أعمال شهر رمضان المبارك اليوم ٦
الأعمال العامة لكل يوم:
الأول:
اعلم انّ أفضل الاعمال في ليالي شهر رمضان وأيّامه هو تلاوة القرآن الكريم، وينبغي الاكثار من تلاوته في هذا الشّهر، ففيه كان نزول القرآن، وفي الحديث: “انّ لكلّ شيء ربيعاً، وربيعالقرآن هو شهر رمضان”، ويستحبّ في سائر الايّام ختم القرآن ختمة واحدة في كلّ شهر، وأقلّ ما روي في ذلك هو ختمة في كلّ ستّة أيّام، وامّا شهر رمضان فالمسنون فيه ختمه في كلّ ثلاثة أيّام، ويحسن إن تيسّر له أن يختمه ختمة في كلّ يوم، وروى العلامة المجلسي (رحمه الله) انّ بعض الائمة الاطهار (عليهم السلام) كانوا يختمون القرآن في هذا الشّهر أربعين ختمة واكثر من ذلك، ويضاعف ثواب الختمات ان أهديت الى أرواح المعصومين الاربعة عشر يخصّ كلّ منهم بختمة، ويظهر من بعض الرّوايات انّ أجر مهديها أن يكون معهم في يوم القيامة.
الثاني:
وليكثر المرء في هذا الشّهر من الدّعاء والصّلاة والاستغفار، ومن قول “لا اِلـه إلاّ اللهُ”، وقد روي انّ زين العابدين (عليه السلام)كان اذا دخل شهر رمضان لا يتكلّم إلاّ بالدّعاء والتّسبيح والاستغفار والتّكبير، وليهتم اهتماماً بالغاً بالمأثور من العبادات ونوافل اللّيالي والايّام.
الثالث:
روى الكليني في الكافي عن أبي بصير قال: كان الصّادق (عليه السلام) يدعو بهذا الدّعاء في شهر رمضان:
“اَللّـهُمَّ اِنّي بِكَ وَمِنْكَ اَطْلُبُ حاجَتي، وَمَنْ طَلَبَ حاجَةً اِليَ النّاسِ فَاِنّي لا اَطْلُبُ حاجَتي إلاّ مِنْكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وَاَساَلُكَ بِفَضْلِكَ وَرِضْوانِكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وأهْلِ بَيْتِهِ، وَاَنْ تَجْعَلَ لي في عامي هذ اِلى بَيْتِكَ الْحَرامِ سَبيلاً، حِجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقبَّلَةً زاكِيَةً خالِصَةً لَكَ، تَقَرُّ بِها عَيْني، وَتَرْفَعُ بِها دَرَجَتي، وَتَرْزُقَني اَنْ اَغُضَّ بَصَري، وَاَنْ اَحْفَظَ فرْجي، وَاَنْ اَكُفَّ بِها عَنْ جَميعِ مَحارِمَكَ، حَتّى لايَكُونَ شَيءٌ آثَرَ عِنْدي مِنْ طاعَتِكَ وَخَشْيَتِكَ، وَالْعَمَلِ بِما اَحْبَبْتَ، وَالتَّرْكِ لِما كَرِهْتَ وَنَهَيْتَعَنْهُ، وَاجْعَلْ ذلِكَ في يُسْر ويسار عافِيَة وَما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ، وَاَساَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ وَفاتي قَتْلاً في سَبيلِكَ، تَحْتَ رايَةِ نَبِيِّكَ مَعَ اَوْلِيائِكَ، وَاَسْاَلُكَ اَنْ تَقْتُلَ بي اَعْداءَكَ وَاَعْداءَ رَسُولِكَ، وَاَسْاَلُكَ اَنْ تُكْرِمَني بِهَوانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَلا تُهِنّي بِكَرامَةِ اَحَد مِنْ اَوْلِياءِكَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْ لي مَعَ الرَّسُولِ سَبيلاً، حَسْبِيَ اللهُ ما شاءَ اللهُ”.
