضوانك ، ومن اليقين ما يَهُونُ علينا به مُصيبات الدنيا ، اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا وأجعل ثارنا على من ظلمنا وأنصرنا على من عادانا ولاتجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تُسلط علينا من لا يرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين» .
• ثانيا – الأعمال الخاصة بكل يوم:
*أعمال اليوم السابع عشر من شهر شعبان:
[1]
دعاء الإمام علي عليه السلام
لا إلهَ إلاّ أنت المفرجُ عن كُلِّ مكروب ، لا إله إلاّ أنت عِزُّ كُلِّ ذليلٍ ، لا إلهَ إلاّ أنت غِنى كُلِّ فقيرٍ ، لا إلهَ إلاّ أنت قُوّة كل ضَعيفٍ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ كاشِفُ كُلِّ كربةٍ ، لا إلهَ إلاّ أنت قاضي كُلِّ حاجةٍ ، لا إله إلاّ أنت وليّ كل حسنةٍ ، لا إله إلاّ أنت منتهى كُلّ رغبةٍ ، لا إله إلاّ أنت دافعُ كُلّ سيئةٍ ، لا إله إلاّ أنت عالمُ كُلّ خَفيّةٍ ، لا إله إلاّ أنت حاضر كُلّ سَريرةٍ ، لا إلهِ إلاّ أنت شاهِدُ كُلّ نَجوى ، لا إله إلاّ أنت كاشِفُ كُلّ بلوى.
لا إله إلاّ أنت كُلّ شيءٍ خاضِعٌ لَكَ ، لا إلهَ إلاّ أنت كُلّ شَيءٍ داخِرٌ لكَ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ كُلّ شيءٍ مُشفِقٌ مِنكَ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ كُلّ شيءٍ ضارِعٌ إليكَ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ كُلّ شَيءٍ راغِبٌ إليكَ ، لا إلهَ إلاّ أنت كُلُّ شَيءٍ راهِبٌ مِنكَ ، لا إلهَ إلاّ أنت كُلّ شَيءٍ قائمٌ بِكَ ، لا إلهَ إلاّ أنت كُلّ شيءٍ مصيرُهُ إليكَ ، لا إله إلاّ أنت كُلُّ شيءٍ فقيرٌ إليكَ ، لا إله إلاّ أنتَ كُلّ شيءٍ منيبٌ إليكَ.
لا إله إلاّ أنت وَحدكَ لا شريكَ لَكَ إلهاً واحِداً ، لَكَ المُلكُ ولَكَ الحَمدُ ، تُحيي وتُميتُ وأنت حَيٌّ لا تَموتُ ، بِيدِك الخَيرُ وأنت على كُلّ شيء قَديرٌ. لا إلهَ إلاّ أنت وحدَكَ لا شَريكَ لكَ أحداً صَمداً لم يِلدَ ولمَ يُولَد ولم يَكُن لهُ كُفواً أحَدٌ ، ولَم يَتخِذ صاحِبةً ولا وَلَداً. لا إله إلاّ أنت وحدَكَ قَبلَ كُلّ شيءٍ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ بَعد كُلّ شيءٍ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ تَبقى ويفنى كُلّ شيءٍ ، الدّائِم لا زَوالَ لَكَ ، لا إلهَ إلاّ أنت الحَيُّ القَيُّومُ لا تاخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، قائِمٌ بالقِسِط لا إلهَ إلاّ أنت العَزيزُ الحكيمُ العَدلُ.
لا إله إلاّ اللهُ سُبحانَهُ بَديعُ السّماواتِ والأرضِ ورَبّ العرِش العَظيم ، الحنانُ المنانُ ، ذو الجَلال والإكرامِ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ العَليُّ العَظيمُ ، لا إله إلاّ الله الحَكيم ( الكريم ) ، لا إلهَ إلاّ اللهُ رَبُّ السّماواتِ والأرضِ ، والحَمدُ لله رَبّ العالَمينَ.
أشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ يُحيي ويُميتُ وهو حَيٌّ لا يَموتُ بِيدِهِ الخَيرُ وهو على كُلّ شيءٍ قَديرٌ ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ الله وَحَدهُ لا شريكَ لَهُ ، إلهاً واحِداً صَمداً ، لم يِتَخِذ صاحبَةً ولا ولداً ، ولم يَكُن له كُفُواً أحدٌ.
أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ الله وحَدَهُ لا شريكَ لَهُ شَهادَةٍ أرجُو بِها أن يُجيرني مِن النّارِ ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ شهادةً أرجو أن يُدخِلني بها الجنّةَ ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ ( وحدهُ لا شريكَ لهُ ) ما دامتِ الجِبالُ راسِيةً وبعدَ زوالِها.
وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شَريك لَهُ ما دامَ الرُّوحُ في جَسَدي وَبَعد خُروجِهِ من جَسدَي أبداً. أشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ وحَدَهُ لا شَريكَ لَهُ على النّشاطِ قَبلَ الكسل وعلى الكَسِل بعدَ النّشاط وعلى كُلّ حالٍ أبداً. أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ الله وحَدَهُ لا شَريكَ لَهُ على الشَبابِ قبلَ الهِرَمِ وعلى الهِرَمِ بَعدَ الشبابِ وَعَلى كُلّ حالٍ أبداً. أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ الله وحَدَهُ لا شَريكَ لَهُ على الفراغِ قَبلَ الشُغل وعلى الشُغلِ بَعدَ الفراغِ وعلى كُلّ حالٍ أبداً. أشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، ما عَمِلت اليدانِ وبَعدَ ما لَم تَعملا وعلى كُلّ حالٍ أبداً. أشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ما سَمِعَتِ الأذنانِ وبعدَما لم تسمعا وعلى كُلّ حالٍ أبداٍ. أشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ما أبصرتِ العينانِ وبعدَ ما لم تُبصِرا وعلى كُلّ حالٍ أبدا. اشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ما تَحَرّكَ اللِسان وبعدَ ما لم يتحَّرك وعلى كُلّ حالٍ أبداً. اشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ قَبلَ ( دخولي في قبري ) وعلى كُلِّ حالٍ أبَداً.
أشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ وحَدَهُ لا شَريكَ لَهُ في الليلِ إذا يَغشى ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ في النّهارِ إذا تَجلّى ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحَدَهُ لا شريكَ لَهُ في الآخِرةَ والأُولى ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ شهادَةٍ أدَّخِرُها لَهولِ المُطَّلعِ ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ شهادَةً أرَجُو بِها النَّجاةَ من النارِ ، وأشهدُ أنَ لا إلهَ إلاّ الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ شهادَةَ الحقَّ أرجوا بها دُخُولَ الجَنَّةِ ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ شَهادَة الحقَّ وكلمة الإخلاصِ ، وأشهَدُ أن لاإله إلاّ اللهُ وَحدَهُ لا شريكَ له شهادةَ الحقِّ يشهدُ بها سمعي وبصري ولحمي ودَمي وشَعري وبَشري ومُخي وقَصَبي وعَصَبي وما تَستَقِلّ به قَدمي ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ شهادَةً الحقِّ وكَلِمَةِ الإخلاصِ ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ شهادَةً أرجو أن يُطلِقَ الله بِها لِساني عِندَ خُروج نَفَسي ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ أبداً ، والحمدُ للهِ رَبّ العالَمينَ .
