أحاديث الإمام الرضا عليه السلام في فضل القرآن

img


وكان الإمام الرضا(عليه السلام) يوجّه الناس إلى الالتزام بالقرآن، ليكون النور الذي يضيء عقولهم وقلوبهم وحياتهم، ويروى أنَّ بعض أصحابه سأله: ما تقول في القرآن؟ فقال(ع): «كلام الله، لا تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلوا»، اطلبوا الهدى في القرآن وحده، لأنَّ القرآن هو الحق وما عداه هو الباطل.
وسأله بعض أصحابه عن القرآن، فتحدّث عن أبيه موسى بن جعفر، أنَّ رجلاً سأل أبا عبد الله(ع): «ما بال القرآن لا يزداد عند النشر والدراسة إلا غضاضةً؟ ـ لماذا عندما نقرأه ونتدبّره نشعر بأنه نزل الآن، مع أنّه نزل قبل مئات السنين ـ فقال(ع): ـ لأن الله لم ينـزله لزمان دون زمانـ فهو كتاب الحياة، وهو كالشمس التي تتجدّد في كل يوم كما لو كانت قد وُجدت في هذا اليوم ـ ولا لناسٍ دون ناسٍ، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غضّ إلى يوم القيامة».
وذكر الإمام الرضا(ع) يوماً القرآن، فعظّم الحجّة فيه والآية والمعجزة في نظمه، فقال: «هو حبل الله المتين، وعروته الوثقى، وطريقته المثلى، المؤدي إلى الجنة، والمنجي من النار. لا يخلق على الأزمنة ـ فلا يبلى ولا يتغيّر ـ ولا يغثّ على الألسنة، لأنه لم يجعل لزمانٍ دون زمان، بل جعل دليل البرهان والحجة على كل إنسان، {لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}(فصِّلت:42)»، فهو النّور الذي يهدي إلى الحقّ، والصّلاح الذي لا يفسد.

الكاتب ya fatima

ya fatima

مواضيع متعلقة

اترك رداً