وهذا الدّعاء يسمّى دعاء الحجّ، وقد رواه السّيد في الاقبال عن الصّادق (عليه السلام) لليالي شهر رمضان بعد المغرب، وقال الكفعمي في البلد الامين: يُستحبّ الدّعاء به في كلّ يوم من رمضان وفي أوّل ليلة منه، وأورده المفيد في المقنعة في خصوص اللّيلة الاُولى بعد صلاة المغرب.
الرابع:
روي أنَّكَ تقول بَعد كُل ركعتين مِن نوافل شَهر رَمَضان: “اللّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ، وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ، أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ، المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي فِي طاعَتِكَ، وَتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي، ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”.
الخامس:
ينبغي الاكثار مِن تلاوة القرآن الكَريم اذا دَخَلَ شَهر رمضان، وَروي أنَّ الصادق (عليه السلام) كانَ يَقول قبلما يتلو القرآن: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هذا كِتابُكَ المُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ عَلى رَسُولِكَ مُحمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ)، وَكَلامُكَ النَّاطِقُ عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ، جَعَلْتَهُ هادِياً مِنْكَ إِلى خَلْقِكَ، وَحَبْلاً مُتَّصِلاً فِيما بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبادِكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتابَكَ، اللَّهُمَّ فاجْعَل نَظَرِي فِيْهِ عِبادَةً، وَقِراءَتِي فِيْهِ فِكْراً، وَفِكْرِي فِيْهِ اعْتِباراً، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ اتَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فِيْهِ، وَاجْتَنَبَ مَعاصِيَكَ، وَلا تَطْبَعْ عِنْدَ قِراءَتِي عَلى سَمْعِي، وَلا تَجْعَلْ عَلى بَصَرِي غِشاوَةً، وَلا تَجْعَلْ قِراءتِي قِراءةً لا تَدَبُّرَ فِيها، بَلْ اجْعَلْنِي أَتَدَبَّرُ آياتِهِ وَأَحْكامَهُ، آخِذاً بِشَرايِعِ دِينِكَ، وَلا تَجْعَلَ نَظَرِي فِيْهِ غَفْلَةً، وَلا قِراءتِي هَذَراً، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ”. ويَقول بَعد ما تفرغ من تلاوته: “اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ قَرَأْتُ ما قَضَيْتَ مِنْ كِتابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّكَ الصَّادِقِ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَلَكَ الحَمْدُ رَبَّنا. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِلُّ حَلالَهُ وَيُحَرِّمُ حَرامَهُ، وَيُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشابِهِهِ، وَاجْعَلْهُ لِي أُنْساً فِي قَبْرِي وَأُنْساً فِي حَشْرِي، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ تُرَقِّيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَءَها دَرَجَةً فِي أَعْلى عِلِّيِّينَ، آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ”.
*الأعمال الخاصة بكل يوم:
الأول:
في مثل هذا اليَوم مِن سنة مائتين وواحدة بويع الإمام الرضا (عليه السلام)، وذكر السيّد أنّه يصلى فيها شكراً ركعتين، يقرأ في كُلِّ ركعة بَعد الحَمد سورة الإخلاص خمساً وعَشرين مّرة.
الثاني:
دعاء اليَوم السادس: “اللَّهُمَّ لا تَخْذُلْنِي فِيْهِ لِتَعَرُّضِ مَعْصِيَتِكَ، وَلا تَضْرِبْنِي بِسِياطِ نَقْمَتِكَ، وَزَحْزِحْنِيِ فِيْهِ مِنْ مُوجِباتِ سَخَطِكَ، بِمَنِّكَ وَأَيادِيكَ يا مُنْتَهى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ”.
*أعمال الليلة السابعة من شهر رمضان:
عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن فضل شهر رمضان ، وعن فضل الصلاة فيه ، فقال
الليلة السابعه
ومن صلى في الليلة السابعة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث عشرة مرة بنى الله له في جنة عدن قصري ذهب ، وكان في أمان الله تعالى إلى شهر رمضان مثله .
دعاء الليلة السابعه
اللهم اعني فيه على صيامه وقيامه وجنبني فيه من هفواته واثامه وارزقني فيه من ذكرك بدوامه, بتوفيقك يا هادي المضلين.
اترك رداً