[2]
تسبيح الإمام العسكري عليه السلام
سُبْحَانَ مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوِّهِ عَالٍ وَ فِي إِشْرَاقِهِ مُنِيرٌ وَ فِي سُلْطَانِهِ قَوِيٌّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ
[3]
صلاة الليلة الثامنة عشر من شهر شعبان
عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة الثامنة عشر من شعبان عشر ركعات ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قل هو الله أحد ) خمس مرات ، قضى الله له كل حاجة يطلب في تلك الليلة وان كان قد خلقه شقيا فجعله سعيدا وان مات في الحول مات شهيدا
*أعمال اليوم الثامن عشر من شهر شعبان:
[1]
دعاء الإمام علي عليه السلام
لا إلهَ إلاّ اللهُ عَددَ رِضاهُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ عَددَ خَلقِه ، لا إلهَ إلاّ اللهُ عَددَ كَلِماتِهِ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ زِنَةَ عَرشِهِ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ ملء سَمواتِهِ وأرضِهِ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ الحميدُ المَجيدُ ، الغَفُورُ الرَّحيمُ ، المُؤمِنُ المُهيمنُ ، العزيزُ الجّبارُ ، المُتكبّرِ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ القابِضُ الباسِطُ ، العَليّ الوافي ، الواحد الأحد ، الصمد الفرد ، القاهر لعباده الرؤوف الرحيم. لا إلهَ إلاّ اللهُ الأُوَّلُ الآخِرُ ، الظّاهِرُ الباطِنُ ، المُغيثُ القَريبُ المُجيبُ.
اللهُ الغَفورُ الشكورُ ، اللهُ اللطيفُ الخَبيرُ ، الصّادِقُ الأوَّلُ القائِمُ الأعلى ، اللهُ الطّالبُ الغالِبُ ، اللهُ النُّورُ ، اللهُ النّورُ ، اللهُ النّورُ ، اللهُ الجَليلُ الجميلُ ، اللهُ الرّازِقُ ، اللهُ البَديعُ المُبتدِعُ ، اللهُ الصَّمدُ الدَّيّانُ ، اللهُ العليُّ الأعلى ، اللهُ الخالقُ الكافي ، اللهُ الباقي المُعافي ، اللهُ المُعِزُّ المُذِلُّ ، اللهُ الظاهِرُ الباطِنُ ، اللهُ الأوَّلُ الآخِرُ الصّادِقُ الفاضِلُ ، اللهُ القريبُ المُجيبُ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ ، اللهُ الجوادُ الكريمُ ، اللهُ الدّافعُ النافعُ ، اللهُ الرافعُ الواضِعُ ، اللهُ الحَنّانُ المَنّانُ ، اللهُ الوارِثُ الباعِثُ ، اللهُ القائِمُ الدائِمُ ، اللهُ الرّفيعُ الرَافعُ ، اللهُ الواسِعُ المُفضِلُ ، اللهُ الغياثُ المُغيثُ ، اللهُ الحيُّ الَّذي لا يَموُتُ الجبّارُ المُتكبّرُ ( هُوَ اللهُ الخَالِقُ الْبَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ ) .
هُوَ اللهُ الجَبّارُ المُتكَبّرُ في دَيمومَتِهِ فلا شَيءَ يُعادلُهُ ولا يصفه ولا يُوازيهِ ولا يُشبهُهُ ، ليس كَمِثِلهِ شَيءٌ وهو اللطيفُ الخَبير ، هُوَ اللهُ أسرعُ الحاسبينَ ، وأجودُ المُفضِلينَ ، المُستَجيبُ دَعَوةَ المُضطّرينَ والطالبِينَ إلى وجهِهِ الكَريمِ ، أسألُ اللهَ بمُنتهى كَلِمَتِهِ التامّةِ وبِعِزّتِهِ وقُدرَتِهِ وسُلطانِهِ وجَبَرُوتِهِ ( أن يصلي على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ وأن يفعل بي كذا وكذا ، بِرحمتِكَ يا أرحم الرّاحمينَ ) .
[2]
تسبيح الإمام المهدي
سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَى نَفْسِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبْحَانَ [اللَّهِ] زِنَةَ عَرْشِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِك
[3]
صلاة الليلة التاسعة عشر من شهر شعبان
عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة التاسعة عشر من شعبان ركعتين ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قل اللهم مالك الملك ) خمس مرات ، غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ، ويتقبل ما يصلي بعد ذلك وان كان له والدان في النار اخرجهما
اترك رداً